18-'بطل'

99 31 3
                                    

.
.

شكك لوثر في سمعه لينظر لقائده مباشرةً:
«ماذا؟ عائلتي؟ انا؟ »

أومأ القائد:
«تم إطلاق أمر بأعدامك، لكن سيُطبق بعد الحرب، إن أردت تخفيف العقوبة، لتبلِ حسنًا وتجلب النصر لنا!»

«هل قلت؟ أنكم قتلتم عائلتي؟ »صرخ لوثر في غضب عارم مما تسبب في دخول حراس القائد فورًا وإمساك لوثر الذي كاد أن يهجم على القائد، كانوا يبعدونه بصعوبة بينما لوثر يصرخ في غضب عارم ودموعه تتساقط:
«لابد أنكم جننتم؟ كل ما قمت به كان دوري بإنقاذ شعبنا! وهل هذا الطفل ليس منا؟ اللعنة عليكم مجرد حفنة من الحقراء!! تجلسون خلف الأسوار في خوف وترمون بنا للموت ومن ثم تتحكمون في حياتنا! »

«أخروجه من هنا! حالاً!! »

«هل تظن حقًا أني سأجلب النصر لكم؟ بل سأجلب الموت لكم!! فلتموتوا جميعًا واللعنة عليكم! سأقتلكم جميعًا بأبشع طريقة! كيف لوغد مثلك أن يقترب لعائلتي؟ سأقتلك وسأقتل عائلتك وأدمر المانيا بنفسي أيها الوغد اللعين!! »كان يتم سحب لوثر للخارج بينما لايزال يلعن في رئيسه حتى تم إخراجه تمامًا.

منذ هذا اليوم وعد لوثر نفسه بأن يقتل الجميع، سيجلب الخسارة لألمانيا، كل هذا لأنه أنقذ طفلاً؟ هو نادم! إن عاد بالزمن وتطلب الأمر مراقبة هذا الطفل يموت لينقذ عائلته لفعلها في سعادة، لقد حاول لعب دور البطل لكنه كان مجرد انسان ضعيف وهذه هي عواقب غروره؛ لا وجود للأبطال..لأن هذا الطفل لم يرد الجميل وترك عائلته للموت.

هو سيقتل الجميع، سينتقم لعائلته! سينتقم بأبشع طريقة.

كان لوثر في زنزانة تحت الأرض، لقد تم سجنه بعد ما قاله لقائده، لقد تخلو عنه خوفًا منه، لقد نعتوه بالمجنون وسيتم أعدامه بمجرد إنتهاء الحرب، كان غضبه وكراهيته وحقده يتزايد كل يوم أضعافًا بين تلك الحوائط الباردة وكان يحدق من نافذته على النجوم يدعو الرب بكل إيمان وثقة أنه سينصره.

تلك النجوم كانت جميلة بشدة..

لكن هذا اليوم كان مختلفًا، المانيا كانت تخسر، كانت في أيام الحرب الأخيرة، لقد قضي الأمر بالفعل...الجيش الروسي يهاجم المانيا من جهة والأمريكي من جهة أخرى ليحاصروا هتلر، لن يتركوا له مفر! إنها النهاية!

كان لوثر في هذا اليوم يحدق من نافذته، لا يرى سوى السماء لكن ما سمعه جعله على دراية بما يحدث، صوت الدبابات تقترب والأسلحة وصرخات وصواريخ ومدفعيات، وكأنها حرب من جهة واحدة فقط، لقد كانت إبادة للجيش الألماني، لدرجة أن حراس السجن خرجوا ليمدوا يد العون للجيش.

لقد تم تركه في تلك الزنزانة وملاك الموت يقترب منهُ، لكن خوفه لم يكن بحجم غضبه، لا يمكنه أن يموت قبل الإنتقام، اللعنة على السوفييت وامريكا..كل ما يريده هو الإنتقام لعائلته!! هل هذا كثير للغاية؟ فليمت الجميع إذًا!!

لوثر بين النجوم✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن