سلطان—
"فكها ، عندي لها شغله"
"وش تقصد؟"
"فكها وجبها وبتعرف"
رحت عندها و دخلت الخيمه لقيتها شايله طرحتها عن راسها ، ابعدت نظري عنها بسرعه.
"تغطي ، رشاش يبي يكلمك"
"طيب دقيقه"
غطت راسها و دخلت افك الحبل ، طالعت في وجهها وكسرت خاطري الصراحه ، تمنيت لو ما قابلناها ابداً والله اني خايف وش بيسوي فيها رشاش.
فكيت الحبل و طلعت انا وياها من الخيمة و صكيت الخيمة وراها ، شفتها وقفت عند رشاش.
"قلت انك تبي تكلمني؟"
"اسمعي ، اذا تبين ترجعين لاهلك سالمه لازم تسمعين كلامي زين ، حنا اللحين نبي نروح لأحد الطرق ونسرق قد ما نقدر عليه ، ابيك تجين معانا و تشوفين شلون حنا نشتغل و اذا خلصنا بنرجع هنا ، بكرا مع طلوع الشمس نبي نروح محل الذهب و وشغلتك بعلمك اياها لا وصلنا هناك"
"طيب ، بس كم بيقعد كل هذا بس يومين صح؟ وبعدها ارجع لأهلي"
"رجعتك لأهلك عاد هذي احددها انا متى ما ابي بمزاجي"
"خذي اللي تبينه من المخيم و اركبي مع سلطان في الجمس"
"زين"
لمياء—
جهزت اللي ابيه وانا قاعده اجهز دخل علي عمر.
"اسمعي يا...."
"لمياء"
"لمياء؟ غريبه ، نفس اسم جدتي الله يغفر لها"
"امين ، بغيت شيء؟"
"ايه ، ترا اذا ما تبين تجين معانا اليوم اقدر اكلم لك رشاش يخليك تقعدين هنا وبقعد معاك انا"
جلس قريب مني.
"اكون صادق معاك انا ما ودي اروح معاهم ابد ، وانتي اكيد بتنضرين هناك لا صار طلق نار ولا شيء"
"طلق النار اقدر اتحمله ، ورشاش و سوالفه اقدر اتحملها عادي ، كانك تبي تقعد هنا اقعد لحالك انا رايحه"
جيت بطلع و طلع بوجهي سلطان ، كان قريب مره من وجهي و اختبصت و بعدت عنه ونزلت راسي.
"السموحه ، بس اعجل انت وياها رشاش ينتظرنا"
طلع عمر من الخيمة وهو متضايق ، لكن الموضوع مو بيدي ، كاني ابي ارجع بيتنا بأسرع وقت لازم اسوي اي شيء يبيه رشاش.
ركبت السيارة مع سلطان ويوم جاء يمشي مسكت يده.
"دقيقه دقيقه وقف ، يوم سرقتونا ذاك اليوم ، ما اخذتوا معاكم جهاز وسماعات؟"
طالع فيني وقعد يبتسم ، بعدين مد يده و فتح درج السيارة وطلع مشغل الكاسيت حقي.
"قصدك هذا؟ ظنيت انه لك لاني الصراحه كنت بسرقه بس ما عرفت كيف اشغله"
"شف الحقير! اشوا انك ما خربته ولا سويت فيه شيء ولا كنت بوريك شغلك "
"من قالك انك تقدرين تأذيني اصلاً"
قبل لا اقدر ارد سمعنا صوت البوري من سياره قحص ودعسنا بنزين ومشينا وراهم.
"طيب عادي اشغل الشريط في المسجل هنا"
مديت يدي بجرب اشغله وبالصدفه سلطان مد يده برضو ، لمست يده لوهله كذا و حسيتها خشنه و تو الاحظ ان يده اغلبها جروح عند اصابعه.
"ترا خطر انك ما تعقم جروحك"
"مو لازم"
"يوه! ترا من جد خطر يجيك غرغرينه"
"ياما قالتها لي امي زمان وهذاني زي الحصان سم الله علي مافيني الا العافية"
"غبائك مؤلم جسدياً تدري؟"
"اقول عطيني شريطك اشغله لك"
اعطيته الشريط وكان المفضل عندي ، كانت هذي اغنيتي انا وبابا ، جانا الهوا حق عبدالحليم ، كنا نغنيها كل يوم كل دقيقه كل ثانيه مع بعض.
شغلها سلطان في مسجل السيارة و بديت ادخل جو الاغنية و اطالع حولي ، على انه كله تراب ويفرق كثير عن المدينة ، لكن كان الجو غيم و كأنها بتمطر و الجو براد ، بديت اهز راسي مع اللحن و اغني مع الاغنية ، حاولت افتح شباك السيارة وما نفع معاي طالعت في سلطان بس كان مركز في الطريق.
-
سلطان—
حسيت بنظرات لمياء علي لفيت لها شفتها تحاول تفتح شباك السيارة ، ابتسمت على طريقتها الغريبة في فتح الشباك.
"شكلك اول مره تركبين جمس؟"
"لا ركبته قبل مع بابا ، بس ما كان الشباك غريب زي هذا"
"دقيقه اصبري"
ضربت بوري للشباب قدامي و اشرت لهم اني بصفط جنب الطريق.
وقفت السياره و قربت شوي بحاول افتح الشباك.
"هيه خير ان شاء الله"
رفعت لمياء يدينها ودفتني مكاني ، يارب عفوك ورضاك.
"يا بنت الحلال ما تبين افتح لك الشباك؟"
"الا!"
"خلاص طيب هذاني بفتحه"
قربت مره ثانيه وحاولت افتحه وهي ساكته تناظر لي.
توترت من نظراتها شوي ، مانيب متعود احد يناظرني كذا ، فتحت لها الشباك و شغلت الموتر ومشينا.
مرينا من عند قحص و مهل.
"سليطين! لعبت فيك البنيّه!"
صاح علي مهل و اسرعت قدامهم ، ان شاء الله ان لمياء ما سمعتهم ، سمعتها تضحك جنبي لفيت عليها وهي تناظرني وتضحك. يا ليتها تضحك دايم.
"وش اللي يضحك؟"
"مهل"
"ودك تركبين معاهم اجل؟"
"شدخل يابن الحلال لا بس ضحكني كلامه ، على انه يخوفني مرات بس ضحكني هالمره"
"من يوم اننا صغار ومهل كل من شافه خاف منه ، لكنه تريه طيب و سنع يفيدك لا جت الصعبات"
"يقرب لك ولا نفس وضع عمر ورشاش؟"
"مهل اخوي"
"ايش! مستحيل!"
ناظرت لها وعيونها بتطلع من مكانها من الصدمه ، هو صحيح انا ما اشبه مهل لكن مو للهدرجه ، فيه بيننا اشياء بسيطه نتشابه فيها.
"ليه مصدومه سم الله عليك"
"مو مصدومه ولا شيء بس غريب مهل شخصيته اقسى منك ، انت قاسي برضو بس فيك طيبه شوي"
"لا حرام عليك ترا مهل نفسي بالضبط ، بس اكيد بنصير قاسيين ، ما يصلح تصير رهيّف وانتي تقطع طرق و تنهب العالم"
"عمر طيب قاطع طريق و رهيّف وش تصريحك على هالموضوع استاذ سلطان"
مثلت كأن معها مايكروفون في يدها و تسوي لقاء معاي ، ضحكت وانا اطالعها ، سرحت شوي وانا اطالعها ، شعرها الاسود و عيونها و ووجها كله سبحان اللي خلقه.
ما دريت بنفس الا فيه سياره قدامنا.
"سلطان انتبه!"
لفيت السيارة قبل يصير لنا اي شيء ، ربي ستر علينا.
"تستهبل! وراك ما شفتها"
"ما دريت بها السموحه انشغل بالي"
فيك.
"لا ينشغل بالك يرحم والديك ابي ارجع لأهلي بخير"
"وانتي شدراك انك بترجعين لأهل—"
"برجع! رشاش قال برجع يعني برجع!"
"خلاص طيب هدي شفيك"
"وش اللي شفيك وانت بغيت تموتنا ، تصدق يمكن من جد بروح اركب مع مهل احسن لي"
"خلاص يا بنت الحلال اسف ما دريت"
"خلاص طيب بس انتبه تكفى"
يوم قالت تكفى حسيت قلبي يبي يتفجر ، شكلي معها بصير رهيّف.
-
لمياء—
واحنا في نص الطريق شفنا شاحنه زيت كبيره قدامنا ، لفيت على سلطان بتكلم لكن سبقني رشاش و اشر له بيده يجي جنبه .
"سلطان خلك وراه و قحص يحده من السيد الاول وانا ومصلح بنروح له مع السيد الثاني"
اشر له سلطان بـ "زين" و هدينا سرعتنا.
"سلطان يارب انك تستهبل!"
"معليك رشاش عارف وش يسوي"
"لعنه في رشاش ولعنه في كل شيء الشاحنه لو تقلب ولا تنفجر كلنا بنموت!"
صارخت بوجهه بدون شعور.
"هدي انا بحميك"
مسك يدي و ضغط عليها و قعد يسوق بيده الثانية.
اناظر له و اناظر الشاحنه قدامنا ، يارب استر علينا وش هالجنون هذا ، شفت رشاش يطلع مع شباك السياره و و صعد فوق كبوت السياره (مقدمة السيارة).
"هذا مجنون ولا فاقد!"
"معليك ما بيصير لنا شيء"
لا زال ماسك يدي ويضغط عليها بشويش.
فجاءه والا ينط رشاش على الشاحنه من ورا ويحاول يصعد فوق ، صعد فوقها و وقف شوي شوي و فرد يدينه، فجاءه قعد يلفلف صاحب الشاحنة بقوه و زلق رشاش وطاح مع الجنب.
طالعت في سلطان و هو لا زال يضغط علي يدي ويردد "معليك معليك" ، على كثر ما اكره رشاش واكره انه سلبني من حياتي مع اهلي الا انه لو يموت انا مالي رجعه لاهلي ابد.
تمسك رشاش زين على جنب الشاحنة و بقدره قادر قدر يوصل عند السايق ، و وخلاه يوقف.
—
حسيت مدري اشرح بارت سرقة شاحنة الزيت ولا لا بس معليكم حاولت اسرعها قد ما اقدر والبارت الجاي بيكون بعد ما يلبسون لبس عمال النفط و يوقفون السيارات والحماس هذا كله وبما ان لمياء معاهم ايش بيصير لها ، مره فرحانه بتعليقاتكم الحلوه واحبكم كثير 🥺❤️❤️
أنت تقرأ
خطة "ب"
Adventure"طف الموتر!" "طف الموتر بسرعه لا تقعد تعاين فيّ!" "ايش فيه مين انتوا؟" "يا رشاش فيه بنيّه هنا" "جبها معك" "شكلس بتجين معانا اليوم"