22-'نجمة ثملت'

103 29 9
                                    

.
.
.
.
لقد حل الليل بالفعل وهازارد في زنزانته يحادث الحارس متذمراً:
«ستخروجني في النهاية لأتخطى الجدار، لا تلعبوا بطريقة فاشلة! »

لكن الحارس لم يجيبه ليستكمل هازارد:
«هل يجب أن أستعمل سحري؟ ألستَ خائفاً؟ كم يدفعون لك لتحرس شخصًا مثلي؟ »

لكنه لم يُجب لذا أطلق هازارد تنهيدة نفاذ صبر وتأفف متذمراً وإتجه نحو الحائط ليجلس ثم رفع عينه نحو النافذة على النجوم، لتتسع عيناه في صدمة واستقام فوراً:
«هذا يحدث!! »

إتجه فورًا نحو القضبان الحديدة وحادث الحارس:
«أحضر لي قائدك! هذه حالة طارئة! »

لكن الحارس تجاهله ليستكمل هازارد في قلق واضح:
«نهاية العالم تقترب! النجوم أصبحت واضحة بشدّة!»

تدخل صوت مألوف:
«ماذا يحدث؟ »

اقترب القائد هاري الأصهب نحو هازارد والحارس ليلقي عليه الحارس التحية وتلى هازارد عليه بكلماته في فزع:
«يجب أن نسرع! يجب أن نذهب الآن!! أنظر للنجوم!!»

عقد هاري حاجبيه ثم أمر الحارس:
«أفتح باب الزنزانة! »فعل الحارس كما أمره هاري.

دلف هاري للداخل نحو النافذة مع هازارد وأشار هازارد لنجم قريب للقمر ويلمع بشدة أكثر من باقي النجوم قائلاً:
«إنها النجمة الأولى! يمكن لأي شخص معرفة أن تلك النجمة ستسقط علينا قريباً! سيحدث هذا في أقل من اسبوع!! يجب أن نسرع!! »

كان هاري قلقًا، هذا أسرع مما توقعوا؛ الخطة ستتغير الآن، يجب أن يسيروا بخطوات أسرع!

نظف هاري حلقه وسار للخارج في صمت بينما هازارد يتبعه نحو باب الزنزانة قائلاً:
«إن لم تفعلوا شيئًا، على الأقل أخرجوني الآن! لن أموت هنا بعد كل ما تخطيته! »

خرج هاري وأغلق الباب على هازارد متحدثًا في هدوء:
«ستكون آخر من يعبر الجدار، لا تتذمر كي لا نقتلك! »

لكن هازارد لم يصمت وأستمر بالتذمر بينما القائد هاري يبتعد:
«هذا غير مقبول! أنا من تنبأتُ بهذا وأنقذت المانيا من الوجود الأمريكي! لكنكم منحازون لهيلينا! هذا غير عادل! يجب أن أكون أنا أول من يتخطى الجدار! »

•••

كانت هيلينا تراقب هذا النجم، نجمتهما بينما الهواء المثلج يحيط بها.

كان الوقت قد أوشك على الفجر، هي في العادة تنام مبكرًا لكن بطريقةً ما نشأت رابطة بينها وبين النجوم، باتت تراقبها كل يوم.

«هيلي»

أدركت فورًا المتحدث، فقد تعرفت على صوته وعلى اللقب الذي ناداها هو فقط بهِ لتبتسم ويستقر هو قربها محدقاً في النجوم والشفق الأخضر في السماء:
«نهاية عالمنا تقترب»قالها بينما يداه في جيب بنطاله.

لوثر بين النجوم✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن