دخلت و تقدمت ببطئ ناحية الأريكة، نزعت المعطف الذي كانت كالقط داخله وجلست.
قربته إلى انفها و إشتمت رائحته بتلذذ: "افف، مابي الآن"
وقفت بسرعة عندما فُتح الباب ودخل منه الآخر يمشي ببطئ، بعد الصمت و التحديق الذي دامَ لمدة، حاولت التحرك و مغادرة الغرفة لكنه عصر معصمها بقوة: "سوف أقول لكِ بعض الكلمات و أريد منكِ أن تنصتي جيداً"
حركت رأسها بالموافقة و هي لازالت تحاول التملص من قبضته القوية التي على ما يبدو انه قد نسي نفسه.
تقدم السيف ووقف مقابلا لها و أردف ببرود يتخلله القليل من العصب و الكثير من التحكم و الأمر، خليط يبدو متجانس على ما اعتقد: "أولا بخصوص ملابسك التي كنت بها في المستشفى، أنا في الصباح لم اشئ الحديث عنها عند نزولك نظراً لأنك كنتِ في المنزل، لكن من الآن السراويل القصيرة المشابهة لهذا_اردف وهو يشير إلى سروالها_ و أي ملابس لا تليق بخارج الغرفة لن تخرجِ بها، فأنا لن أسمح لفتاة مثلك أن تفسد أو تشوِه سمعتي، أو تجعل أحد ينظر إلى شيء هو ملكِ، مكتوب بإسمي...
صمت عندما احس انه كاد أن يكشف تملكه، فنظر إليها مباشرة في عينيها تائهً يحاول السيطرة على نفسه كي لا ينظر إلى شفتيها التي كانت تعتصرهما بسبب التوتر الذي ٱجتاحها.
"هل هذا مفهوم؟" أردف وهو يتأملها و قد لاحظ تغير ملامحها عند آخر جملة قالها.
"أنا أسفة، أنا...نعم مفهوم..." أردفت كات بحزن حاولت إخفائه، فكلامه قد ألمها، هو لا يعرفها حتى يعتقد أنها قادرة على تشويه سمعته أو إسمه، لكنها لن تتجادل معه فهي قد لاحظت أنه لا نفع من المجادلة و محاولة التبرير مع هذا السيف الذي ينظر إليها بطريقة مختلفة منذ أول لقاء لهم...
عادت إلى وعيها عندما إستمعت لطرق على الباب.
"من؟" أردف سيف عندما عاد إلى وعيه من تأملها.
أردفت الخادمة من وراء الباب: "سيدي إن العشاء جاهر، و إن السيد كنان و السيدة قدر ينتظرنكما في الأسفل"
أعاد نظره إلى المقابلة له و التي كانت تتفادى النظر له و قال: "حسنا، يمكنك الانصراف"
إنصرفت الخادمة بينما وجه سيف كلامه لزوجته: "غيري ملابسك، و هيا لنتناول العشاء"
إستدار لكنه توقف عندما قالت: "لا أريد، سوف استحم و أنام"
أراد أن يرُد عليها لكنه وجدها قد تخطته وذهبت للحمام، لكنه لم يغصبها حيث تنهد و خرج من الغرفة نازلا إلى الأسفل.
أنت تقرأ
Is this the end ?
Romanceانسان متملك وغيور لأبعد حدود، رأها صدفة، فزلزلت كيانه، لم يعد كما كان من قبل، أصبح كل همه إمتلاكها، فهوسه بها جعله يقسم أن لا تكون لغيره. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ صداقة بنتها الأيام، و ربطتها سلسلة الألم و الأحزان، لم تفرقهم الحياة عن بعضهم، ولم...