أسطرٌ بالتّداعِي

XII

ما كانت الكتابة بالشّيء المهمّ لي يوماً، فلطالما اِعتبرتها الأهمّ..

لا أحدّد بذلك كونها على الورق أو أسطراً في مخطوطات التّاريخ.. في مفكّرة الحياة الملوّنة، أو على جدران القلب..

على حائط الدّرب الطويل..

بل لعلّها كانت بالماء المنحدر من مآقي العيون على صفحة الوجه.. نحتاً في صخور الذّاكرة..

بالدّم.. بالعرق.. بالجهد والعمل المستمرّ.. بالعزيمة، بالفعل وبالقول..

على خريطة العالم، وعلى تراب الأرض.. على سطح القمر، ومن تجمّعات النّجوم..

في السّماء دخاناً، وحفراً على جذع شجرةٍ.. نقشاً على بابٍ أو مغلّف كتابٍ..

أدوّن حروفَ كلماتِ جملِ الحلم..

أسرار