لمياء—
لاحظت مصلح بدت عيونه تسكر ، حاولت قد ما اقدر اخليه مصحصح معاي ، خفت انه ينزف الين يموت و او اني اخيطه و اغلط بالخياط واموته بيديني ، قمت و هو لا زال مسكر عينه لكنه الحمدالله يتنفس.
"يا جماعه مصلح مصاب! ورا السياره تعالوا"
شفت سلطان انتبه لي وفز من مكانه وجاء ركض.
"شفيه مصلح!"
"مدري لقيته ينزف هنا حاولت اخليه مصحصح معي لكنه شكله متألم كثير ، يبيلنا نوديه للمستشفى!"
قعدنا نصيح على بعض انا وسلطان وخايفين وما ندري وش نسوي لين ما جاء رشاش.
"شسالفة خير؟"
"هذي السالفة"
اشرت على مصلح وهو طايح على الارض و مغمى عليه.
لاحظت رشاش توتر و قعد يطالع في مصلح ويطالع في جرحه وفي الارض وكأنه قاعد يرسم مخطط كبير في مخه.
"شيلوه معاي"
ابعدت عن طريقهم وشالوه رشاش و عمر و سلطان.
حطوه في السيارة و لف علي رشاش ومسكني مع كتوفي.
"اسمعي اللي بقوله لك زين ولو تغلطين غلطه وحده اني لا ادور عليك واقص راسك قص فاهمه!"
هزيت راسي بـ ايه.
"ابيك تسوقين السيارة و تودين مصلح لمستوصف قريب من هنا ، بكون وراكم ، بس اول ما تجين للمستوصف تقولين هذا اخوك مصاب من يوم كنتوا بالبر ، هجمت عليكم ذيابه و قطعت ثيابكم..."
فجاءه ناظر عبايتي و فصخها.
"رشاش!"
"اسكت يا سلطان هذا لمصلحتها"
"لمصلحتها ولا مصلحتك انت"
ناظرت سلطان و مديت يدي له
"خلاص يا سلطان ، بس يتعافى مصلح برجع اعدلها معليك"
اخذ رشاش عبايتي و قام يحاول يقطعها ، نزل تحت عند نهاية ثوبي و مسكه وسحبه وانقطع شوي من تحت ، مسك الكم بعد و قطعه ، راح لثوب مصلح و طلع سكينته وقطعه كأنه كان مهاجم من حيوان مفترس.
"لا وصلتي المستشفى قولي اثباتاتكم و اغراضكم كلها في البر نسيتوها ، لا سألوا عن اسمه قولي اي اسم يطري على بالك لا تفكرين كثير علطول تكلمي"
"زين ابشر"
"يله اركبي السياره بسرعه ولا تغلطين ولا غلطه"
ركبت السياره وانا ميته خوف ، تذكرت بعض الاشياء الاساسية عن السواقه اللي تعلمتها من ابوي ، شغلت السيارة و حركت القير ثم ضغطت بنزين و مشيت بأسرع ما قدرت عليه.
"هدي السرعة.....لا...نصدم"
لفيت على مصلح ولقيته يناظرني و مبتسم.
"ما عليك بنوصلك للمستوصف و بتكون بخير ، اهم شيء ابيك تخلي عيونك علي يا مصلح لا تغمض ابد"
"ابشري طال عمرك"
لفيت عليه و ابتسمت
"ياحليلك وانت مريض مؤدب وذرب"
حسيت في حركته من جنبي لفيت لقيته يحاول يرفع نفسه حطيت يدي على الجرح وتوني بتكلم الا قاطعني.
"ما فيني الا العافية ، اهم شيء سوقي شوي شوي ما ابي اموت اللحين"
"بتموت اللحين لو ما اسرعت ، ولا تخاف رشاش ورانا"
لفيت عليه و شفته لا زال فاتح عيونه يطالع في الطريق ، تمام كذا احنا في السليم.
يوم قربنا من المكان ، شفت نقطة تفتيش قدامي و حسيت قلبي طلع من مكانه ، ناظرت وراي و شفت رشاش لا زال وراي يمشي ، اوقف؟ ولا اكمل امشي؟ ولا ارجع طريقي؟ بس بيشوفوني الشرطة؟
وانا في نص صراعاتي الداخلية شفت مصلح حط يده على يدي ، ناظرت له.
"خليك طبيعية و قولي نفس ما قالك رشاش ، لا تخافين انا معاك وبيكون كل شيء تمام"
تمام ، قربت من التفتيش و استغرب يوم شافني اسوق.
"لو سمحتي اختي مو مرخص لك انك تسوقين ، هذا عليه مخالفه اذا كنتي ما تدرين"
"لا ادري الله يعافيك بس اخوي...."
اشرت على مصلح وناظرت له لقيته مغمض عيونه.
"اخوي انصاب من ذيابه في البر و مالي الا هالمستوصف القريب اعالجه فيه قبل يموت الله يعافيك"
"وين اثباتاتكم طيب؟ والاستماره اذا تكرمتي"
"اوراقنا كلها نسيتها في البر والله اذا تمشيني الله يطولي في عمرك قبل يموت اخوي مالي غيره في هالدنيا"
ناظر لي العسكري نظره مطوله حسيتها سنين من طولها ، رجع داخل الكبينه و شفته طوّل خفت زياده.
زاد الخوف كل ما كان يقرب مني اكثر واكثر ، شفته مد لي ورقه فيها اسم و ورقم.
"تفضلي اختي ، هذا ترخيص لك ان قابلتي شرطي قدامك ولا اي احد ، وريه هالورقه و بيمشيك باذن الله"
"الله يعافيك مشكور ما قصرت"
سلمت بيدي له و حركت و انا عيني على رشاش وش بيسوون له.
"امشي"
قالي مصلح
"تهقى يذبحهم رشاش؟ ولا يذبحونه؟"
"ما ادري بس امشي انا جسمي بدا يثقل"
كملت طريقي وللحين ما فيه اي مستوصف قدامنا ، تعبت والله ، وراسي بدا يصدع ، يارب استر.
فجاءه جانا الفرج من عند الله ولمحت مبنى مو بعيد كثير عننا ، زدت السرعة لين ما وصلنا واشوا نفس ما قال رشاش كان مستوصف.
على طاري رشاش ، ناظرت المراية و ما شفت احد وراي ، ناظرت لمصلح وشفته مغمض ويتنفس بصعوبه وكملت طريقي بدون رشاش.
وقفت عند باب المستشفى وجاني رجل الامن يركض ويقول روحي للمواقف.
"اخوي بيموت احتاج سرير بسرعه"
ناظرني و ناظر مصلح و توتر صار ينادي للممرضين داخل.
"وش صار له؟"
"هجمت علينا ذيابه و حاولت ابعدهم عنه ما قدرت"
"زين اختي بناخذه من هنا بس روحي سجلي اسمه ومعلوماته عن الاستقبال"
تركت مصلح معهم وانا خايفه ، اتمنى تمشي عليهم الخطه.
جيت عند الاستقبال و سألتني عن اسمه وهنا توهقت.
"فهد ، اسمه فهد"
"تمام ، ممكن اشوف اثباته"
"هنا المشكلة يا اختي اثباتاتنا ضاعت في البر و ما معاي ولا نسخه منها ، الله يخليكم لو بس تعالجونه و انا بطلعه على مسؤوليتي ما راح اخليـ—"
"لا اكيد اختي بيقعد هنا ، سجلي اسمه بس و اسمك و بحاول امشي لك الموضوع ، تفضلي من هنا استريحي وريحي اعصابك و بجيب لك مويه ، بس هدي انتي"
قعدت على المقاعد و ما شفت وين ودوا مصلح.
جابت لي الممرضه مويه شربتها وانا غارقه بالخوف والتوتر ، حطيت راسي على الجدار و ما دريت بنفسي الا عيوني ثقلت وتسكرت من نفسها.
"لو سمحتي؟ اختي؟"
حسيت بشخص يهز كتفي ، فتحت عيوني وشفت انه الممرضه ، عدلت جلستي و عدلت طرحتي و اعتذرت منها.
"ما دريت بنفسي وغفيت معليش"
"لا مافيه مشكله ، بس اختي فيه ضباط شرطه هنا يبون يتكلمون معاك"
"شرطه ايش؟ ليش وش سويت ما سويت شيء"
"لا لا تخافين اختي اجراء عادي هذا بس عشان يحللون الحادثه ، اخوك كان مصاب بجروح عميقه و خطره ، ولولا شجاعتك كان مات"
"اقدر اشوفه؟"
"ايه اكيد ، بس اول شيء الشرطه يبون يكلمونك"
غطيت وجهي علطول ، خفت احد منهم يعرفني.
شفتهم واقفين عند الباب ، ولفوا.....فهد معهم.
"السلام عليكم اختي حمدالله على سلامتك وسلامه اخوك"
هزيت براسي ولا نطقت كلمه ، اذا فيه صوت فهد يعرفه اكثر من اي صوت ثاني فهو صوتي ، من كثر ما اتهاوش انا وياه.
"زين ، بس لو سمحتي بسألك اسئلة روتينية بسيطه ، متى صارت الحادثة؟"
سكتت وما عرفت وش اقول ونزلت راسي.
"اختي؟"
كان يتكلم و هو منزل راسه ويكتب في دفتره.
"ما صارلها ساعات"
رفع راسه وناظرني وخفت انه عرفني ونزلت راسي علطول.
"تمام زين....عارفه بالضبط كم عدد الاشخاص اللي هجموا عليه؟"
"اشخاص؟ لا كانوا قطيع ذيابه ، سته يمكن او خمسه"
رفعت راسي بشويش وقلت له.
"تمام ، يعطيك العافية"
"ما كان له داعي حتى اقابلها، اسخف قضية شفتها الله يهدي عزام مرسلنا نحلل قضيه هجوم ذيابه"
سمعته يقول لصاحبه اللي معه.
ناظرت له بحقد ، ياليتك تدري ان اللي قدامك اكبر قضية بالدنيا ، بس مشكلتك شايف نفسك مدري على ايش.
شفتهم راحوا و وقفوا عند الاستقبال ياخذون المعلومات.
جاتني الممرضة.
"تقدرين تتفضلين عند اخوك"
"مشكورة اختي"
"العفو"
دلتني على الغرفة ، ودخلت لقيته جالس و قاعد يناظر للصحون اللي عنده.
"سلام عليكم"
رفع راسه و ابتسم.
"هلا والله ، حسبتك رحتي وخليتيني"
"تستهبل! تبي رشاش يقص راسي"
"الخوف انه صدق بيسويها لو هربتي"
ضحكت و جلست جنبه وفكيت شيلتي عن وجهي.
"ها كيف اكل المستشفى؟"
"خبز قحص ازين"
"هه! والله انه ازين من خبز قحص اللي كله تراب"
"هين بعلم عليك قحص اخليك تموتين جوع"
"خلك تطلع بالسلامه اول بعدين علم علي"
"متى اطلع؟ علموك؟"
"لا بس قلت لهم بطلعك على مسؤوليتي عادي"
فجاءه انفتح باب الغرفة و شفت شرطي دخل ، فهد!
"معليش اختي بس—"
سكت وقعد يناظر فيني ومصدوم ، نسيت اني كنت فاتشه وجهي.
"فهد...اسمع..ا.."
"لمياء؟ وش جابك هنا؟ منهو هذا!! غطي وجهك!"
"قصر صوتك، اصبر بشرح لك"
"لا تشرحين يا الكلبه! امي وابوي يدورون عليك ليل نهار و ما ذاقوا طعم النوم وانتي قاعده هنا تضحكين وتسولفين مع هذا"
قرب من مصلح و شفته حط يده على سلاحه.
"فهد تعوذ من ابليس و وخر عنه ، هذا ساعدني من قطاع طرق هاجموني"
شفت مصلح يناظر فيه بنظره حاده.
"نزل يدك عن السلاح"
"اص ولا كلمه ، انتي ما تربيتي زين ، وهاللحين تجين معي ارجع اربيك على يدي"
"تخسي!"
لفيت على مصلح وهو معصب ، قام عدل جلسته و دف طاوله الاكل عن طريقه و قام بسرعه و طيح فهد على الارض ، قام وهو معاه سلاح فهد.
"متربيه اكثر منك بعشر مرات ، لو انك رجال و تخاف عليها صدق ما خليتها تروح لحالها مع سواق يالرخمه"
"نزل السلاح يا مصلح ترا المكان كله شرطه"
صارخت على مصلح و لف علي فهد.
"مصلح؟ ما لقيتي الا ذا ، مصلح! ، مالت عليك وعلى ابوي اللي واثق فيك ثقه عمياء ، ما يدري ان بنته مقزرتها مع عصابه ما يخافون الله!"
استفزني بكلامه لكن حاولت اتمالك نفسي ، قربت من فهد ومصلح و وقفت بينهم.
"خلاص يا فهد اقصر الشر وبجي معاك والله بجي معاك بس خلاص خله لحاله"
"امشي قدامي"
"اقعدي يا لمياء ، والله ما ياخذك"
مشيت من قدام مصلح وانا رافعه يدي نحو سلاحه ، وقفت عند فهد وناظرت لمصلح.
"خلاص يا مصلح نزل السلاح"
ناظرت له وما حسيت بنفسي وقمت ابكي.
مسكني فهد مع رقبتي وثبتني وطلع سلاح وحطه على راسي.
مسكت يدينه وحاولت ابعد عنه.
"والله لا اطلق النار على راسها ، علمني وين رشاش؟"
"تحسبها همتني؟ اطلق عليها اخس ما اشوف انت وياها"
ناظرت لمصلح وعيوني دموع ، ناظر لي هو و ابتسم.
"انتي من جدك تحسبين ببيع رشاش عشانك انتي واخوك الرخمه؟ ياعزتي لك صدقتي اننا بنحميك؟ ما تدرين حتى ان سلطان ومهل اساساً مخططين يسرقونك اذا خلصنا منك؟ ويمكن مهل حتى يستفيد منك بطرق اخرى"
قالها وهو يضحك.
حسيت تملكني شعور غضب مو طبيعي من داخلي ، ناظرت له وانا عيوني شرار! حسباله راح يستفز فهد بهالكلام؟ ما يدري ان فهد ابرد الناس وبالموت تستفزه.
حاولت افك يدي من فهد ، رفعت رجلي وضربت فهد مع ساقه ، وطاح ، لفيت عليه بحاول اخذ السلاح منه وفجاه سمعنا طلق نار برا.
"يالله انك تحيبهم!"
قال مصلح و فهد لا زال طايح على الارض.
لفيت على مصلح وانا لا زلت معصبه من كلامه.
ما حسيت بنفسي وضربته كف على وجهه.
فجاءه رما السلاح من يده و دفني على الجدار وهو ماسك رقبتي بيده.
"لا تمدين يدك علي فاهمه!"
"مالك دخل اسوي اللي ابيه"
كان قريب مره مني ، وما شال عيونه ، لو عيونه يطلع منها ليزر كان مت من زمان.
"وخر عني"
صمت.
"مصلح....وخر..عني"
بديت اتنفس بصعوبه من ضغط يده على رقبتي.
"مصلح"
ضربته مع يده بقوه احاول افكها عني.
"لا تقولين مصلح!"
قالها بكل هدوء
"مصلح تكفى ، بمـ...وت"
حسيت فيه خفف ضغط يده بشويش.
"خليك مكانك"
وخر عني و مسك سلاحه ، رفعه على فهد ، عشّق الزناد ، تقدمت شوي وناظر فيني ورجعت مكاني.
"انا قلت لك خليك مكانك ما تفهمين"
رجع نظره على فهد ، وفجاءه اطلق على ساقه.
"لا!"
سمعت فهد يتألم ويصيح وعلى كثر ما مرت علي لحظات كنت اتمنى فيها اني اسوي نفس الشيء لفهد لكن رؤيته في الحقيقة خلا الدموع تنزل من عيوني.
وانا في هول الصدمه ، دخلوا ٣ رجال متلثمين ، عرفتهم علطول.
"شلونكم؟"
قرب رشاش مننا و شاف فهد وضحك.
"هلا والله بفهد ، شخبارك مبطين عنك؟"
فهد لا زال يتألم ويالله يتكلم ، مشيت من عند مصلح و وقفت عند فهد.
"لا تعلم امي انك شفتني ، تكفى يا فهد"
"تخسين! والله لا اقولها كل شيء يا قليله التربية"
رفسه مصلح مع رجله وهو يضحك ويناظرني.
ناظرت مصلح بحقد ، مسكني رشاش مع يدي و جرني معاه.
"مشينا يله"
وقف مصلح وهو يناظرنا.
"دقيقه ، ثيابي وينها؟"
"امسك"
قط له رشاش ثياب جديدة ، طلعنا وهو ورانا قعد يبدل.
مسكني رشاش ورفع سلاحه.
"اي احد يعلم اننا كنا هنا! بذبحه وبذبح اهله كلهم"
طلعنا بسرعه و دفني رشاش.
"اركبي خلصينا"
ركبت وركب رشاش ومهل قدام.
شفت مصلح يركض و ركب السياره ورا معي ومشينا وقحص ورانا بالسياره اللي جيت فيها انا ومصلح.
"ما قلت لك سوي كل شيء زي ما ابيه! وش جاب الشرطه هنا!"
صارخ علي رشاش فجاءه وفزيت ، لف علي مصلح وناظر لرشاش.
"الشرطه جت تسأل وش صار لي"
"وانت من قال لك تكلم انا اسألها هي ، ولا ما تعرفين تتكلمين اللحين؟"
لف وهو معاه سلاحه ، ناظرت للسلاح ثم ناظرت له.
"زي ما قال مصلح ، جو وسألوني عن سبب الحادثة ، بس فهد دخل على غرفة مصلح وشاف وجهي—"
"وليه فاتشه وجهك!"
"لا تصارخ!"
صارخت عليه وانا ابكي ، ناظرني ثم تأفف وسكت ورجع مكانه.
تفشلت من نفسي اني صرت ابكي قدام اي احد ، مسحت دموعي و حاولت اسكت ، حسيت بيد مصلح تمسك يدي ، وضغط عليها.
سحبت يدي منه بسرعه ، بعد كلامه في المستشفى ما ابي منه شيء ، حتى لو كان يكذب ، خلاص تعبت من تخبط المشاعر معاه ما ادري ارتاح له ولا اكرهه.
ناظرني هو و نزل راسه ولف على الجهه الثانية.
وصلنا للمخيم في الليل وشفت سلطان و عمر قاعدين عند النار ، شفت سلطان ابتسم لي و وقف لكن تجاهلته و رحت خيمتي ، ما اصدق كيف كنت غبيه اصدق اي شيء ينقال لي!
دخلت الخيمه و فصخت عبايتي و شيلتي ، سمعتهم يرحبون في مصلح و يسألون عن حاله.
قعدت على فراشي و كملت بكا ، بكيت على غبائي ، على قله السنع اللي انا فيها ، اهلي اللحين من جد ما راح يبون جيتي ابد ، بيصدقون فهد كالعاده و بينسوني خلاص ، والعصابه بيقطوني في ذا البر لين اعفن واموت لحالي زي الكلبه.
مضت يمكن ساعتين وانا قاعده لحالي ، قاعده اسمع اغاني و اكل بعض الحلويات والمكسرات اللي شريتها ، بعض الاكل اللي شريته خرب من الشمس و الحراره وقطيته ، اشتقت للمطبخ و الثلاجه و طبخاتي اخر الليل و الخزعبلات اللي اخترعها وخدامتنا المسكينة تنظف وراي.
شفت سلطان دخل علي ثم لف وجهه.
"ادخل عادي ، فرقت يعني"
لف وجهه وناظرني و ابتسم.
"على كيفك"
قعد قدامي وانا لا زالت حاطه السماعات واناظر له ببرود ، مهما كان ما راح اسمح له يلعب فيني على كيفه.
شفته يحرك فمه ، تأففت و نزلت السماعه.
"خير؟"
"اوف اوف....زعلانه؟"
"لا ، وش تبي اخلص"
"شفيك يا بنت الحلال؟ جاي اسألك وش صار عليك شخبارك؟"
"تمام الحمدالله ، خلصت؟ اذلف"
تغيير وجهه وناظر لي باستغراب.
"انتي شفيك ما عرفت لك ، لا جيتك بالطيب عصبتي ولا جيتك بالشر عصبتي وش تبين اسوي لك؟"
"ابيك تذلف من هنا وتنقلع ولا اشوف خشتك مره ثانيه يالحقير"
"حقير؟ حقير عشاني اسأل عن احوالك و اتطمن عليك؟"
"حقير عشانك تكذب و تنافق وتحسب مشاعر الناس لعبه"
"متى كذبت عليك؟"
"رح اسأل مصلح ، يوم احنا في المستشفى قالي على كل شيء انت ومهل تخططون له من وراي ، اللحين اذلف راسي صدع من بعد اللي صار اليوم"
سكت و رجع على ورا ، ثم قام وطلع فجاءه.
قمت بشويش وطلعت وراه ووقفت عند باب خيمتي وناظرت وش يصير ، ان ما قدرت اقضي عليهم ، بفرق بينهم.
شفت سلطان رايح لمصلح وصارخ عليه.
"انت من عينك تتكلم عني انا واخوي"
ناظر له مصلح ورجع يناظر للنار.
شفت مهل يناظرني ثم وقف.
"وش السالفة يا سلطان؟"
"السالفة ياخوي ان هالورع صاير ينقل الكلام كنه مراه"
"تخسي وتعقب يالكلب"
وقف مصلح و مسكه مع ثوبه ، حلو قبت بينهم.
قربت منهم و وقفت عساس يسمعوني زين.
"ابشرك يا مهل انت وسلطان ، اهلي عرفوا اني مبسطه معكم هنا و لا جيت هناك بيطردوني طرده الكلب ولا تشوفون من وراي لا فلوس ولا ذهب ولا تبن! يعني صُمت صُمت وافطرت على بصل"
شفت رشاش طلع من خيمته ويناظرني وانا اتكلم ، فك مصلح سلطان يوم شاف رشاش ، قربت من مهل و فصخت عبايتي ورميتها في النار ، شفت عمر وقف و خذا الفروة يبي يغطيني.
خذيت الفروة ورميتها على الفراش جنبي.
"يله مو انت تبيني؟ هذاني قدامك ، استغل الفرصة وقم كانك رجال"
قام مهل و مد يده بيلمس شعري و جاء رشاش مسك يده و وخرها ، ناظرت فيه.
"شدخلك انت ، خله ، هو يبي كذا ليه احرمه من اللي يبي ، فرقت معاه اصلاً هو كان في الاخير بيسويها هو واخوه الزلابه"
قلتها وانا اناظر سلطان ، اللي نزل راسه ولا تجرأ يرفع عينه.
"شصاير؟"
قال رشاش بكل هدوء وهو يناظرني.
"شفيك معصبه؟"
"هالكلب الخسيس هو واخوه كانوا بيستغلوني يحسبوني راضيه"
لف على مهل ولا زال ماسك يده.
"هي صادقه؟"
نزل راسه مهل و سحب يده من رشاش وراح خيمته.
"خسيتوا وعقبتوا يا عيال ، هذولا الرجال اللي اعتمدت عليهم! بأقرب فرصه بعتوا سلوم العرب! خسيتوا والله"
قالهم رشاش وكلن واقف يناظر في الارض.
جيت برجع لخيمتي لكن مسكني رشاش ، خذا الفروه اللي على الفراش و غطاني بها.
"من اليوم ورايح اي احد يقرب صوبها ، لا يلوم الا نفسه فاهمين!"
فكني رشاش ورجعت خيمتي وانا ارجف بدون تحكم ، كأن جسمي يقولي ان اللي سويته غلط ومفروض ما يصير ، حسيت راسي ثقل و كأني شايله حديد فوق راسي.
جلست على فراشي وانا لا زلت ارجف ، حاولت اهدا و اشرب مويه ، تغطيت و حاولت انام الين ما غمضت عيوني غصب عني.
—
رشاش صار طاهرُ القلب نقيٌ ذاكرٌ لله 😭😭 +
مره مره مرررره اسفه على التأخير عليكم حقكم علي 😭😭
بس الجامعة بدت الاسبوع اللي فات ولا قدرت اكمل البارت هذا الا الويكند ، ابشروا ان شاء الله اليوم برضو بحاول انزل البارت اللي بعده بأسرع وقت و ان شاء الله اقدر انزله قبل يوم الاثنين.
احبكم كثيرررر ومره مشكورين على الدعم والتعليقات الحلوه و الڤوت ربي يسعدكم 🥺❤️❤️❤️
أنت تقرأ
خطة "ب"
Przygodowe"طف الموتر!" "طف الموتر بسرعه لا تقعد تعاين فيّ!" "ايش فيه مين انتوا؟" "يا رشاش فيه بنيّه هنا" "جبها معك" "شكلس بتجين معانا اليوم"