24-'الخاتِمة:قصيدة حب'

225 37 49
                                    

.
.
.

تأكد أنك قرأت الفصل السابق اولاً.
.

جثت هيلينا على ركبتيها، أعينها تلازم أعين لوثر، لا كلمات ولا نظرات معينة ولا شيء أبدًا، فقط ملامح جامدة وآثار الدموع.

سمعت القائد هاري يقول بصوتٍ عالٍ:
«فليصعد الجميع، تبقت دفعتين وينتهي النقل!! »

حينها أخذ مصعد هيلينا يرتفع عن الأرض، أخذت تبتعد عن لوثر، لكن أعينهم لاتزال متصلة.

إستعادت هيلينا شعورها بمحيطها، لماذا هي تبتعد؟ لماذا هي تصعد بينما لوثر لايزال في الأسفل؟ من تركوه للموت هم ذات الأشخاص الذي أنقذهم.

كانت دموعها تهبط في هدوء متتالية، حينها فقط دون أن تترك كانت تغني:
«أنتَ لستَ وحيدًا..!»

في تلك اللحظة استدار أندرسون نحوها فورًا، هي تغني مجدداً! وليس أي أغنية! إنها أغنية والدتها!!

استكملت هيلينا:
«لا شك في ذلك..»

إستدار الجميع نحوها، جميعهم يعرفون أغنية والدتها تلك، الأغنية التي تسببت في شهرتها، الأغنية الحزينة التي كُتبت لأجل هيلينا خصيصًا.

«روحي تعانق قلبكَ!
يداك الباردة سأحرق العالم لتدفئتها! »

أخذ السيد أندرسون يغني معها بينما يبتعدون أكثر فأكثر عن لوثر الذي كان مصدومًا بدوره ودموعه تتساقط في هدوء، لقد غفرت لها! هيلينا غفرت لوالدتها!

«ليلة مرصعة بالنجوم..
ستكون ليلة نحلق بها!
أمسك بيدي وكُن بيتر بان خاصتي! »

غيرت هيلينا كلمات الأغنية من "سأكون" إلى "كُن"

بدأ بعض الأشخاص يغنون معها، عددهم يتزايد، جميعهم يغنون في صوتٍ واحد وبالمشاعر ذاتها:
«حتى إن كان العالم ينهار سأقدم حبي لك
أغمض عيناك وأنصت لصوتي فقط
طالما أنا هنا لا يمكن لأحد أن يؤذيكَ
إن أنتهى بك المطاف بكره العالم..سأحطمه لأجلك!
إن أنتهى بك المطاف بكرههم..سأمحيهم لأجلك! »

كان جميع من في المصعد يغني، جميع من في سطح الجدار يغني، كانت أصوات الجماهير تسيطر على القارة بأكملها، جميعهم يصعدون، جميعهم يذهبون ويتركونه خلفهم وحيدًا.

كانت الدموع تتزايد في عين هيلينا، للمرة المئة..الشخص الذي تحبه سيموت!

للمرة المئة..العالم لم يكن عادلاً!

«والشمس في عيناكَ كـبحرٍ من اللؤلؤ!
والحياة بين يديكَ تحفظ السلام
في سبيل الحب
سأطلق ذاك الرمح
وأحرر روحك من جحيم الكره!»

في تلك اللحظة تبقى لوثر وحيدًا، الجميع كان قد صعد بالفعل، لم يعد هناك ضوء يحيط به، فقط هواء عاصف ومثلج وظلام مخيف وهادئ، حتى صوت غنائهم يتلاشى.

لوثر بين النجوم✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن