قالت المعملة: من صقحة 45 حيث توقفنا من اليسار..هيا اموند
(اعتقد انه من الافضل ان اصفها في الحال لنتخلص انا والقارئ منها فورا..كانت في العقد الثالث من عمرها))
انهمر كلام الطالب ادموند في وصف هامبرت لي زوجته المستقبلية, كان من الواضح اواخر ايام حياته يحمل له ذكرى
عادية بل الاقرب منها الى المحطة, بدا كلامه سريعا للوصول الى لوليتا..
داهمها ذلك الشعور مرة اخرى, شتت نظرها بسرعة محاولة ابعاد تاثير الكلمات في وسط اذنها, لم تجد حلا افضل من
تبادل الحديث السريع مع لوليا المنشغلة في اتباع الكلام..
قالت لها بهمس مربك: لماذا تاخرتي
وضعت القلم جانبا ردت : انه السائق من تاخر
اردفت بتركيز : هل انت بخير
ابعدت نظرها عنها وقالت: بخير افضل الخير..,سكتت برهة واكملت بلا موضوعية: لماذا اتيت هنا الى نيولردوم .
شعرت جيدا في استغراب لوليا منها, بالتاكيد عينيها الان ترفرف بقوة وسنها يمسك شفتها بقوة, تمثال التوتر الخاص بها,
ظنت انها لن ترد, بسبب تاملها الطويل, لكنها نطقت بضحكة مالوفة: تبدين جميلة الان...
احمر وجه بالاحمر بشدة ,نسيت جميع ماحدث ,انها الملاحظة الشكلية الاولى التي القيت عليها, زاد الوضع سوءا, عند
جملة جديد ..
: حتى لوونك الاحمر مميز,ضحكت بخفة اكملت: كما اخبرتك عمل جديد..والدي مدير مصنع نيولردوم ..
عادت وجهها للكتاب, على صوت ارتفاع المعلمة, وكتمت ضحكتها,بينما هي ,ارتفعت درجة حرارتها ,لاول مرة يغزي
جسمها حرارة داخلية, كانه القى عليها مغازلة من رجل وسيم, ليس ملاحظة فتاة طبيعية....
حاولت تهدا نفسها عند اقتراب صوت المعلمة منها, حيث يبدو اقترب الدور عليها,حتى الورقة بقت في 45 , تتبعت قلم لوليا
على كتابها, وصلوا عند الصفحة 64 ,مضى كل ذلك الوقت, لم انسى ان اقارن بين كلمات كتابها وكلمات كتابي , مطابقة
الى حد ما, قلبت الورقة الى الصفحة الاخرى بشكل ما,عاود الشعور حاولت عدم الاندماج معهم, الدور اقترب نحوي تقف
امامي طالبة تسرد الصفحة 65 انا بقى على صفحة 66..
( صفحة 67 ..وانيا انوشكا) رن اسمي في اذاني بقوة , نهضت قارئة ,حاولت فصل عن شعوري عن لساني, صعب جدا
ذلك الامر, كانني طفلة في الصف الاول تقرا بركاكة, قد لاحظ الجميع ذلك عم الهدوء المكان, ااخراج جمل بدا كارثي في
الفعل , بذات عند اقتراب من جملة ( انا بط ..ل المس..رحية بالفعل انا ه.امب.رت)
(احسنت وانيا اجلسي)
لم اكمل نصف الصفحة حتى, من الجيد تم اعفائي من هذا العقاب, لكن الوضع يزداد سوءا اكثر واكثر, رواية اصبحت مادة
دراسية صلبة..
شعرت بصوت لوليا التي انهت القراءة بسرعة: هل انت على ما يرام
هزت راسي بنعم , لم ارغب في الحديث, اظهرت التفهم ابتعدت بما فيه الكفاية.....
بعد فترة ما بدا العالم صامت من حولي, رفعت راسي وقع نظري بعين المعلمة , نظرتها حملت الغرابة والتساؤل, لم يمضي
على حضور حصتين لها في كل مرة تصاب في الموجة البائسة, انطباعها عنها غير مريح, هذا واضح اول مرة اصابت في
الغثيان, هذه المرة بالكاد سيطرت على نفسها, قرات بشكل مخجل, ابتسمت عل مضض حولت عينيها الى لوليا ..
: كم مضى من الوقت ..
: 10د فقط ..,هل اصبحت بخير الان ما اصابك فجاة..
قالت براحة كبيرة: انه الم معتاد لا عليك ..
شارعت في توضيب اغراضها , لم يبقى الكثير على انتهاء الوقت, تم قطعه اخيرا على صوت المعلمة وهي تنهض بحيوية , موجهها خطابها نحو الطلاب :
كدت ان انسى ..من الجيد تذكيركم..يوم الاحد القادم يوجد فعالية في مهرجان انغارا..هذه المرة سوف يكون مختلف تحت
رعاية بعض رجال الاعمال في أقليم. نهر انغارا .. يوجد فعالية خاصة للمادة هناك..من رغب في لمجيئ يمنح 20 علامة دون
تعب ....
انطلق صوت صفارة قاطعا كلامها الذي انتهى بالفعل قبل حرف منه فقط , خرجت وتبعها الطلاب في الخروج,نهضت
كليهما سويا خارج الصف, تبادلوا الاحاديث السريعة حول ما حدث لها, جاوبت باقتضاب, فهي تعرضت منذ قليل الى موجة
متعبة من المشاعر من الخجل والتقزز, الخ..
قد وجدت لوليتا كعادتها ,حوار اخر جديد , لا تعلم هل ذكية الى هذا الحد في خلق الحوار, ام ان الوضع يسمح لها في خلق
الحوارات, سالتها عن ماهو حفل انغارا ,ماذا قصدت المعلمة.....
كان سوالها على اثر دخولهم الى مصنع الكيميا, وضعت كتاب الكيميا جانبا شرحت بتلقائية : براتسك وإيركوتسك و
أنجارسك و اوست اليمسك وكودينسك جميع تلك المدن تسمى منطقة نهر انغارا .. كل بداية سنة يقام مهرجان عمره مئات
الاعوام هنا ..مع مرور سنوات تحول الى مهرجان رسمي تحت رعاية الدولة ورجال الاعمال..اصبح الحرفيون والتجارة
في مناطق بعيدة والنائية مثل هنا يعتمدون عليه ف ترويج لي انفسهم ..حتى السكان هنا ينتظرونه للذهاب اليه مرة في
سنة..يعتبر منفذ الاقرب للعالم بنسبة لهم..بعض المدراس اتخذته كسياسية من اجل الضغط على الطلاب الخروج خارج
حدود البلدات الصغيرة...
ردت بحماس: في اي مدينة يقام..
قالت بسرعة الكلام التي تكرر على اذنها مئات المرات: يقام الحفل في المدن الخمس دون استثناء يحصل منافسة بينهم في
الفعل..طبعا الاشد ضخام هو حفلة براتسك...
خفضت لوليا صوتها نحوها, بعد دخو المعلمة همست: هل ذهبت انتي..
صمتت قليلا بعد سؤالها, راقبت حركة معلمة جيدا وهي تمسح السبورة وقالت ببرود جاف: اذهب في كل سنة..ذهبت حتى
الى براتسك ......
رات بوضوح الاثارىة التي بدت عليها, فكرت بداخلها , اصبح تكذب مرارا وتكرارا, كانت كذباتها قليلة نادرة صغيرة, لكن
الكذب بدا يكبر , وصل فيها الامر الى حد زيارة براتسك نفسها.....
يبدو لها ان خيالها من نطق ليس ضميرها, لولا اسرفت اكثر سوف تكون نهايتها وخيمة جدا, حاولت تركيز في حصة فيزياء
لم تستطيع ذلك للاسف, بعد خروجها من الصف اخذت ملاحظات لوليا, لا تعلم بالتحديد من هو بحاجة الى المساعدة هي ام
لوليا, للحظة تخيل لها انها الجديدة وهي القديمة, حتى هذه اللحظة لم ينطفئ فضول وحماسها عن المهرجان, استمرت في
طرح الاسئلة, جاوبت هي بكذب اكبر, قد انقذها دخول معلمة التاريخ بسرعة, لم تستطيع لوليا ارضاء فضولها اكثر من
ذلك, تمنت لولا ان الصف استمر لي وقت اطول, وجب عليها الان مواجهة فضولها واسئلتها .. انه وقت الاستراحة
حرفيا ...خرجوا من الفصل, انفصلت عنها ذاهبة للحمام, ما حدث طبيعي جدا , بل اقل من طبيعي, لكن هي لها مبادئ
واسس تعتمر بداخلها مثل برج طويل قديم,اسئلة تلك الفتاة مثل الة قوية تحطم ذلك البرج القديم ,هي ليس باستطاعتها لنفي
حتى, شعور الذي ترسله تلك الفتاة مريح لكنه قوي جدا مثل رياح قوي حارة اتت لي اذابة رجل الثلج بعد صموده لي سنوات
امام موجات الثلج الثقيلة ..
دخلت الحمام مسحت وجهها عدة مرات , خاطبت نفسها بقوة تنظر الى عينيها الخضراء اللامعة وبشرتها البيضاء وشعرها
البني الناعم, بالفعل وشكت على استعاردة نفسها لولا حديث لوليا داهم عقلها ذكرها في شكلها الفاتن, لم تستطيع مقاومة
شعور جميل غزاها اللحظة, رضا وثقة وتشبع قوي, دام لدقيقة من الممكن ان يدوم اكثر لكن رجل الثلج كان اقوى, تابعت
ترديد كلماتها بنفس الشعور القديم ( انتبهي وانيا) (وانيا انوشكا احذري) ( لا تنجري ذاتك هي الاساس), محاضرة جلد
الذات كانت قوية هي اشعرتها اخيرا في التصلب, اخذت نفس عميق خرجت للخارج.......
أنت تقرأ
دخول الجنة
Romanceبعد حياة مملة كئيبة تصتدم وانيا بارتيكوف، بمشاعر غير مفهومة هل هي ابوية أو إعجاب أو حب ناحية والد صديقتها المقربة (ليونيد ناريسوفيتش)، في خضم كل هذا نكشف الأسرار والمفاجأت متعلقة بحياة الجميع... الفصول كل اثنين