XXXVIII

10 3 10
                                    

حفلةٌ على شرف الحلم المؤبّن، بدعوةٍ من صخرة الواقع، لكوكبةٍ من الضّيوف الّذين تمثّلوا في الزّمن والبيئة، وبضعٍ من صروف القدر..

بعض من مكائد الحاسدين أيضاً..

في قاعة الحياة الضّيّقة، اِنسابت خلالها ألحانٌ حزينةٌ، واِحتبست فيها الدّموع في أعينٍ قست لذلك..

والنّواح همسٌ يدوّي بين الجميع، ولا ساعة محدّدةً لاِختتامها..

وفور اِنتهائها، وعلى منصّةٍ ما.. تُلقى كلمات العزاء والرّثاء، في ما يشبه القداس، ترتّله ألسنةٌ ما برحت تلهج بخنوعٍ منافقٍ، بأصواتٍ ببحّتها باتت كهسيس الأفاعي..

تفرّق الجمع، مثلما تفرّقت خطوات الحلم، على أرضٍ وعرةٍ، مفخّخةٍ بالحفر، ومليئةً بالعوائق الطّبيعيّة والصّناعيّة..

أمرٌ ما يوحي بأنّ الدّفن ليس غايةً، وإنّما الحدث الفعليّ هو وئدٌ مع سبق الإصرار والتّصميم...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن