الفصل السادس

8.3K 333 13
                                    


قراءة ممتعة🥰
كلام أمي المحفزة كان بمثابة نور قد حل على عتمة فجأة ...لا أريد تركه نعم إنها الجملة بالضبط التي تعبر عن شعوري ...بدأت بالركض نحو طريق الذي أتيت منه أركض بسرعة أخشى أن يكون قد ابتعد وقد فات الأوان ..اخشى هذا بالشدة ...تايهيونغ أرجوك ..لا بتعد كثيرا فأنا قادمة
^^^^^^^^^^^^
اصبحت ألهث بتعب بعد أن قطعت مسافة لا بأس بها من الركض  توقفت قليلا لأنظر إلى الأفق لعلي ألمحه فيعطيني أملا لأواصل الركض ...لكن لا جدوى لا أرى أحدا لابد و أنه ابتعد كثيرا ..فجأة تهاوى على مسامعي صوت من الجهة اليسرى يقول : لماذا تركضين ؟ .
التفت نحو الصوت لكنني شهقت حين رأيت تايهيونغ بنفسه يجلس تحت ظل شجرة على جانب الطريق و بجانبه حصانه المكبل بالغصن خلفه .
ذهبت بإتجهاه لأتأكد من ملامحه أكثر وبالفعل إنه هو قلت بتلعثم : ما الذي تفعله هنا ؟
وقف ببطىء ينفض الغبار عن ملابسه قائلا : كنت أعلم أنك ستعودين .
قطبت حاجبي  : كنت تعلم ؟!
أضفت مستنكرة : ما الذي تقصده بكلامك ..لقد عدت فقط لأجل ..لأجل أن أعطيك سلة الطعام هذه .
لا أعلم ما الذي تفوهت به ولكنني أحاول الهروب من كلامه .
أمال براسه مستنكرا : حقا ؟
ثم تقدم نحوي بضع خطوات وقف متمعنا بعيني مما جعلني متوترة أكثر أرغب بالإعتراف أنني عدت من أجله .قال بنبرة خبيثة واثقة : حقا ؟ ألم تعودي لأنك لم تستطيعي التغلب على فراقي ؟
تبا وكأنه قرأ أفكاري للتو. إبتعدت خطوة متوترة للخلف نظراتي تتجول في المكان متفادية النظر إلى عينيه قلت بحزم : عن أي فراق تتحدث ..لقد عدت 
لأنني أصبحت أمل من القرية قليلا أريد تجربة العيش في القصر الملكي يبدو ممتعا .
يالها من كذبة فاشلة تفوهت بها لتو أي غبي سيصدق هذا ..نظر إلي مطولا ثم إبتسم إبتسامة جانبية ,امسك بيدي يجرني نحو حصانه قائلا : فالنذهب ..قبل أن يحل الظلام .
تنفست الصعداء لأنني وأخيرا استطعت الفرار من موقف محرج غريب بعض الشيء .
^^^^^^
كان الحصان يمشي ببطئ مما يدل على أنه قد تعب ..و الشمس بدأت تختفي خلف الجبل هناك ونحن لا نزال في منتصف طريق هذا .. المليء بالأشجار الكثيفة، الجو هادىء فلا أحد غيرنا في هنا ..لا منازل قريبة وحتى القرية أصبحت بعيدة جدا .
أوقف تاهيونغ الخيل فجأة ثم نزل قائلا : لا بد من أن هذا الحصان المسكين يشعر بالتعب و العطش الأن ..لا أظن أن باستطاعته ايصالنا إلى القصر إلا إذا إرتاح قليلا ..ولكن لا مجال للراحة فالشمس بدأت بالمغيب سيعم الظلام بعد ربع ساعة من الأن .لا يمكننا التحرك في العتمة .
هتفت بخوف  قائلة : إذا ماذا سنفعل ؟ سنبيت في الغابة ؟هنا !
أمسك بيدي يساعدني على النزول من على الخيل قائلا : ما باليد حيلة ..أظن أننا سنضطر لذلك
توسعت عيناي دهشة غير مصدقة : ما الذي تقصده بأننا سنضطر لذلك جد حلا رجاء ..كيف لنا أن نبقى في هذه الغابة الموحشة الأمر مرعب .
نظرت إلى الخيل أربت على جلده بلطف قائلة بتودد : أيها الحصان أرجوك تحمل قليلا ها ! أرجوك لا تتعب الأن.
مشى قليلا ممسكا بسرج الخيل يجره خلفه : يالك من قاسية كيف لك أن تكون أنانية هكذا ألا تري أنه لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة ؟ أنظري إليه !
لحقت به قائلة : ولكن ...

عشيقة ولي العهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن