3-'أغنية حزينة'

253 54 3
                                    

.
.
.

لوثر هوفام أكبر عدو للبشرية مما جعل هازارد يتمكن من جسده ليُبعث بهِ ويدمر العالم حين تقوم الحرب مجدداً.

قد قامت الحرب، فـعدو البشرية الأكبر يقف شامخاً أمام ناظري نتبادل النظرات، كان العرق يسيل في وجهي بينما أحدق بالنيران خلفه وتطاير خصلات شعره الذهبية وإنعكاس اللهب على عينيه الخضراء لتزيدها لمعانا كئيبًا.

وقد تمكنت تواً من إستعادة كامل حواسي فـسمعتُ صوفيا تهمس:
«هازارد..؟»

كان رد فعل هازارد عليها هو ابتسامة جانبية تميل للسخرية ثم جثى على إحدى ركبتيه أمامي محدقاً في عيني وسأل:
«هل تملكين صِلة بِما يحدث؟ »

تحدث لوكاس فوراً:
«لماذا لم تقتلنا؟ »لكن هازارد تجاهله وأستمر بالتحديق بي منتظراً إجابة ولم أملك واحدة.

حينها أجبتهُ إجابة مبهمة:
«ربما..»فـأنا شخصياً لا أعرف الإجابة، إن لم أملك صلة كيف لهذا الإرهابي أن يعرفني؟

أخذتُ نفسًا عميقًا واسترسلتُ في نبرة توسل:
«إن أردت قتلي فلتفعل سريعاً، لا أملك إجابة لأي سؤال تملكه! »

قهقه حينها مجيباً:
«كنتُ سأفعل إن كنتُ هازارد»

عقدت حاجباي وسألت صوفيا:
«من أنتَ إذاً؟ لا تلعب العاب فاشلة! »

استقام مَن ليس هازارد ثم أخذ يحرك أعينه بيننا وشرح:
«أدعى لوثر هوفام، لقد فشل البعث؛ ولا أعلم كيف تعرفون بِـأمره»

أجبتهُ:
«إذاً أقتلنا بِـمسدسكَ! »

نظر لمسدسه في برود:
«لقد نفذت الذخيرة، إن كنتِ تملكين ذخيرة يمكنكِ إعطائي إياها وسألبي طلبكِ»

إن كان يسخر فـهذا ليس مضحكاً البتّة!

أخذتُ نفسًا عميقًا لأهدأ ثم عاودت النظر لهُ ورميت بِـكلماتي:
«أثبت أنكَ لوثر ولست هازارد إذًا!»

«أهه بالطبع، أنا هازارد الذي يمكنه تدمير العالم بأسره عبر كلمة واحدة وبالرغم من هذا خرجتُ وقتلتُ حِفنة من الإرهابيين عبر مسدس لأني أحب الطريقة الصعبة»

تحدث لوكاس:
«هذا غير كافٍ»

«لستُ في حاجة للتبرير لكم، الآن أخبروني مَن أنتم وماذا تفعلون هنا؟ »

أجابته صوفيا:
«مُجرد قرويين»

«لا يبدو لي هذا، يبدو لي أنكم إختلفتم مع أهل القرية في شيء لذا أحضروكم إلى هنا»

طأطأتُ رأسي:
«للأمر علاقة بِـأبي..كما أظن»

«هل والدكِ قائد جيش أو ما شابه؟ »

«هل هذا إستجواب؟ »كانت نبرتي حانقة:
«فُك قيدنا ودعنا لا نتقابل مُجدداً!»

«هل تلقين الأوامر؟ انتِ لستِ في موقف يسمح لكِ بِهذا»

لوثر بين النجوم✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن