البارت الخامس عشر

2.1K 72 40
                                    

لمياء
"بطلعك من هنا ، لا تخافين دامك معي ، اوعدك"
هذا اول شيء تذكرته اول ما صحيت من النوم وشفت سلطان نايم على الكرسي جنبي ، ابتسمت وانا اناظره.
"سلطان"
قلت بشويش خفت يقوم فجاءه ، عليت صوتي شوي وشفته يتحرك ثم فتح عيونه و قام.
"يا صباح الخير ، كيف حالك اللحين؟"
"تمام معليك ، ليه ما رحت تنام بغرفتك الحمدالله دام البيت مليان ما راح يصير لي شيء باذن الله"
مسك يدي و باسها.
"ما ببعدك عن عيني ولا ثانيه ، ولا هو قصور بالعيال لكن بعد اللي صار امس—"
"اللي صار امس غلطه و الحمدالله عدت على خير"
"متأكده ما سوا لك شيء ثاني؟"
"ايه متأكده ، شرايك تقوم تغسل و تبدّل ثوبك ، عندي لك خلطه بيض تاكل اصابيعك وراها"
"الله! اجل ببدل اسرع شيء و واجي"
ابتسم ثم اخذ يديني مره ثانيه وباسها.
"خلاص عاد قم يله"
"ابشري"
طلع سلطان من الغرفة ودخلت الحمام و غسلت و بدلت ملابسي و حطيت ملابسي القديمة في الحمام ، بغسلها بعدين ، على كبر البيت وفيه كل شيء الا اني ما لقيت غساله ، والخدامه برضو اختفت ما شفتها من اول ما نزلت اغراضي وطلعت ، غريبة.
سمعت طق على الباب وانا قاعد اسرّح شعري.
"تفضل"
شفت مصلح دخل ناظر فيني ثم نزل راسه فجاءه.
"يقول رشاش تعالي الصاله فيه فطور"
عديت من عنده باخذ طرحتي و ابعد عني فجاءه.
"شفيك بسم الله"
طلع علطول بدون لا يرد ، يارب انه مو عشان اللي صار امس.
طلعت وشفتهم قاعدين كلهم على الارض يفطرون.
"صباح الخير"
ردوا علي كلهم و شفت ان فطورهم قليل ، ناظرني رشاش.
"هناك فطورك"
اشر براسه على طاولة الطعام.
"مشكورين بس فيه اكل في الثلاجة؟"
"مدري والله شيكي ، اذا مافيه نروح نجيب لك"
"تمام"
دخلت المطبخ وشفت فيه بهارات كثيرة و فيه زيت و الثلاجة اغلب المقادير فيها ، زين ، كذا اقدر اسوي لهم فطور اكثر.
سويت بيض و حطيت بعض المعلبات اللي في الثلاجة و وديتها لهم و حطيت لي برضو.
"تفضلوا ، يعطيكم العافية على اللي صار امس ، ما توقعت انكم بتصدقوني الصراحه"
قلتها و نزلته لهم على الارض.
"شدعوه خلاص حنا عدّنا اخوان اللحين يا لمياء"
قالي قحص و ابتسمت ، رحت افطر على الطاولة و لاحظت حركه في المطبخ ، دخلت ولقيت قطوه عند المغسله.
"قطوه!"
"هاه؟"
صاح علي رشاش من الصاله ، اخذت القطوه و دخلت عليهم ، ناظرني مهل وضحك.
"عشتي جهزتي غدانا"
"انقلع والله ما تلمسها"
كانت عيونها وحده منها مرمده و شكلها مصابه في رجلها.
"تكفى رشاش عادي اخليها عندي تكفى تكفى"
قلت له وحاولت افعّل مود الترجي عندي لعل وعسى يرحمني ويوافق ، شفته ضحك و اشر بيده.
"تستاهلينها ، تونسك و تونسينها خليها عندك عادي"
استانست وشكرته و رحت اجيب لها تونه من المطبخ ، دخل علي سلطان وانا قاعده عندها وامسح على راسها.
"متاكده تاكل التونه عادي؟"
قعد جنبي و تربع و جلس يناظرها ثم يناظرني.
"اتوقع ان شاء الله انه ما يضرها ، ايه صح ما تدري السوق فيه بقاله ولا شيء تبيع اكل قطاوه؟"
لفيت عليه ولقيته قريب من وجهي شوي ، وابعدت عنه.
"والله مدري ادور لك لو تبين"
قالها وهو مبتسم يناظرني.
"مشكور ، على كل شيء قاعد تسويه لي"
"تحت امرك طال عمرك"
"وبعدين مع هالأسم"
ضحكت وانا اتذكر ليلتنا الممطرة ، هالايام الجو كل ماله يبرد والصدق اشتقت لبرد البر، واشتقت للنار و الحوسه و سهرات العصابة اخر الليل و ازعاجهم.
"تهقى بنرجع للبر؟"
"ظني ايه ، رشاش بعد اللي صار امس شكله ماهوب قاعد هنا ابد"
"ما تدري وين فواز؟"
"مدري والله ، امس طلع ولا رجع"
"يوه! ما تخاف يبلغ علينا بعد اللي صار امس"
"يخسي"
ابتسمت لا ارادياً لما قالها سلطان.
بديت اتأمله وهو يلعب من القطوه ، و كيف يده كبيره مره وتغطي راس القطوه كله و الجروح لا زالت على يده ، قد ايش هو حنون و عطوف ، يبين قدام الناس انه قاسي و متهور ولا يهمه شيء لكنه من داخله طيب و قلبه يشيل بلد من طيبته.
كان لابس ثوب ابيض واظن هذي اول مره اشوفه لابس ثوب ابيض ، كان طالع كأنه ملاك ، ملاكي الحارس.
"حلو الثوب الابيض عليك"
"صدق؟ دايم يقولها مهل ، الثوب الابيض ازين الثياب ، لكنه خفيف ما ينفع بالشتاء"
"البس فوقه شيء يدفيك وخلاص"
"ابشري ، الا وش بتسمينه؟"
قالي وناظرت للقطوه.
"تصدق مادري؟ عندك اي اقتراحات استاذ سلطان"
"والله يا اخت لمياء ما عندي اي اقتراحات نسأل مشارك اخر؟"
"نروح نسأل مشارك اخر"
قمت وقام سلطان و رحنا عند العيال ، رحت عند رشاش وقعدت جنبه و اخذت قاروره مويه و قربتها من يدي كأنها ميكروفون.
"السلام عليكم الساده المشاهدين ، عندنا المجرم وقاطع الطريق الاشهر لهذا العصر ، رشاش السلام عليكم كيف حالك"
ناظرني رشاش من فوق لتحت وضحك ، قربت من القارورة.
"الحمدالله بأحسن حال"
"سيد رشاش عندنا كم سؤال بنسألك"
"اسألي"
"دامنا اخذنا هالقطوه من بعد اذنك اكيد ، عندك اي اقتراحات وش نسميها؟"
"ورا ما تسمينها فهد؟"
"لا لا ما ينفع نبي اسم افضل"
ضحك رشاش و اشر على مصلح ، قمت ورحت عند مصلح لكنه وخر عني ونزل راسه ، حزت بخاطري من حركته ، كأنه حقرني قدامهم لكن شفت مهل كان جنبه ، رحت عند مهل وسألته.
"حدا غنمي كان اسمه عرفج ، سمي هالقطوه عليه"
"اسم جميل يعطيك العافية ، نروح للسيد المخيف قحص"
"اهلاً اختي لمياء كيف حالك؟"
"الحمدالله ابشرك ، وش اقتراحك استاذ قحص"
"اقترح تسمينها قحص ، مافيه ازين من هالاسم"
ضحكت و قلت لها ابشر ثم قمت ، شفت سلطان راح وجاب القطوه معاه.
"ها وش رسيتوا عليه؟"
"للحين ما عندنا الا قحص وعرفج اي واحد احسن؟"
"اعوذ بالله ولا واحد زين ، انتي اختاري يا لمياء"
فكرت شوي و اول شيء جاء في بالي لما شفتها هو البرتقال ، كان فروها برتقالي و ابيض و اذنها كانت مايله للبرتقالي الغامق.
"ليه ما نسميها كاراميل؟"
"كراميل؟"
ناظرت قحص وهو مستغرب.
قعدت بالكنب اللي جنبه.
"ايه لان فروها برتقالي ف احس هالاسم مناسب"
"عاد هي قطوتك ، والشور شورك"
ابتسمت وشفت سلطان جابها لي وحطها في حضني وقعد على يد الكنب جنب مهل.
"اجل هه سلموا على كراميل"
شفت قحص يلمسها و عطيتها اياه ، رحت شلت فطوري و جبت لما مويه في صحن صغير وحطيته عند قحص و قعدت تشرب.
مضى اليوم وكان اغلبه قاعدين في البيت ، طلعوا قحص ومصلح جابوا شويه اغراض يحتاجونها حق سرقة بكرا ، قرر رشاش يخليها بكرا من اللي صار امس ، شكرت ربي ان محد منهم جاب طاري اللي صار او قعد يسألني عنه ، رحت عند رشاش ولقيته يدخن في الحوش.
"رشاش"
"لبيه"
لف يناظرني ، قعدت جنبه.
"بسألك ، ما تخاف فواز يبلغ علينا"
"يا حليلك محد قالك؟ فواز خلاص الله يرحمه"
انصدمت من اللي قاله.
"ذبحته! متى!"
"ما يهم متى ، اللي سواه هو انه خان الامانه اللي كلفتها فيه ، لو ما دخلنا عليكم كان مسوي اللي العن منه ، يستاهل الموت"
سكتت وانا اناظره ، شفته يناظرني و تأفف ، رمى زقارته و قرب شوي مني.
"اسمعي يا لمياء ، اقدر اني انسا واتجاهل اللي سواه امس لكن مستحيل بسامحه وبيجي يوم ان كان قدامك ولا من وراك و بقص راسه على اللي سواه ، محد يخوني ويبقى عايش واسألي العيال عن هالشيء"
سكتت وانا اناظره ، شفت سلطان طلع وشافني.
"هاه انتي هنا ، اسمعي ترا بنطلع شوي ، تبين تجين معانا؟"
شفت قحص و عمر طلعوا وراه.
"وين بتروحون؟"
"عمر يبي السوق و نبي نشوف لنا كم غرض لمهل ومصلح"
"ليه ما راح يروحون معاكم؟"
"لا بيقعدون"
فكرت دام مصلح بيقعد بروح اكلمه عن حركاته الغريبة اليوم.
"لا والله مالي نفس ، خلها بعدين"
"اللي تبينه ، يله مع السلامه"
سلم على رشاش وراي و طلعوا ، شغّل رشاش زقاره ثانيه وتسند على الجدار وراه ، دخلت البيت وقعدت ادور مصلح.
-
مصلح
مر علي قحص وانا قاعد انظف سلاحي.
"ولد ، بنطلع شوي تبي شيء من برا"
"سلامتك"
"حتى سلامتي تبيها!"
"اقول اذلف"
طلع قحص و قعدت انظف سلاحي ، خلصت منه قمت و بدلت ثوبي و فتحت الشباك و شغلت زقارتي وقعدت ادخن.
حسيت بحركه وراي لفيت بسرعه وشفت لمياء رافعه القطوه عند وجهها.
"سلام"
نزلت القطوه و شفتها مبتسمه ، ياربي مو وقتك ياقلبي تركض بسرعه.
"وش جابك"
"جابني تصرفاتك الغريبة هذي"
ضمت القطوه عند صدرها و قعدت على السرير قدامي ، ناظرت فيها و تذكرت حلم امس.
"يا بنت الحلال وش تصرفاته ، اطلعي بالله مالي نفس اتكلم"
"لا بتتكلم بالنهاية مافيه الا انت و مهل ومهل سوالفه تخوفني ، يعني ما عندي الا انت"
"روحي العبي مع كرم ابعدي عني"
"وش كرم ، كراميل الله يفشلك"
شفت القطوه غمضت عندها ، ما الومها والله لقت الحنان.
"تكفين يا لمياء والله بس مالي نفس اسولف اليوم نفسيتي تعبانه"
"شفيك طيب؟"
سكتت وناظرتها.
-نرجع لصباح اليوم-
صحيت وانا محتر و احس اني قاعد داخل فرن ، شفت قحص جنبي قاعد يبدل ثوبه ، ناظرني وضحك.
"شفيك سم الله عليك ، رجعت لك الكوابيس"
"ايه"
كذبت ، ما كان كابوس ، الا كان احلى حلم شفته ، ياليته حقيقه.
كانت لمياء لابسه فستان ابيض و كأني منسدح على حضنها وهي تناظرني ومبتسمه ، كل اللي اتذكره ابتسامتها وهي تلعب بشعري و الحنية اللي حسيت فيها.
-الوقت الحالي-
"مافيني شيء ، اشتقت لأهلي بس"
"لا تكتم داخلك طيب ترا مو زين ، اذا فيه شيء علمني"
لفيت وقعدت اناظر مع الشباك ، حسيت فيها قربت مني و وقفت و ابعدت عنها ، كل ما تقرب مني ولا اشوفها اتذكر الحلم ، انا داري انها ما تبيني ولا تحبني ، واضحه انها تحب سلطان ، ولاني معارضها ، لا طبع زين ولا تعامل زين ، عكس سلطان اللي يعاملها باسلوب زين و يحبها ويحميها.
رميت زقارتي و ناظرت فيها وبديت انا اللي اقرب منها.
"تبين تعرفين وش فيني؟!"
قربت منها و كان وراها الخزانه ، شفت القطوه وقفت عند رجولي.
"اللي فيني اني مو قادر اوقف افكر فيك ، ايش تسوين ، ايش يوجعك ، تعبانه؟ جوعانه؟ فيك شيء؟ متضايقه؟ ، ولا شفت مستانسه عدّي انا اللي مستانس"
سكتت هي و تناظرني باستغراب.
"اللي فيني اني كاره كل هالمشاعر والاحاسيس الغريبة اللي جت معاك ليتني ما عرفتك ابد"
قلت اخر جمله وانا اعض على اسناني ، جزء مني وده انها صدق وجزء ثاني ما يبيها تتحقق.
"طيب ليه ما قلتي لي هالكلام من زمان"
"وش تبين اقولك؟ اني احبك واموت فيك ، وش الفايده وانتي تحبين سلطان ، بقعد اناظركم وانتم عايشين حياتكم و انا اتعذب من داخل لاني حبيت الشخص الخطأ"
"مصلح شفيك كذا! ليش تتكلم وكأني انا الغلطانه ، ما غصبتك تحبني ما غصبتك تفكر فيني انت اللي قررت وانت مو طفل عشان اقول احد قرر عنك"
سكتت و نزلت راسها ، مسكت يديني بيديها الصغار.
"مع هذا انا اسفه ، ان كان تعتبره انه غلطي فأنا اسفه"
ابعدت عنها و سحبت يديني.
"تكفين اطلعي من الغرفة"
"دقيقه طيب"
طلعت و ما خذت دقايق ورجعت معاها كتاب صغير.
"امسك—"
مسكت يديني وحطت الكتاب داخل وظلت ماسكه يديني.
"جدي عطاني هالكتاب وقريته وغيّر حياتي ، واذكر قالي اعطيه شخص اعتقد انه يحتاجه اكثر مني ، وان شاء الله يغيّر حياته زي ما غيّر حياتي ، مصلح انا صحيح ما احبك بالطريقة اللي في بالك لكني احبك زي اخوي ، احترمك و اقدرك و اقدر كل شيء سويته لي"
حضنتها بدون شعور و قربتها مني ، كنت ابيها تصير جزء مني ولا احد يقدر يمسها ويقربها بسوء.
"مصلح"
سمعتها تهمس في اذني.
"العذر والسموحه منك"
قلت لها بعد ما ابعدت عنها.
"سامحيني"
"مسامحتك يا مصلح ، لا تعتذر"
مسكت قطوتها وعطيتها ، شفتها خذتها و طلعت من الغرفة.
الله ياخذني انا وقلبي ليتني ما قلت لها.
-
لمياء—
طلعت من غرفة مصلح وانا عيوني دموع ، فكرت في كل اللحظات اللي كان واضح انه قاعد يلمح لي انه يحبني لكن ما فهمته ، لكن بالنهاية اللي يوجع اكثر واكثر اني مو قادره احبه بالطريقة اللي يحبني فيها ، تمنيت وقتها لو قابلت مصلح وقابلت سلطان في اوقات مختلفه و حبيت كل واحد منهم بطريقة مختلفة ، كرهت نفسي على كل اللي سويته لمصلح حتى لو ما كان بيدي ، قعدت في غرفتي وجلست اقرا من الكتب اللي موجوده الين سمعت صوت سلطان دخل للقسم ، لفيت على الباب وسمعته يطق الباب.
"تفضل"
دخل سلطان بطريقة غريبه من الباب و كان مخبي شيء وراه ، نزلت الكتاب وانا مبتسمه.
"وش مخبي وراك؟"
"مفاجأة اصبري يختي ما عندك صبر"
"يله نصبر"
طلع يده بشويش وكان بوكيه صغير فيه خمس وردات يمكن ، الوانهم كانت وردي فاتح مع ابيض ، ابتسمت يوم شفتها.
"الله! من وين جبتها!"
"من السوق ، شفت محل يبيعهم وصراحه اول مره ادخل محل زي كذا"
"الله تكفى سلطان مره حلوين مره شكراً"
قلتها وحضنته ، وانا حاضنته تذكرت حضن مصلح لي ، تكدر خاطري شوي لكن ما بينت لسلطان ، مسكت يده وقعدته جنبي على كرسيين جنب الشباك.
"عاد تدري ، عيد ميلادي قرب ، ومالي شغل بعتبر هالورد هديه منك"
"اعتبريها اللي تبين ولا تزعلين"
"اجل اللحين لازم انا اهديك شيء بعد"
قمت من مكاني بروح ادور شيء لكن مسكني سلطان وقرب مني.
"تدرين وش احسن هديه ممكن تعطيني اياها"
"وش"
"انك تبقين بخير و جنبي طول الوقت"
مسك وجهي و قعد يمسح على خدي ، مسك يدينه وابتسمت.
"طيب ابشر"
فجاءه فتح الباب و دخل رشاش وشافنا ، ابعدت عن سلطان بسرعه و رفعت طرحتي و نزلت راسي.
"وش تسوون؟"
"اكلمها بس"
"اخلص تعال انت ابي اجهز كل شيء لبكرا"
تذكرت بكرا وضاق صدري ، لو يصير لسلطان شيء ما ادري وش بسوي بنفسي ، لو يصير لأي واحد فيهم شيء بيكون ضرره على المجموعة كلها.
طلع سلطان بعد ما لف علي و غمز ، ضحكت ، على انه رشاش واقف وراه بس ما همه ، مرات افكر كيف هو اكبر مني ، تصرفاته الطفولية اللي يشوفها يقول انه اصغر مني.
جلست في الغرفة و قعدت انتظر يخلصون مناقشاتهم الطويلة جداً ، انتظرت كثير وقررت اطلع اسمع وش يقولون ، فتحت باب الغرفة و ما شفت احد في القسم حقي ، سمعت اصواتهم من الحوش ، طلعت و شفتهم متجمعين ، يوم طلعت كلهم لفوا على سلطان و يضحكون.
"بس يا ورع انت وياه"
سكتهم رشاش و وقفت عند الجدار اسمع وش يقولون ، سمعت رشاش يشرح لهم وش بيصير و على ايش ينتبهون و وين مواقعهم واذا صار شيء خطأ ايش يسوون والخطة كلها ، واضح رشاش كان يفكر بهالشيء من زمان ، دب شعور خوف خفيف في صدري وحسيت بديت اخاف لو انمسكوا وش بيصير فيني ، لو انقتلوا برجع لأهلي و بيقطوني في دور الرعاية ولا اسوء ، بيقطوني في الشارع.
خلصوا من الخطة و راح كل واحد طريقه ، اللي دخل غرفته و اللي راح ياكل واللي قعد في الحوش ، شفت قاعد ويناظرني ، ابتسمت له و شفت سلطان رايح للمطبخ.
دخلت وراه.
"سلطان"
"هلا"
لف علي ثم لف على الثلاجه فتحها و قعد يناظر فيها.
"ما تحس الخطة تخوف شوي ، الموضوع كبير والله ، انكم تسرقون بنك يخلي الواحد يخاف"
شفته طلع خياره وكان بياكلها لكن اخذتها منه.
"مهبول انت! غسلها اول"
عطاني اياه و تسند على طاولة المطبخ ويناظرني ويبتسم.
"قولي للواحد الخايف هذا اني بحمي نفسي وبحمي العيال ومفروض ما يخاف علينا"
"الواحد الخايف هذا ما يقدر يعيش من دونكم ، كنت بتاكل خياره بدون غسيل وما تبيني اخاف عليك"
"لا تخافين ، كل شيء بيمشي زين وان صار شيء فما عليك رشاش بيحمينا"
"تكفى انتبه على نفسك! لا تتهور زي كل مره ، والله ان مت ولا ذبحوك اني لا ما اسامحك ابد"
"الموت حق ، لكن اوعدك اني ما اخليهم يمسون شعره مني"
حطيت يدي على شعره.
"هو اصلاً فيه شيء يمسونه"
مسك يدي و وابعدها عن راسه.
"هذا عاد اللي خلا كل بنات العالم يقعون في غرامي"
"اقول اسكت بس"

عطوني رايكم عن البارت هالمره ، حاولت ابعد مصلح عن لمياء و ما اخليهم بعلاقه قد ما اقدر بس حبيت احط شوي احداث بينهم نبهّر القصة شوي.
احبكم واحب تفاعلكم الله يسعدكم شخص شخص والله اني افرح كثير لما اشوف تعليقاتكم ❤️❤️
انتبهوا لأنفسكم اشوفكم في البارت الجاي 😽

خطة "ب"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن