XXVIII

6 5 11
                                    

لم يعد هناك من طائلٍ من حبّك، من كرهك، ومن غضبك وحزنك..

من رواياتك وخواطرك، من عزف ألحانك، وسلّم موسيقاك.. من أقلامك وفرشك، ومن الورق الأبيض الّذي تخبّئه بعيداً كي لا يتلطّخ بسوداويّة العالم، بقتامةٍ تنساب مع أناملك..

لم تعد هنالك أيّة فائدةٍ ترجى من غيابك، من حضورك، ومن نهر أشعارك وشعورك المتدفّق بين صخور قلبك.. من رتق أوهامك المهلهلة، ومن تنفّسك المكتوم..

لم يعد هناك من عذرٍ لاِقترابك، لسؤالك، ولاِهتمامك، لتتتبّع عينك الصّورة، ولا حتّى لاِنسحابك..

لم تعد هنالك أيّ أسبابٍ لتذكّرك، لاِستمرارك، ولنجاحك.. لتأدية واجبك والإلتفات من حولك، أو حتّى للتّفتيش عن أيّ شيءٍ في دواخلك قد يكون نجى من اِنهيارك...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن