هذا البارت طويل، أتمنى أن تستمتعو.
أعادت نظرها للمرأة، فوجدتها تنظر لها بغموض، لم يتحرك منها إنش، إلى أن فتحت يديها وهي تبتسم، ركضت كات إليها، وهي تقول: نفس، يا نفوسة لقد إشتقت اليكي. إبتعدت كات عنها وهي تصرخ و تقفز بسبب شد الجدة نفس لأذنها: تأدبي يافتاة، أنا جدتك، وايضا ألم أقل لكي أن تتوقفي عند مناداتي هكذا، أردفت بهذا الكلام وهي لازالت تمسك بأذن كات.
أردفت الأخرى وهي لازالت تقفز: أنا أسفة جدتي، لكن إذا لم أناديكي هكذا فمن سوف يناديك. ضحك الجميع على شجار الجدة و كات الدائم.
_ نجم: تستحقين هذا يا قردة،ااااه، قالها بعدها لم يحس إلا بكات تشد شعره وهي تحاول الصعود فوقه.
_كات: من هي القردة أيها السمين، صاحب الكرش و دائم البكاء، ثم تذكرت شيء، كيف تكذب وتقول أنك لن تستطيع المجيء للذكرى 15.
ضحك الجميع عليهما، توقفت كات عن شد شعره عندما بدأ التفخر بجسده الضخم، قائلا: اسف اسف لن أكذب مجددا، لكن لحظة من هو السمين أيتها الشامبانزي، ألم تري هذا الجسم، هذه العضلات، قالها وهو يقوم بتحريك يده كالمصارعين، اكمل قائلا: جميع الفتيات تتهاتف من أجل أن يحصلوا على نظرة مني.
توقف عن الكلام عند سماعه لحمحمة من ورائه، لعن نفسه في سره، و لعن غبائه و تفاخره.
_نيليا: من هذا الذي تتهاتف الفتيات من أجله ياهذا؟ حسنا لا أريد الكلام معك بعد الآن.
تجاهلته وذهبت لكي تحتضن كات تحت ضحكات الجدة المعتادة على هذه الشجارات.
_كات وهي تحتضن نيليا و تبكي معها لأنها إشتاقت لها: أشتقت لكي حبيبتي، أجابتها الأخرى وهي تضع يدها في شعر كات بعد أن سقط الشال من فوق رأسها: وأنا أيضاً إشتقت لكي كثيراً ياوردتي. إبتعدت عنها عندما قال نجم: ألم تتكلما في الامس، كيف لكما أن تشتاقا لبعضكما بهذه السرعة، اه من البنات و هرموناتهم. إبتسم الجميع على غيض نجم من الفتيات.
بعد مدة من الترحيب و الاحضان، وقف ال6 أمام ال8 قبور.
كل منهم يتذكر ماحدث قبل 15 سنة، وكيف فرق هذا الحادث بينهم وبين أعز الناس لديهم.
_______________قبل 15 سنة______________
كانت سيدة جميلة، تركب سيارتها التي يقودها سائقها مع إبنتها التي أقلتها من الحضانة في طريق عودتها من شركة زوجها بعد أن كانت في عيادة نسائية لكي تتأكد من صحة حملها، ذهبت مسرعة لإخباره بهذا الخبر الجميل، فرح زوجها كثيراً رغم إحساسها بشيء غريب داخله، بعدة مدة من الكلام مع زوجها، قررت أن تأخذ إبنتها البالغة 6 سنوات، في طريق العودة، كانت السيدة أوركيد و التي تكون والدة كات، تتكلم مع إبنتها عن يومها وعن ماتعلمته اليوم وهي تضحك على مشاكسات إبنتها، ويشاركم السائق في الحديث، فجأة توقف السائق "تييد" عندما لاحظ إشارة تدل على أن الطريق الرئيسية مغلقة بسبب الأعمال، فإطر أن يسلك الطريق الجبلي، أثناء صعودهم بدأت امطار قوية في النزول مما أدى الى تحرك بعض الحجر العملاقة من فوق الجبل. تابع تيد القيادة وهو ينصت إلى كات و حكاياتها، فجأة لم يستطع التحكم بالسيارة و إيقافها بسبب المطر و سقود الأحجار. بعدها لم تعي كات على نفسها إلا وهي تحاول إيقاض أمها وتيد.
______________________________________
كانت نيليا، فتاة حساسة تبلغ 9 سنوات، تحب التصوير جداً، في يوم، خرجت هي ووالديها بعد المدرسة لكي تلتقط بعض الصور، و تلبية لطلبها أخذها والدها لجانب البحر.
بعد مدة من إلتقاطها للصور، بدأت أمطار غزيرة من السقوط، فأسرعت نيليا إلى السيارة وهي تضحك على طريقة جري والدها، ركبت العائلة السيارة من أجل الحياة لكن نيليا أرادت أن تعبر الطريق الجبلي من أجل أخذ بعض الصور، رغم رفض والدتها هذه الفكرة إلا أن والدها وافق على طلبها.
كانت العائلة تسير في الطريق و الامطار تهطل بقوة لكنها لم تأثر على مزاج الصغيرة، حيث كانت تغني و تلتقط الصور، إلا أن إلتقطت صورة عبارة صخور تتساقط بأحجام مختلفة، لم تعر الفتاة أهمية ظنن منها أنها صخور صغيرة نظرا للمسافة بينها وبين مكان الصخور، لكن سرعان ما صرخت عندما وقعت صخرة عملاقة فوق سيارة والدها من الجهة الامامية، حاولت مساعدة والديها، لكنها لم تستطع الحركة بسبب الحجر الذي دعس جزء من رجلها.
لم تتذكر بعدها شيء إلا قول والديها: نحن نحبك...
بعدها إستيقظت ولم تجد نفسها تحلم كما أعتقدت بل وجدت نفسها في المستشفى وبجانبها فتاة مجروحة الكتف تملك شعر مجعد، ولم تكن هذه الفتاة إلا كاتاليا.
بعد وفاة والديها أصبحت حالتها سيئة، ظنن منها أنها سبب الحادث. فبسبب هذه الصدمة توقفت نيليا عن التصوير لمدة طويلة.
______________________________________
_سوف أذهب لإصال السيدة أوركيد، هل تحتاجين شيء من الخارج، أردف بها رجل في أوائل الاربعين وهو يقف أمام المطبخ.
_اجابته إمرأة ناعمة البشرة، شعرها أسود: لا عزيزي، يمكنك الذهاب، مع السلامة.
مشى الرجل المسمى تيد، ثم عاد راكضا، إحتضنها من الخلف وهو يقول: سوف أشتاق إليكي يازوجتي الحلوة، ضحكت سلمين على زوجها وردت: وأنا أيضاً، قد ببطئ.
إبتسم و أرسل إليها قبل في الهواء أثناء خروجه من المطبخ، ثم صرخ من بعيد: أنا احبك، ضحكت الأخرى و ردت: احبك يا مجنون.
وكان هذا آخر لقاء للزوجين
______________________________________
بعد وجبة الغداء إستمتع بها الزوجين و ثمرة حبهما نجم، في المنزل الجبلي الخاص بالسيدة نفس، التي تقضي معض وقتها هناك، بعيدا عن ضوضاء المدينة، أراد الزوج الرجوع إلى المدينة من أجل إتمام بعض اوراق الشركة التي يحتاجها في صفقته القادمة.
ركب الثلاثة بعد توديع الجدة، رغم إعتراضها على ذهابهم.
أثناء نزول الجبل بدأت أمطار غزيرة بالنزول، لم يهتم الزوجان بالامر ظننا منهما أن المطر سوف تتناقص عند وصولهما للمدينة. ضلت العائلة تتحدث في أمور عديدة غير مدركين أنه حديثهم الأخير. فجأة رفع الزوج رأسه عندما لاحظ أشياء صغيرة بدأت توضح بمرور الوقت، لكن لم يمر وقت طويل حتى صرخ والد نجم بإبنه: نجم بني إقفز من الجانب الآخر بسرعة أكمل: أنا احبك كثيراً، ثم إلتفت إلى زوجته لكي يطلب منها النزول لكن للأسف قد فات الاوان وكل ما صرخت به هو: نحن نحبك يانجم.
.............. بعدها وقع نجم مصروعا بسبب الصدمة ولم يستفق إلا في المستشفى بجانب جدته التي كانت منهارة منذ سماعها للخير.
______________________________________
يجلس في مكتبه و هو يحتسي من كوب قهوته، يتفحص بعض الاوراق، فجأة دخلت عليه إمرأة جميلة ذات شعر طويل و مجعد.
وقف و إحتضنها بكل حب، أردف: عزيزتي هل حدث شيء ما، هل كاتاليا بخير ؟
ردت بسرعة: حبيبي لا تخف نحن بخير، لكن أنظر هناك فرد جديد قادم، تكلمت أثناء وضع يد زوجها على بطنها.
لم تلبث ثانية حتى وجدت نفسها تحلق في السماء بسبب حمل زوجها لها.
بعد مدة من تحذيرات زوجها لها، ذهبت و تركت رجل سوف يطير من الفرح، أكمل عمله وهو يبتسم بدون إدراك.
بعد ساعتين، تلقى ساميد إتصالا قلب حياته رأسا على عقب. أسرع إلى المستشفى لكن قد فات الاوان.
______________________________________
إقتباس من البارت القادم:
_تحركت أثناء نومها عندما أحست بأنفاس قوية وساخنة، تلهب عنقها______________________________________
أتمنى أن ينام البارت أعجابكم.
إضغطوا على vote و علقو في حالة إستمتعتم بهذا البارت.
كل الحب و التقدير 💙

أنت تقرأ
Is this the end ?
Romanceانسان متملك وغيور لأبعد حدود، رأها صدفة، فزلزلت كيانه، لم يعد كما كان من قبل، أصبح كل همه إمتلاكها، فهوسه بها جعله يقسم أن لا تكون لغيره. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ صداقة بنتها الأيام، و ربطتها سلسلة الألم و الأحزان، لم تفرقهم الحياة عن بعضهم، ولم...