لمياء كعادتها كانت قابعة في غرفتها تستمع الى موسيقاها و تحاول جاهده ايجاد حل ما للمسألة التي كلفتها بها الاستاذة عفاف ، استاذة العلوم.
"يله الغداء!" صاحت والدتها من الدور الارضي ولكن لا جواب ، ف لمياء لم تسمعها من الاساس.
"امي تنادي عليكِ ما تسمعين!"
دخل اخوها فهد بقوة الى غرفتها ، منتزعاً سماعات الرأس بقوة ايضاً.
"ايش فيك انت وش هالهمجية!"
صاحت به لمياء باستياء.
"ايوه همجي ، امي لها ساعة تنادي عليك حق الغداء وانتي مركبه هالزفت فوق راسك ولا تسمعين احد"
"الزفت هذا بابا شراه لي هاته"
قالت لمياء محاولةً خطف ما ينتمي لها من بين يدي اخيها.
اعاد لها فهد سماعات الرأس الخاصة بها وخرج بغضب.
"سوي ضابط على اللي عندك في الشغل مو علي انا!"
صرخت لمياء و اغلقت باب الغرفة دون انتظار اجابة من اخيها ، تأففت لمياء بأستياء.
"خرب لي جوي الغبي"
—
جلس الجميع ، فهد ، والدة لمياء ، و لمياء على طاولة الغداء بهدوء تام لا يُسمع الا "طقطقة" الاواني المعدنية.
"تدري يا فهد ماشاء الله لمياء جابت كامل في الجغرافيا والتاريخ والنصوص كمان"
"ايه ماشاء الله هي ذكية بس لو تترك عنها هالاجهزة اللي بتخرب عقلها"
"مالك دخل فيني"
"شايفه يا امي شايـ—"
"خلاص يا فهد يا حبيبي الله يخليك قاعدين ناكل احنا"
قاطعت الوالدة فهد قبل ان تبدأ موجة الصراخ و العراك الدائم ما بين فهد ولمياء.
رغم إن فهد يكبر لمياء ب ٥ سنين الا انهما لا زالا يتخاصمان كانهما في الخامسة من العمر.
انهى الكل طعامه و جلسوا في الصالة ، اما فهد فخرج ليعود لعمله.
"ادعي لي يا امي" قال بعدما قبّل رأس والدته و همّ بالخروج.
"الله يوفقك يا ضابطنا الدؤوب وييسر لك خلقه"
لوّح فهد لوالدته و شقيقته الصغرى و خرج.
"ايشبك على اخوكِ كذا ما تشوفي انه قاعد يحاول يصير زين معاكِ لكن انتي عنيدة سبحان الله زي ابوك"
"كان خليتيني اعيش عند ابوي دامي مره اشبهه"
"خلصنا مع هالسيرة يا لمياء"
عم الصمت المكان لوهله.
"ماما ، اقدر اروح عند صديقتي عهود الربوع هذا ، مسويه حفله ميلاد لاخوها الصغير و كل البنات حيروحوا"
"وان شاء الله مين هذي سما؟"
"وحده من البنات معاي في الصف"
"فين بيتها طيب؟"
"هوا اصلاً ما حتسوي الحفله في بيتها"
"اجل وين!"
"في بيت جدتها"
"يا مطمطتك يا لمياء طيب بيت جدتها فين في المريخ؟"
"اوعديني اول اقدر اروح"
"فين البيت انطقي!"
"البيت خارج الرياض ، بعيد شويه بس كل البنات بيروحون و بتكون حفله كبيره يعني تكفين يا امي"
"كلمتي ابوك؟"
"لا للحين ، بس ها انتي موافقه ولا لا؟"
"خلاص موافقه بس تاخذين معاك الخدامه و كلمي ابوك يوديك"
"تمام مره شكراً"
ركضت لمياء لغرفتها بسرعه لتتصل بوالدها ، اجاب والدها بحزم من الجهة الاخرى
"الو نعم"
"الو بابا انا لمياء"
"اهلاً يا بابا ، صاير شيء؟"
"لا ابداً بس عادي اكلمك في موضوع؟"
"تمام بس مو اللحين يا بابا مشغول والله بدق عليك اذا فضيت"
"اوه تمام اجل اذا فضيت اتصل علـ"
قُطع الخط من الجهة الاخرى ، مقاطعاً بذلك لمياء ، بالطبع والدها لم يكن الافضل ولكنه بالتأكيد كان افضل من فهد و والدتها.
—
هاي قايز ، ادري غريب شوي ممكن ان القصة بالفصحى بس للحين قاعده اتعلم على الكتابة بالعامية ، اتمنى تعجبكم ، القصة بتكون عن سلطان حبيب القلب ، اتمنى تستمتعون فيها و تنال على اعجابكم احبكم ❤️
أنت تقرأ
خطة "ب"
Adventure"طف الموتر!" "طف الموتر بسرعه لا تقعد تعاين فيّ!" "ايش فيه مين انتوا؟" "يا رشاش فيه بنيّه هنا" "جبها معك" "شكلس بتجين معانا اليوم"