chapter 09

536 9 0
                                    


إستيقظت ذات الشعر المجعد صباحا وهي تحس بالراحة، رغم بقاء بعض الوجع الطفيف.

إبتسمت بهدوء عندما تذكرت معاملة سيف لها ليلة أمس، لكنها اخفتها و ظهرت معالم الخجل على وجهها عندما فُتح باب الحمام وخرج منه سيف وهو يلُف المنشفة على خصره و أخرى يجفف بها خصلات شعره السوداء.

رفع رأسه و نظر مباشرة لها، ثم قال بهدوء وهو يتقدم لها: "صباح الخير، كيف تشعرين الآن".

ردت الأخرى وهي لازالت تتوسط الفراش بخجل بعد أن وضع يده على خدها: "صباح النور، أنا بخير، شكرا لك".

إبتسم في وجهها، ثم إتجه نحو غرفة تغير الملابس تحت إستغرابها من تصرفاته الغريبة في نظرها.

رفعت نفسها من على الفراش ثم ذهبت مباشرة للحمام وهي تتحسس خدها الذي تحس بأن ألهابة من النار إشتعلت فيها.

______________________________________

_"اعددت قائمة العشاء، و سوف أساعد العاملات عليها..."

_"لن تفعلي شيء يتعبك أرجوكي لا أريد أن يظل بالي قلق عليك".

_"لا تخف سوف أكون بخير، أنت تعرف أنني لا أستطيع البقاء دون القيام بفعل أمر ما".

تنهد على عناد زوجته، إلى أن فتح الباب ودخل منه سيف وهو يرتدي ملابسه العملية ذات اللون الأزرق الداكن، و حذائه الأسود اللامع مع شعره المرفوع بشموخ و الساعة التي زينة معصمه، ثم دخلت بعده كات وهي ترتدي سروال و قميص بدون أكمام.
كان قد إنتظرها بعد أن خرج من غرفة التغيير.

_"صباح الخير"، أردف بها كل من كات وسيف أثناء جلوسهما على الطاولة، بعد أن قبل سيف فروة رأس اخته تحت إبتسامتها و إمتعاض زوجها.

قرب كنان جذعه ناحية كرسي صديقه ثم أردف بمشاكسة: "ماهذا التغيير الذي عجزت عيناي عن تصديقه".

_"اصمت"، هذا كل ما قاله سيف عندما إستمع إلى كلام كنان، والذي ضحك عليه وعلى تصرفاته التي هو بحد ذاته تفاجأ منها.
فهو قد إستيقظ صباح ووجد كاتاليا تتوسط ذراعيه، مما جعله يشعر بإحساس غريب وهو يتذكر ملمس جلدها الرطب الذي بات كل الليل يلمسه بخذر.

فكر مع نفسه طويلاً ثم دبر عليه قلبه أن يتعامل برقة معها قليلاً، ربما بهذه الخطوة سوف تفتح قلبها له و تشعره بأنها تريده، لا يعلم هو قد قرر أن يتغير و يحاول ربما يبدأ صفحة جديدة، من يعلم.

_"سوف أطبخ بعض الأطباق المفضلة لدى عائلتي..."
قالت بلطف وهي تمسح فمها بعد أن انهت فطورها.

_"هل تجيدين الطبخ؟" أردفت قدر بتسأل.

فأجابتها الأخرى مبتسمة: "نعم أنا اجيده، يمكن أن تعتبريها هوايتي المفضلة من الصغر".

Is this the end ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن