سَـاعَة منتَصف الَّيلِ|| بِتَوقِـيتِ الشَّغَـف .
تَـمشِـي صَـاحِـبَة الـخُطَى الوَاثِقة ، عَـلى طُول المَسارِ المُؤَدي لِقَاعَة حَفلاتٍ راقِية.
تَلتَحِف الأسـوَد عَـلى جُثـمَانِها ، و تَصبغ القُرمُزِي عَلى شَفتَـيهَا .
گانَت ذَات رُوحٍ دَاكِنة ، لَا أمَل في تغَلغل النور دَاخِلها كَرَّةً ثَانِية رُبَما .
تخـطُـو و صَوتُ كَعبِها يَـطرقُ الأرضِيَـة ، دَواخِلها مُكتَضَة ، هَواجِسُهَا قَلقة ، تَضُجّ بالأَفكَار .
لَيست من مُحِبي الحَفلات ، لَكن تَبقى أنثَى نَبيلة، راقِية في نَظَر الغير ، فكانَ لابُدّ مِنها و أن تحضُر حَفلةً نُظِمت عَلى شَرف إطلاقِها كِتابً نَاجِحًا آخر من تألِيفِها ، و كَمَا تُبيِّن هَالَتُها ، كَان الكِتاب ذو عنوَان سودَاوِيّ " دِمَاءٌ قُرمُزِية " .
التَّصفِيقُ و التَّهانِي كل ما تَسمعُه ، وجُوه استَبيَنَتها و أخـرى قد خَانتها ذاكِرتها في محاولة التذكر .
رَفَعت جُنود عَيناها ذات لَونِ البُّن التِي غُلِفت من طَرف صـاحبَتِـها بقِنَاعِ اللّا مُبالاة ، تُخـفِي خَلفَها قِصصا و حِكايَات .
نَظَرت لآخِر زَاويَةٍ فِي تلك القَاعة تَرى جُثمَـان شخصٍ أخَذ يتقَدمُ نَحو نُورِ الثُّريا .
تَوقَفـ الزَّمن ، صَمـت الحَـشْد و انحَنـت كلّ المَشاعر أَمام هَول دَقاتِ قلبِ أنثَى تَنزِف ، و قَلب رَجل مُحِيط بجَليدٍ أَبَدي .
كَـانـت كَـاتِبة و قاَرِئة تَفقَه مَا حَدث و سَيحدث و كـَان صاحِب الشـعر الكُحلِي هو الآخَر طَبيبَ نفسٍ مُخَضرَم ، كلّ مِنهُما أصبَح يَعلم مَـا خـلفَ لِقاءِ الأَعيُنِ الشَّغوفَةِ تِلك .
طَـغت رائِحة الخَوفِ عَلى مَشاعِر ذاتِ الأنوثَة الطّاغِية .
ما لبِثَ أن شـقت ما تُشبِه الابتِسامة وَجه الرّجل .
أسَتَترَك الأَمر للقَدَر ؟! أم تَخُطّ الكاتِبَة أحـرُف قـدَرها بنَفسها ؟!._______
أول شيء الفصول قصيرة. ؛ و تزيد تطول شوي شوي
أنت تقرأ
ابـنَـةُ الـعَـين | Fille de l'oeil
Historia Cortaتَـجلِـس تلـگ الأنـثًَى ، يَفوح مِـنها عَبق الحُزن مُلتَحفَةً غِطَاءَ الـألَمِ ، شَـارِدَة فِي سَودَاوية حَياتِها. تَغوصَ فِي عَالمٍ شَيدَته يدَاهـا الطٌَاهِرة. غَـائِرَةٌ أعـيُنها بِلَونِ البُّن ، مُـبتَسمٌ ثَغرها ابـتسامَةً تُخـفِي صَدعًا ، انـكِ...