XXVI

11 5 14
                                    

أقبض على برودةٍ تحاول التّسلّل إلى داخلي.. أُدرك برودي سابقاً، لكنّي لا أريد للموت أن يثبّت أركانه فيّ، هكذا، وببساطةٍ، ومن وراء ظهري..

عنيت المواجهة، ولعلّه فهم الرّسالة، وقرّر تغيير المسار.. فأيّ سبيلٍ سيسلك للتّسرّب إليّ، وتملّكي وجعلي أنقاد له باِنتشاء؟..

من أيّ بابٍ سيختار الدّخول على حياتي، وهتك حرمتها، واِفتعال المصائب لإيقاعها في شباكه المنسوجة بدهاء العارف بمواطن الضّعف فيها؟..

منذ متى وهو مقبلٌ على مراقبتي ودراستي بهذا التّوسّع؟!.. بالتّأكيد لديه ما يدفعه تجاهي، أو يجذبه، فقد تجاوز الوضع الحدود الضّيّقة لأفكار عاديّة..

ماذا ينتظر؟.. أوليست جاهزيّته بالكفاءة الّتي يتطلّبها الأمر للإنقضاض عليّ؟ أم أنّ التّاريخ المرتقَب لإعداد قبري لم يحن؟!..

وها هو منشغلٌ بطيّ الكفن، وتلميع التّابوت...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن