البارت الثامن عشر

5.2K 187 16
                                    

كان يجلس سليم في مكتبه يصب كامل تركيزه على الأوراق التي بين يديه حتى دخل عليه خالد فجأة و وجه يبدو عليه الغضب الشديد.
صاح خالد بغضب:إيه إلي أنا سمعته ده ياسليم؟

أردف سليم بإستغراب:سمعت إيه ياخالد وبعدين من إمتى إنتَ بتدخل من غير متخبط على الباب؟!

نظر له خالد بغضب ثم أردف:حفلة إيه ديه ياسليم إلي عايز تعملها بكره إنتَ عاقل مليكة لسه ميته وكلنا زعلانين ومتضيقين وإنتَ رايح تعمل حفلة، سؤال بس إنتَ كده واحد عاقل ولا إنتَ مكنتش بتحب مليكة وكنت بتضحك علينا كلنا؟

هب سليم واقفًا وصاح بغضب:خالد بس إسكت، مسمحلكش تغلط في حبي لمليكة إنتَ فاهم، الحفلة ديه هتتعمل حتى لو كلكم مش موفقين وكلكم هتحضروا.
نظر له خالد بإستغراب ثم رحل من المكتب والغضب يتأكله.
نظر سليم لأثره ثم جلس على المقعد وزفر بخنقه.
********************************
رحل خالد من الشركة بأكملها وذهب إلى المقابر، وقد بدأت الدموع أن تتجمع في عينيه، عندما نظر لإسم أخته فرت دموعه على وجنتيه كالشلال.
أردف خالد بصوت مرتجف من البكاء:آه ياملاكي لو تعرفي وحشتيني قد إيه، وحشني صوتك، وجنانك، ومقالبك إلي كنتي بتعمليها فيَّ، وحشني حضنك الدافي لما بكون متضايق وتروحي حضناني وتطمنيني، أنا كنت بعتبرك بنتي ياملاكي مش أختي، إنتي دلوقتي في مكان أحسن ياحبيبتي بس أنا مبقتش قادر خلاص كل حاجه إتقفِلت بعد مانتي مشيتي وكل حاجه إتغيرت ياملاكي، إنتي كنتِ محاليه كل حاجه في دنيتي لكن خلاص كل حاجه حلوه راحت معاكي
قاطع حديثه رنين هاتفه فأزال دموعه برفق وأجاب.
أردف خالد بصوت مرتجف من البكاء:ألو أيوه ياهاجر في حاجه؟

أردفت هاجر بقلق:لأ ياخالد بيه مافيش أنا بس قلقت عليك أصلك مشيت فاجأه.

تنهد خالد ثم أردف بصوت مرتجف:لأ متقلقيش مافيش حاجه.

أردفت هاجر بتساؤل قلق:طب هو صوت حضرتك ماله؟

حمحم خالد ثم أردف بهدوء مصطنع:لأ مفيش، طب يلا ياهاجر معايا مكالمه مهمه باي.
نظرت هاجر للهاتف بإستغراب ثم زفرت بقلق.

تحسس خالد إسم مليكة ورحل.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في مكان آخر.
مجهول1:لأ كده مش هعرف أروح بنفسي أجيب الشحنه، إنتَ إلي هتروح تجيبها بقولك مش هعرف إنتَ بتفهم إزاي؟ طيب يلا أهم حاجه بدلت الورق، خلاص تمام أوي كده هستنى منك بكره مكالمه تقولي إن كل حاجه بقت تمام والشحنه معاك، ماشي يلا باي.

أغلق هاتفه وذهب لها وظل يمسد على شعرها.
***********************************
في منزل العارفي.
أردف يحيى بإستغراب:حفلة! حفلة إيه ديه إلي سليم عايز يعملها وبعدين هيعملها إزاي ومليكة إلي لسه ميته بقالها إسبوع ديه؟!

هتفت سجى بتفكير:أكيد سليم عمل كده على شان حاجه يعني.

أردف خالد بتعب وهو يصعد الدرج:مبقتش فارقه خلاص.

نيران قلبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن