XXXIII

15 6 12
                                    

حيث وجدت نفسي، وحينها فقط أدركت بأنّي كنت قد فقدتها.. فلم تكن من ضمن ما أبحث عنه، ولم تكن القائمة لتطول لأنّها لم توجد يوماً..

كان المكان ليكون غريباً عنّي، لولا أنّي أنا من كنت الغريبة، عنه وعن ما فيه من أناسِ وأشياءٍ، فكلّ الآحاد هناك لم يشذّوا عن طابعه، ولا كانوا من الّنشوز في أنغامهم بحيث يخرجون عن طور السّيمفونية الّتي تبعثها طبيعته..

ما كان بعيداً، بل كان من القرب بحيث لم ألاحظه قبلاً.. بل لعلّي لم أدرك وجوده.. تجاهلاً منّي أو إهمالاً.. عن قصدٍ أو بدونه.. وإن ألقيت اللّوم على وعيي وعقلي الباطنيّ.. فهذا لا يغيّر شيئاً، فأنا في المحصّلة قد عميت عنه حتّى أجلٍ قريبٍ..

حتّى الآن ما زلت أحسّ بأنّ الأمر برمتّه خطأٌ، وأنّ كلّ تلك التّفاسير ليست بذات قيمةٍ.. إلّا أن يكون هنالك من اِنتبه، ولا أظنّ...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن