.
.
.
.قال لوكاس:
«تلك مهمة الرجال، سأدخل أولاً!»سخرت صوفيا:
«لم تكن يومًا رجلاً»كانت تحاول إخفاء قلقها عليه وبالطبع لا يمكننا إدخال لوثر اولاً، إن كان شعب أغارثا ضده سيتم قتلنا جميعًا.دخلت صوفيا خلف لوكاس ثم قال أندرسون:
«أذهبِ، لن أترككِ مع لوثر»نظرت للوثر الذي ابتسم ابتسامة صفراء لي وقد كانت باردة للغاية ثم ذهبت لداخل البوابة وقد كان هناك سُلم للأسفل، كنت أمسك بعامود حديدي وقد كان مثلج وهبطت السلالام.
كان المكان مظلم للغاية وضيق والسلالم طويلة للغاية، ظننت أني لن أصل يومًا وبمجرد أن وصلت الأرض كان لوكاس يضيء المكان بِضوء هاتفه وكنت أتبعه أنا وصوفيا في صمت، سرنا لوقتٍ طويل جدًا وكلما ظننت أن الاكسجين سينفذ منا لم ينفذ، وكأن من صنع ذلك الممر رعى رئة البشر.
نبضات قلبي كانت تتسارع كلما أقتربنا، وفجأة تجلى ضوء شمس خفيف وكان يتزايد كلما أقتربنا.
ضوء شمس تحت الأرض؟ هذا غريب..
ضرب الضوء عيني بِقوة لأضع بِيدي أمام وجهي وفجأة توقف لوكاس وصوفيا لأدرك أننا وصلنا فتوقفتُ أيضًا.
أبعدتُ يدي مِن أمام وجهي لأقابل الشمس مباشرةً، وأخذت أحدق في أغارثا أمامي وقد كانت...عظيمة!
كانت مليئة بالعشب الأخضر والزهور الكثيرة مختلفة الألوان وضوء الشمس دافئ للغاية، كانت هناك طيور تحلق حولنا وشلالات بعيدة وأنهار وبحيرات وكأنني في نيفرلاند حقًا وكأنها أرض العجائب!
كان هناك أيضًا بشر يضحكون ويلعبون مثلنا تمامًا لكنهم أكثر سعادة منا، وملابسهم جميلة والمنازل جميلة للغاية، كان هناك قصر ضخم للغاية بعيدًا ويحيطه بحيرة كبيرة.
سألت صوفيا:
«هل تلك هي الجنة؟ »قهقه لوكاس:
«أظن هذا..»«هيلينا؟ »سمعت من يناديني لأستدير لرجل ذو لحية يركض نحوي مع بضعة أشخاص آخرين حينها عدت للخلف بضعة خطوات.
أمسك الرجل بيدي ليجعلني أقف ثم قال في حماس عارم:
«هيلينا! منقذة العالم لقد وصلت!! »«عم..ا تتحدث؟ »
نادى الرجل بصوتٍ عالٍ:
«هيلينا هنا!! لقد وصلت!! مما يعني أن لوثر أيضًا هنا!!»لوثر؟
نظرتُ خلفي للممر المظلم لأرى أندرسون ولوثر يقتربان بعد ما سمعوه.
أجتمع الكثير من الأشخاص وبدأوا يهتفون في حماس حولنا بينما أنا كنت كالصنم.
انا ولوثر قاتلان وأعداء في عالمنا، لكن في أرض النعيم تلك نحن أبطال؟
ماذا فعل أبي؟ كيف كان بطلاً في عالم رائع كهذا وشيطاناً وقاتلاً في عالمنا الذي لا يرحم؟
أنت تقرأ
لوثر بين النجوم✔
Romantizm«حُبي لكِ سَيُعوض النجوم..عَن نجمة ثملت وخرقت المألوف عَن قصيدة حُب لم تُرسل للمحبوب..عن أغنية حزينة لم ترى النور عَن نجمتُنا التي هَوت ومحت الوجود! » -إنها نهاية العالم وعدو البشرية الأكبر هو القادر على إنقاذه...فهل سَيُنقِذهُ؟