XXIII

11 6 24
                                    

دميةٌ تلاعبت بخيوطها أنامل لهوّيّةٍ مخفيّةٍ، متستّرةً خلف ستارٍ من الخصوصيّة، ومن الكتمان والإنطوائيّة..

في مسارح الحياة بأنواعها أدّت أدواراً متعدّدةً، وأحياناً متناقضة.. شخصيّاتٌ شابهتها، وأخرى تشبّهت بها.. أكسبتها الواقعيّة، واِكتسبت منها بعض ما راقها..

وفي فترة الإستراحة.. عندما لا تكون مشغولةً كفايةً للدّخول في عرضٍ جديدٍ، فهي ببساطةٍ تستعرض الصّيغة الحاليّة لمعادلتها، إن كانت حقّقت ما ترجوه من التّعادل.. في الكواليس، تعيد تصوّرها تحت ظلال النّصّ، وأضواء المشاهدات.. بين رضىً وسخطٍ، مع نقدٍ ذاتيٍّ..

تنسحب من على الخشبة، إلى الغرفة الخاصّة.. تُقطع الخيوط، وتُترك الدّمية في سكونها كنائمٍ إلى الأبد...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن