لمياء—
صحيت اليوم الثاني وشفت ان الخدامه اغراض اكثر من امس ، فتحت الاكياس وكانت مليانه ثياب وملابس كثيره ،
خلصت و طلعت بدلت ملابسي و بخرتها ، رحت سكرت الشباك ، الهواء بدا يزيد برا ، سمعت طق على الباب وكان سلطان.
رحت وفتحت قفل الباب ودخل سلطان.
"سلام عليـ—"
وقف وقعد يناظرني شوي.
"لا تناظر كذا بسم الله شايف جنيه؟"
"لا والله شايف ملاك قدامي"
ماني متعوده على مدح كثير ف سكتت ما عرفت وش ارد.
ابتسم سلطان و قعد على السرير.
"العيال يبون يروحون يخلصون كم شغله قبل بكرا ، ولازم اروح معاهم ، تبين شيء اجيبه لك من برا؟"
"سلامتك ، بس بسألك فيه احد بيقعد ولا كلكم طالعين"
"لا معليك فواز بيقعد ، صاحب البيت"
"واثقين فيه انتم؟"
"والله رشاش يقول انه رجال سنع و لا عنده حركات ، وانا اثق برشاش والله"
ناظرت فيه وكان لابس ثوب ابيض و شماغه حول رقبته كالعاده.
"تصدق؟ الثوب الابيض حلو عليك ، البسه دايم"
ابتسم ثم وقف وقرب مني.
"انتبهي لنفسك ، وابشري بشيء يسرّك لا رجعت"
جيت بسأل لكنه قرب مني وحضنني ، كان اطول مني شوي اضطريت ارفع نفسي لما احضنه.
ابعد عني و طلع ، ما اكذب عليكم خفت لما عرفت ان صاحب البيت موجود ، ان شاء الله ان ثقه رشاش في محلها.
صارلي ساعتين او ثلاث ساعات من يوم طلعوا رشاش والباقين ، والحمدالله وضعي تمام ، لقيت بعض الكتب في الصالة خذيتهم وقعدت اقراهم و اسلي نفسي ، كان فيه تلفزيون صغير بس كان في الصالة الرئيسية ، وخايفه اقعد هناك ويدخل احد احسن لي اقعد في قسمي دامه مسكر واقدر احمي نفسي هنا.
رحت ابي ارجع الكتاب و ابي اخذ غيره لكن شفت الباب انفتح ، اشوا ان طرحتي معاي ، غطيت راسي علطول و كنت بروح لغرفتي لكن دخل فواز صاحب البيت بسرعه.
"يالله انك تحييهم ، كيف حالك يا لمياء"
"تعرف اسمي؟"
"اكيد ليه ما اعرفه ، اسمك يهبل ماشاء الله"
كان فواز تقريباً كبر ابوي ، او اذا كان اصغر بيكون اصغر منه بكم سنه ، بدا يقرب مني شوي شوي وانا ابعد ، شفت باب وراي دخلت وسكرته وراي كنت ابي اقفله لكن دخل فجاءه ومسكني مع كتوفي و قربني عنده ، قعدت اصارخ واضربه واحاول ابعده عني ولا فاد ، قمت رفعت رجلي وضربته مع بطنه وابعد عني لكن ما طوّل ورجع يركض اتجاهي ، ركضت حول الطاولة وطلعت مع الباب ورحت ركض لغرفتي لكن الله ياخذه لحقني بسرعه ومسكني من ورا وقربني عنده.
"وين بتهجين اللحين ياحلوه"
حسيته يمسك شعري ويمسك رقبتي وانا اصيح ابي اي احد يساعدني ، قعدت اصرخ على الخدامه ما فيه احد يرد ، الجيران اي احد ، حاولت ادفه عني لكن بلا جدوى ، حسيت نفسي ضعيفه مو قادره اسوي شيء و قعدت ابكي وفقدت الامل خلاص ، سمعت صوت سياره و عرفت انهم وصلوا قعدت اصرخ بأعلى صوتي عليهم ، توهق هو و فكني بسرعه وراح للمطبخ و سمعت قزاز يطيح عنده و قام يصرخ.
شفت سلطان دخل يركض وجاء عندي علطول ومسكني.
"شفيك! احد جاك؟ انتي بخير؟"
كان يتكلم بسرعه وانا ساكته ولا نفس ، يوم شفت يدين سلطان علي وخرت عنه بسرعه ، عقلي كان واقف وقتها وجسمي يتحرك من نفسه ، دخلوا الباقين بسرعه ورا سلطان و راح قحص للمطبخ لان الكلب لا زال يصرّخ.
"يا عيال فواز منجرح!"
صاح عليهم قحص وهو في المطبخ.
ركض رشاش عنده و سلطان لا زال يناظرني ويكلمني لكن فجاءه الاصوات اختفت من اذني وكل اللي قاعده اسمعه هو فراغ و اشوف بس شفايف سلطان تتحرك بدون صوت.
ابعدت عن كل اللي قاعد يصير و ركضت لغرفتي وسكرت الباب و طحت على رجولي بدون شعور وجلست ابكي ، ابكي من ضعفي وقله حيلتي ، ابكي مقهورة ليش ما قدرت اصده عني ، بكيت الين ما جفت دموعي خلاص.
دخل علي رشاش فجاءه وانا لا زلت على الارض قاعده.
سمعته سكر الباب وراي و قرب مني.
"شصار يا لمياء؟"
سكتت لا زلت احس لساني ثقيل ولاني قادره اتكلم.
-
سلطان—
من اول ما طلعنا من البيت وانا فكري مشغول في لمياء ، قالي رشاش اروح و استلم فلوس من ناس من اليمن ، نزلت من السيارة و كان عمر معاي بس ، العيال كانوا متخبين عشان لا صار شيء.
استلمت فلوسنا و عطيتهم اللي يبونه وانا بالي مو معاي ، انتظر بس متى نرجع للبيت واتطمن عليها.
"ها كم عطوك"
"نفس المبلغ اللي تبيه"
عطيتهم رشاش و ركبت السيارة مع عمر و حركنا ، يوم قربنا عند البيت سمعت لجه وصياح داخل ، لفيت على عمر وهو لف علي ونظراته كانت نفس نظراتي بالضبط.
"الله يستر شصاير"
نزلت علطول بدون تفكير وركضت لقسم لمياء ، دخلت وشفت بابها مفتوح و دخلت بسرعه شفتها واقفه في نص الصاله و تناظر نظرات غريبه ، مسكتها مع كتوفها وسألتها شفيها لكن ما ردت علي و فجاءه ابعدت عني وهي تناظرني وتناظر الارض و ركضت لغرفتها ، سمعت قحص يصيح علينا من المطبخ و رحت ركض لقيت صاحب البيت طايح و ذراعه كلها دم و فيه قزاز متكسر جنبنا ، دخل رشاش وراي و سألنا شفيه.
"بنت الكلب تهجمت علي و رمت على يدي القزاز"
قال صاحب البيت وهو يصارخ و يصيح من الألم ، استغربت كلامه ، مستحيل لمياء تسويها! لمياء بالموت تمسك السلاح تبيها تتهجم و تسوي كل هذا! كنت بتكلم لكن شفت رشاش طلع وراح غرفتها كنت بلحقهم ابي اشوف شفيها لكن لف علي رشاش.
"ادري ، ما سوت شيء بس اصبر"
وقفت مكاني و خليته ، مضا بعض الوقت بعد ما قعدنا صاحب البيت و ساعدناه يجلس زين و عقمنا جرحه و لفيناه ، شفت رشاش طلع وهو رافع يديه لفوق و وراه لمياء رافعه السلاح عليه ، شفت مهل قام و وقف قدامي.
"بثور فيه اذا ما جلستوا"
قالت لمياء وهي ورا رشاش ، شفت رشاش جلس على ركبّه و يناظرنا.
"هي يا سحابه رعد يا سحابه ديم"
قال رشاش وشفت قحص ابتسم وقعد و يناظر في مصلح وعمر ، ناظرت في مهل وانا ماني فاهم شيء.
"اقول نزلي السلاح وخلي عنك هالخبال يامره"
"اسكت يا مهل واقعد"
قاله مصلح و شفت مهل تردد لكن قعد شوي شوي وهو لا زال يناظر لمياء.
فجاءه لمياء اطلقت النار و طاح رشاش و شفته ينزف قدامي.
"وش سويتي يا مهبوله!"
شفت صاحب البيت فز من مكانه و ابعد عن رشاش اللي طايح قدامنا و الدم يسيل من راسه ، انصدمت وناظرت لمياء ، شفتها تناظرني و تبتسم ، فيه إن بالموضوع ، يارب انها تمزح.
"كل تبن يالحقير ، تحسبني ضعيفه وعلى قد حالي ، لا يا حبيبي انت تلعب مع الشخص الخطأ هنا ، هه هذا خويك الرخمه اللي تحسبه بيحميك هذاهو مات وش بتسوي اللحين"
"يا عيال وش صاير وخروها عني"
بدت لمياء خطوه بخطوه تقرب منه و حطت السلاح على راسه ثم عشّقت الزناد.
"بتعترف ولا شلون؟"
"لمياء وخري عنه خلاص!"
"لا تتدخل يا سلطان ولا بثور فيك انت بعد"
"انا قلت—"
ضغطت على راسه وبدا يرجف هو.
"بتعترف ولا شلون؟ اخلص ما عندي وقت اتعامل مع حثاله زيك!"
"ابشري اللي تبينه ، بس وخري عني"
"تكلم يا كلب"
"وش اقول؟"
"اعترف عن اللي سويته فيني بسرعه!"
"اسف يا بنت الحلال خلاص والله اسف اني لمستك"
لفيت عليه و انا مصدوم.
"لمياء وش قاعد يقول ذا!"
حسيت دمي قام يغلي في عروقي.
"شلون لمسك!"
قمت و وقفت قدامها و لمحت نظرة مكسورة منها.
"لمسني وبس"
شفت صاحب البيت يرجف بقوه وخايف ، مسكت السلاح من لمياء و ابعدته عنه ، سكتت وناظرت في لمياء ببرود ثم ناظرته هو ، ما قدرت امسك نفسي و ضربته على وجهه ، مسكته مع ثوبه و طيحته على الارض ، شفت رشاش جنبي قام و وقف بكل برود ويمسح اللي على وجهه ، لا زلت اضرب في وجه الرجال اللي صار هو اللي مليان وجهه دم.
"خلاص يا سلطان وخر عنه"
قالي قحص وهو يحاول يبعدني ، قمت من عند الرجال ورفسته على بطنه اخر شيء ، مسكت يد لمياء و رحنا للغرفة.
-
لمياء—
سحبني سلطان من بينهم ودخلنا الغرفة.
حضني فجاءه وقعد يمسح على شعري.
"والله ما نقعد ثانية وحده هنا انا اوريه الكلب"
سكتت ما عرفت ايش اقول ، ابعد عني سلطان وقعد يناظرني.
"بطلعك من هنا ، لا تخافين دامك معي ، اوعدك"
—
![](https://img.wattpad.com/cover/282738251-288-k922768.jpg)
أنت تقرأ
خطة "ب"
Adventure"طف الموتر!" "طف الموتر بسرعه لا تقعد تعاين فيّ!" "ايش فيه مين انتوا؟" "يا رشاش فيه بنيّه هنا" "جبها معك" "شكلس بتجين معانا اليوم"