الفصل الثامن

5.8K 295 10
                                    


قراءة ممتعة

لم أستطع كبح دموعي  فقط كانت تتسابق على نزول نحو وجنتي ، الشعور بالحزن الإنكسارالغيرة الوحدة كلها أصبحت تنتابني فجأة ولا أدري مايجدر بي فعله الأن  . لماذا فعل هذا بي ؟ لماذا سمح لسيرا بالدخول إلى غرفته هكذا فجأة ؟ ألم أيقل أنني مفضلته  ؟ أم كنت مجرد عابرة سبيل بالنسبة له ، لكن ..لكن الطريقة التي تحدث بها قبل قليل توحي لي أنني لا أعني له شيئا بعد الأن ..ماذا لو كانت روزي هي من وراء كل هذا ..أيعقل أنها قامت بإخباره بالفعل ؟
قاطع تفكيري صوت مويونغ التي كانت تقف منذ لحظات تنظر إلي في صمت : يبدو أنك فعلت شيئا سيئا .
رفعت رأسي نحوها أمسح دموعي لتتضح رؤيتي : ماذا تقصدين؟
اقتربت مني بضع خطوات أمسكت بدراعي تساعدني  على الوقوف : توقفي عن البكاء و اذهبي إلى غرفتك ، لا يجب أن تبقي هنا ، فرؤيتك تجلسين بهذه الطريقة تجعلك مثيرة للشفقة .
كانت على وشك المغادرة فاوقفتها قائلة : ماذا تقصدين حين قلتي أنني فعلت شيئا سيئا ؟
تنهدت لتجيب : فقط الأمر غريب ، أن متأكدة ان الأمير تايهيونغ كان معجب بك كثيرا ، فكان من الغريب أن يطلب جارية هكذا فجأة فهذه ليست من عادته ..هل أنت متأكدة أن علاقتكما بخير ؟ ربما يكون غاضبا بشأن أمر ما وهو يحاول أن يعرب عن غضبه بهذه الطريقة .
كلامها جعلني أعيد تفكير و ترتيب الأحداث برأسي ... هذا صحيح تصرفه هذا كان بعد تهديد روزي لي مباشرة ..لاشك في أنها أخبرته أو قد يكون علم بأي طريقة كانت يجب أن أتحدث مع الأميرة و أتأكد بنفسي.
تركت مويونغ تقف في حيرة بينما أخدت بنفسي أركض باتجاه غرفتها .
روزي :
كنت بغرفتي أتناول العشاء في هدوء حتى دخلت الخادمة فجأة قائلة ان أيرين تريد التحدث إلي ..ابتسمت بنصر لاشك في أن خطتي قد نجحت بالتأكيد .أمرتها أن تسمح لها بالدخول ..
دخلت ايرين بلهفة كانت عيناها و أرنبة أنفها محمرة مما يدل على أنها كانت تبكي بلا شك ملامحها تبدو غاضبة أيضا وفقت أمامي تنظر إلي بحنق : هل أنت من فعل ذلك ؟ هل انت من أخبر تايهيونغ بشأن القبلة ؟
تظاهرت بالبلاهة قائلة : ماذا ؟ عن أي قبلة تتحدثين ؟!
ضحكت بنفاد صبر : الأن أنت تتظاهرين بالغباء أليس كذلك ؟ بعد أن دمرت علاقتي به ، هل هذا هوهدفك ؟
ابتسمت بثقة : على رسلك .. من تظنين نفسك ؟ هل تعتقدين أنك ذو شأن عظيم في هذا القصر هل تظنين أنني مهتمة بك كل هذا الإهتمام ؟ انت اخر شخص قد أتذكر وجوده هنا ..لذلك غادري غرفتي حالا وإلا أمرتهم بطردك خارجا.فقد عكرت صفو مزاجي
أرى أن الإنزعاج  قد تربع على ملامحها لابد وأنها أصبحت لا تطيق الأوضاع هنا ، أجل هذا ما أريده بالضبط ..فقط إرحلي ..فانا لا أشعر بالإطمئنان لتواجدك معنا بعد ان علمت بأمر حملي.
^^^^^^^^^^^^^^ في غرفة تايهيونغ ^^^^^^^^^^^
سيرا :
أنا الأن أجلس على طرف السرير منذ ساعات لاكنه لا يعيرني إي إنتباه ،لماذا طلب جارية بالقدوم إلى غرفته إن كان سيستمر بالتحديق في ذلك الكتاب اللعين .نجحت و أخيرا بفضل الأميرة روزي بالدخول لغرفته ولكن من دون فائدة ..يجب أن أفعل شيئا .
تنحنحت قائلة : هل دائما ما تدرس لهذا الوقت من الليل أيها الأمير ؟
إكتفى بقول : نعم
أردت أن أطيل الحديث أكثر : ما رأيك أن تضع الكتاب جانبا ونتحدث قليلا .
لقد صدمت حين أغلق الكتاب بالفعل ووضعه جانبا قائلا بكل هدوء : حسنا .
قمت بإظاهر جزء بسيط من كتفي عن قصد لأجعل مظهري ملفتا أكثر وقف أمامي ثم رفعي يده يمررها نحو وجنتي قائلا : حسنا ما الذي تريدين التحدث بشأنه ؟؟
أمسكت بيده بلطف بينما أنظر إلي عينيه : أريدك أن تبقى إلى جانبي ..فرؤيتك تجلس هناك على مكتبك بعيدا عني تجعلني أشعر بالوحدة تايهيونغ .
ـ حقا ؟
رفعت كلتا يدي ألفهما نحو رأسه مقتربة أكثر نحو شفتيه فهذه الخطوة الوحيدة التي أستطيع أسره بها  لكني تفاجأة به يشيح بوجهه بعيدا ثم عاد ينظر إلي مبتسما : لابد وأنك أسئت الفهم .
قلت بعدم فهم : همم ؟
نظر إلي كتفي ثم أعقب يرفع الثوب ليغطي الجزء الظاهر من كتفي بينما يقول : لا داعي لمحاولتك بالتودد إلي ..أنا لم أقم بطلبك حتى أنام معك ..أظنك و جميع من في القصر تعلمون جيدا أنني معجب بها .
ماذا ؟ هل يقصد ايرين ؟ هو لم ينساها بعد ؟
إبتعدت خطوة للخلف بقلق : هل تقصد إيرين ؟ إذا لماذا قمت بدعوتي ؟
تنهد مشيحا بنظره إلى الفراغ : حسنا هل أستطيع القول.. من أجل لا شيء ؟!
لابد وانك تمزح ..الأمر واضح من المأكد أنه يحاول الإنتقام منها لما فعلته رفقة الأمير كاي . لكن مهلا لحظة هل استخدمني كوسيلة لإنتقامه هذا ! تشه يالني من حمقاء .
نظر إلي مبتسما بخبث : ألا تريدين أن تصبحي محضية ؟
قطبت حاجبي في حيرة : ولكن أليست ايرين بالفعل محضيتك الان ؟
هز كتفيه بعدم مبالاة : لنقل أنها لم تعد كذلك ..مارأيك أن تأخدي مكانها ؟
ما الذي يحاول فعله بالتحديد قلت بعدم فهم : ولكن لماذا ؟ لما تجعل مني محضية بالرغم من أنك لا تريد أحدا غيرها .انت لست معجبا بي حتى
قال بحزم :فلتعتبري هذا مقابلا لأنني سأقوم بإستغلالك لبعض الوقت .
استغلالي ! إذا فتفكيري كان صحيحا إنه يحاول الإنتقام منها لا أكثر ، تعجبني صراحته .هذا يعني أنها لا تزال أسيرة عقله ، بالرغم من انها قامت بخيانته إلا أنه لا يزال يفكر بها .. ما الذي فعلته له تحديدا يا إيرين كيف جعلته متيما بك هكذا بالرغم من أنه لم يمضي وقتا طويلا على قدومك إلى هنا . حسنا لكنها ليست بفكرة سيئة مطلقا .. أن أكون محضية فجأة فهو ليس بالأمر السهل حدوثه ، حتى أنه بإمكاني جعله يقع في حبي خلال  هده المدة فسأكون حينها مقربة إليه أكثر .
ابتسمت بثقة أنظر بثبات نحو عينيه : حسنا موافقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايرين :
خرجت إلى الحديقة لأستنشق بعض الهواء العليل وكل تفكيري بتلك الغرفة ، غرفة تايهيونغ ماذا يفعل يا ترى ..سيرا فتاة خطيرة أخشى أن تجذب إنتباهه فيقع بحبها ..أشعر بقلق شديد .. ثم عدت لتفكير في الشخص الذي قد يكون هو سبب في علم تايهيونغ بالأمر ثم لوهلة تذكرت أمر كاي لعله هو من قام بإخباره فقد سمعت أنه توجد عداوة بينهما لذلك قررت أن أذهب و أتأكد بنفسي  .
اتجهت مسرعة نحو غرفته طلبت من الخدم ان يخبروه انه امر مهم علي إخباره به استطعت إقناعهم اخيرا بعد ان رفضو بحجة انه وقت نومه .
هممت بالدخول لواجهني كاي والذي يبدو مندهشا لقدومي المفاجأ : هذه أنت ؟ ما لأمر الذي تريدين تحدث بشأنه في هذا الوقت ؟
ليكمل بإستهزاء : لاشك في أن تلك القبلة جعلتك تعودين إلي أليس كذلك ؟
نظرت إليه بثبات نظرة يملئها الكره و الغضب : اللعنة عليك و على تلك القبلة .
توسعت عيناه في دهشة غير مصدق : ماذا قلت ؟
أكملت بنفس النبرة : بسببك تايهيونغ يظنني خائنة ..أنت السبب في سوء التفاهم هذا .
هز كتفيه بلامبالاة : لا يهمني أمره أبدا .
هتفت بنفاد صبر : ماذا ؟ لا يهمك!
أكمل بغرور : أخبرتك أن تعتذري وقد سبق وحذرتك أنك ستزيدين الوضع سوء إذا رفضت ذلك.
تنهدت بإستسلام وبنبرة يملئها الحزن تحدثت : لقد ..لقد استدعى اليوم جارية أخرى إلى غرفته .
توسعت مقلتيه بسعادة ليهتف بحماس : حقا ؟؟ هو فعل هذا !! واه لقد قام باستبدالك بسهولة لاشك أنني أخطأت في الحكم عليكما لابد وأنه كان يلهو برفقتك فحسب، فقد ظننتك عشيقته بالفعل... لو علمت ذلك لما كنت قد قبلتك.
شعرت أن قلبي قد تحطم لأشلاء لسماعي هذا ثم استوعبت امرا : ماذا تقصد ؟ هل هذا يعني أنك فعلت هذا عمدا لتحطم علاقته بي ؟
ابتسم ليجيب بكل برودة : أجل ..فأنا هنا لكي أقوم بتدميره ، أريد أن أحطم قلبه و أدمر حياته وكذلك الأمر مع أخته هل هذا واضح الأن ؟
ماذا يقول ماهذا الهراء ..عن أي تمدير يتحدث ؟ لماذا قد يفعل هذا و ما دخل روزي بالموضوع !
بدأ بالاقتراب نحوي ببطيء مما جعلني أتراجع بدوري خطوات إلى الوراء بتوتر قائلا : ما رأيك إذا في أن تصبحي محضية لي ؟
بسخرية أجبته : وهل أنا مجنونة لكي أساعدك على تنفيذ خطتك السخيفة هذه ؟
قرب وجهه  أكثر حتى شعرت بأنفاسه تلامس وجهي مما جعلني أشعر بإرتباك أكثر قد يفعل شيئا سخيفا مجددا يجعل موقفي أصعب مما عليه قال بصوت هادئ : او ما رأيك بأن نقضي هذه الليلة معا ..فبهذه الطريقة ستتمكنين بالانتقام منه أنت أيضا أليست فكرة جيدة ؟
دفعته عني بقوة  قائلة : يا لك من أحمق . أنا لست بهذه الوضاعة .
ثم إلتفت قصد المغادرة لكنه أمسك بدراعي لإيقافي ثم دفع بكتفي ليصطدم ظهري بالجدار بقوة فقلت بإنفعال : ما الذي تفعله الأن!
عاد يرمقني بنظارته الخبيثة التي لا تبعت بالراحة مطلقا : هل تظنين أنني سأسمح لك بالمغادرة هكذا بسهولة، بعد أن أتيت إلى   بنفسك في هذا الوقت من الليل ؟
بدأت ضربات قلبي تتسارع فلا أنكر أنني اشعر بالخوف من هذا الشخص فهو يبدو جريئا وغير مبالي بما قد يحدث لاحقا لا عجب في أنه توجد عداوة بينه وبين تايهيونغ ..تحركت أحاول التملص منه لكن لا جدوى إنه يمنعني من ذلك .نفد صبري لأقوم بلكمه على معدته بكل قوتي فيبتعد متأوها .
تركته خلفي يمسك ببطنه متألما : أنت توقفي مكانك ..ستدفعين ثمن هذا .
خرجت بسرعة من غرفته لكنني توقفت فجأة حين شعرت أن هناك جسد يقف بطريقي  رفعت رأسي ببطيء أتمنى أن يكون شخص أخر غير الذي ببالي ولكن .. الصدمة هذه الملابس هذا الوجه إنه ..إنه تايهيونغ .
ابتلعت ريقي انظر إليه بعدم تصديق تمنيت أن تنشق الأرض الأن و تقوم بابتلاعي ولا يراني أخرج فجأة من غرفة كاي ..
نظر إلي في هدوء تام لا يبعث بالإطمئنان ليقول : رائع !
كنت على وشك التفوه لولا ان الصوت القادم من خلفي تحدث قائلا : تايهيونغ .. ما الذي تفعله أمام غرفتي في هذا الوقت ..أنت تقتحم خصوصياتي بعض شيء .. أنظر  إليها لقد جعلتها تشعر بالخجل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ستووبـــــــــــــــــــــ
تفاااعل بااليز

عشيقة ولي العهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن