IV

37 8 20
                                    

كورقةٍ في خريف الذّكريات أتهاوى، كريشةٍ من طائر الهجرة تحملني عواصف المشاعر نحو البعيد.. إلى حيث لا أدري، ولا يمكنني التّخمين..

كبتلة زهرةٍ ذبلت وتلاشى عبيرها، شجرةٍ ما زالت جذورها متمسّكةً بالأرض حدّ الثّبات، مهما مرّ عليها الزّمن، واقفةً بكبرياءٍ مخاتلٍ، متشابكة الأغصان كمتاهةٍ ليس لها نهايةٌ، تتخفّى بين فروعها أسرارٌ لعوالم أخرى عديدةٍ..

لون الحبّ أبيض، ورائحة الغيرة تشبه الياسمين، وللتّعب مذاق شايٍ باردٍ بدون سكّرٍ، وللغضب ملمس حائطٍ إسمنتيٍّ بلا طلاءٍ، والنّفاق صوته كالصّفير..

سرابيّة الأجوبة تتماشى مع كون الأسئلة في حدّ ذاتها وهماً، إنّما ليس بخادعٍ، فلا هدف من وراءه.. إنّما أمامه غايةٌ لكشف الغموض المستتر...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن