X

22 10 26
                                    

إنّ بي ليناً وقسوةً لا أسمح لأحدهما بالطّغيان وطمس الآخر، فأنا أعشق العدالة والمساواة.. أسمح لكلٍّ منهما بإبداء رأيه، وأمنحه فرصةً للتّعبير عن ذاته دونما الأخذ من حقّ الآخر..

فأُفسح المجال للّين والرّحمة حيثما أجد الوضع ملائماً، وأطلق للقسوة العنان وقتما تبرز حاجةٌ لها..

فأتعاطف وأشدّد، أتجاهل وأصرّ، أعفو وأعاقب.. أحطّم الحواجز وأضع الحدود، أتناسى وأُذكّر، أشارك وأكتفي بالمشاهدة، أمدح وأنقد..

أحاول الحفاظ على التّوازن بين هذين الجانبين، وأُدرك أنّ لكلٍّ منهما مميّزاتٍ وعيوباً.. كما وأنّه من المستحيل الإعتماد على أيٍّ منهما دون دعم الآخر..

فجانبٌ مشرقٌ وجانبٌ مظلمٌ.. ومثلما هناك ليلٌ فهناك نهارٌ، وكلاهما يخلق اليوم...

أسرار

أسطرٌ بالتّداعِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن