.
.
.
.عم الصمت بعد أن ألقى لوثر فكرته وكنا جميعًا نتبادل النظرات.
هذا حقًا قاسي وغير آدمي، هل الموافقة على هذا..ألن يجعلني هذا وحشًا؟
لوثر قطع الصمت:
«وقت الحرب يجب أن نضع مشاعرنا جانبًا»صوفيا سخرت:
«أجل، من السهل لعدو البشرية الأكبر أن يقول هذا»تنهد لوثر:
«مقتلهم يعني إنقاذ عدد ليس بالقليل من البشرية، القرار يعود لكم..لستُ أنا من يرغب في إنقاذ العالم»«سنفعلها! »نظر لي الجميع حين قلتُ هذا لأستكمل:
«لقد قُتِل أبي، وقُتل مئات الأبرياء على مدار سنوات بسبب الجيش الأمريكي، لا يمكننا حتى أن نشعر بالشفقة عليهم»تمتمت صوفيا في بعض الإحباط:
«هيلينا..»لكني أصريتُ:
«هذا سيكون لا شيء حين ننقذ البشرية، فليكن هذا سببًا قويًّا يجعلنا على قيد الحياة حتى ننقذ البشرية ليُغفر لنا! إن كان هناك من يملك فكرة أفضل فَـليقولها الآن! »لكن لم ينبس أحد ببنت شفة، قضي الأمر.
نظف براون حلقهُ:
«يمكننا أن نذهب لِهناك عبر المرواحية، لكن هذا سيكون صعبًا قليلاً إن كان المجال الجوي مُراقب، لن أسافر معكم»قال لوثر:
«يمكنني قيادة المرواحية، لا داعي لِتوريط سائق بهذا»أردفت أنا:
«فلنضع علم أمريكا عليها، لنجعلها مطابقة لخاصتهم تمامًا، هذا سيجعلنا نكسب وقتًا على الأقل»أومأ براون:
«طلباتكِ أوامر! لا تنسي أن تصطحبوني معكم حين ينتهي العالم»قهقه لأبتسم بخفة له.سأل لوكاس:
«متى سنسافر إذًا؟»أجبتهُ:
«لنجعلها الليلة، لا داعي للتأخر! »وافق الجميع على هذا ثم عاد كل شخص لغرفته وعدتُ في عزلتي مجدداً، لكني لم أملك وقتًا للكآبة والبكاء، كنتُ أتجهز وأدعي الرب.
هذه مخاطرة كبيرة للغاية، لكني أفعل هذا لأجل أبي فقط؛ أريد أن يعرف العالم أنه بطل!
فتحتُ هاتفي للمرة الأولى وكانت جميع مواقع التواصل الأجتماعى تنشر صوري أنا ولوثر وتطالب بالقبض علينا، البعض يتحدث أيضًا عن التهديدات بالحرب بين بعض الدول من ضمنها بالطبع أمريكا والمانيا.
كنتُ قد جهزت أغراضي وأرتديت بذلة مقاومة للبرودة أشتراها لنا براون ولم تكن بالكثيرة حتى وخرجت حيث أتفقنا أن نتقابل وقد كان الجميع جاهز.
صعدنا في صمت لسطح الفندق حيث المرواحية.
كنت أحدق في لوثر الذي يتطاير شعره كما يتطاير خاصّتي، كان يضع بيداه في جيوبه كعادته وشارد في الفراغ وعدسات نظاراته تلمع.
أنت تقرأ
لوثر بين النجوم✔
Storie d'amore«حُبي لكِ سَيُعوض النجوم..عَن نجمة ثملت وخرقت المألوف عَن قصيدة حُب لم تُرسل للمحبوب..عن أغنية حزينة لم ترى النور عَن نجمتُنا التي هَوت ومحت الوجود! » -إنها نهاية العالم وعدو البشرية الأكبر هو القادر على إنقاذه...فهل سَيُنقِذهُ؟