الفصل الأخير

7.7K 496 80
                                    

#عشيقةـولي العهد
البارت 17 و الأخير :

ركضت نحو حصاني لأمتطيه عائدا إلى القصر ...وصلت أخيرا فترجلت مسرعا أبحث عن كاي ولكنني توقفت مكاني حين وجدت أن مراسيم التتويج قد بدأت ...كانت ساحة القصر مليئة بالناس الخدم و الجواري ..مهرجانات الرقص التي تحجب عني رؤية نحو المقعد الذي يجدر به أن يكون مقعدي ..تقدمت أكثر محاولا تفادي حركات راقصين أمامي .. أجفلت و تسمرت مكاني حين رأيته يجلس على ذلك المقعد مبتسما بفخر وبجانبه أو الأحرى بالمقعد الذي بجانبه كانت تجلس إيرين ..ترتدي الملابس الخاصة بالملكات ..ما الذي يحدث هنا بحق السماء !
مالذي تفعله ايرين هناك ؟ لقد قال انني سأجدها بذلك البيت ولكنها تجلس الأن بجانبه .. هل قام بخداعي ؟!..واللعنة كيف يجرأ ..شعرت بشرارة من الغضب تسري بعروقي لم أعد أستطع تحمل تصرفاته الطفولية بعد الأن شددت على قبضة يدي محاولا تمالك نفسي فوقف أمامي فجأة الجنرال نامجون منحنيا : سمو الأمير أنا جاهز لأوامرك وخاضع لها مهما كانت ..قمت بجهيز بعض الجنود تحسبا ..
حسنا أنا لن أقف صامدا هنا إما أن يطرد من القصر أو يقتل أحدنا الأخر ..لن أسمح له أن يأخد مقعدي و فتاتي بهذه السهولة بل باحتيال ..تنهد مستنشقا نسمة مهدئة لأقول بعد صمت ليس بطويل أنظر إلى كاي بحنق : حسنا كم عدد الجنود اللذين يقفون بصفنا ؟
أجاب بحزم : ليس بعدد كبير أيها الأمير فبتأكيد أغلبهم سينحازون إليه لأنه أعلن قبل قليل على أنه الملك .
رمقته بنظرات تحدي : لا يهم ..المهم هو أنني لن أسمح له أبدا بتمادي في ما يفعله ..فلنبدأ بالهجوم فورا ..هذا السافل يجب يختفي عن أنظارنا .
رفع الجنرال رأسه نحو تايهيونغ بتوتر نظر إليه قائلا بتردد : هل نقتله ؟
نظر تايهيونغ مجدد نحو كاي الذي يستمتع بوقته هناك ليقول : سنقوم بالهجوم ..وإذا تحتم الأمر وأصبح أكثر عنادا و تمردا ..سيقتل.
انحنى الجنرال مغادرا : أمرك سمو الأمير .
ـــــــــــــــــــــ
أيرين :
جعلني كاي أحضر إلى هنا بقوة فرغم محاولاتي الكثيرة بالتملص منه  نشب شجار كبير بذلك المنزل انتهى  ببعض الجروح على جسدي بسبب محاولتي  في الهروب من قبضته لكن في النهاية أحضرني إلى هنا و جعلهم يلبسونني هذا الثوب لأجلس على هذا المقعد قائلا أنه اصبح الملك و أنني أصبحت زوجته الأن..كنت انظر في الأرجاء أبحث عن تايهيونغ ..كان الجميع متواجد باستثنائه هو ..كيف له ان يختفي في يوم مهم كهذا ...أين انت تحديدا الأن .
انتفضت لأنني سمعت صراخا فجأة ألقيت نظرة وإذا بي أرى كل هؤلاء الجواري و الخدم يركضون ناحية  البوابة الداخلية للقصر ..سمعت كاي الذي وقف من مكانه متعجبا : ما الذي يحدث هناك ؟
أمعنت النظرة بإتجاه هؤلاء الذين يركضون بهلع  فتوسعت عيناي حين رأيت الجنود و المحاربون يركضون نحونا ..ماذا يجري هنا ؟ هل هذا إنقلاب ضد الملك ؟ لما دخل علينا هؤلاء الجنود فجأة أليست مراسم التتويج ويمنع ذلك ؟؟
هتف كاي أمرا الحرس اللذين بجانبه : ما الذي تفعلونه ، أوقفوهم !
وفجأة ظهر فريق أخر من الجنود يحيطون بنا من كل جهة و نصفهم الأخر يصدون هجمات اللذين هم قادمون ناحيتنا ..بدأ صراع السيوف بينهم وأجفلت حين رأيت بعضهم يسقطون جثثا هامدة ..بدأت أشعر بالرعب لأنظر إلى كاي قائلة : ما الذي يجري ؟ لما تمرد هؤلاء الجنود فجأة .
سحب سيفا من غمد احد الحرس اللذين يقفون بجانبه و قد تطايرت نظرات الشر من عينيه قائلا : إنه تايهيونغ بلا شك ..
ماذا يقول !! هل تايهيونغ من أعلن هجومه ولكن لما يفعل هذا بحق الأرض ..فكاي أصبح الملك الأن سيقضى عليه من دون أدنى شك ...صرخت لأن أحد الجثث سقط أمامي فجأة رفعت رأسي فانتبهت لوصولهم إلينا تدخل كاي ملوحا بسيفه بينما أنا كنت أتراجع خطوات إلى الوراء و بالكاد أقدر على الحركة من شدة الذعر ..سمعت إحداهن تنادي : آنستي ! آنستي ! بسرعة تعالي إلى هنا!
إلتفت نحو مصدر الصوت فتبين أنها الخادمة يونا التي كانت تقف بعيدا عني قليلا تلوح بيدها ..أسرعت إليها أمسك بطرفي هذا الثوب اللعين  المعيق للحركة..أمسكت بيدي تجرني بيما أحاول أن أسمعها كلماتي من بين ضجيج الصراخ حولنا : ما الذي يجري هنا ؟ ماذا يحدث ؟!
استمرت بجري قائلة : إنها نهايتنا جميعا ..إنها الحرب بين الأمراء والتي كنا نتوقع حدوثها في النهاية ..سيموت أحدهم اليوم من دون أدنى شك ..الأمير تايهيونغ أمر بالهجوم فجأة ، لا أفهم ما الذي حدث فالملك أعلن البارحة أن تايهيونغ هو الملك القادم ..ولكننها دهشنا جميعا حين رأينا كاي من يجلس على ذالك الكرسي فجأة ..لا افهم ما الذي يجري فلا تسأليني آنستي يجب علينا أن نختبأ الأن في قبو القصر حتى ينتهي هذا الصراع ...وكم أتمنى أن ينتهي على خير .
هذا غير مطمأن إطلاق ماذا لو تأذى تايهيونغ ما العمل ..لما كان عليه أن يشن الهجوم هو ..فقد يؤذيه ذلك المختل فهو لايميز بين الصواب و الخطأ..
دخلنا القبو وقد تبين أن جميع النساء من الخدم و الملكات يختبئن هنا بقلق شديد ..سمعت الملكة تشوي تهتف بذعر قائلة : أين هي روزي ؟! أنا لا أراها ..
بدأ الجميع يلتفتون يمينا ويسارا بحثا عنها حتى تحدث أحد الخدمات قائلا :جلالتة الملكة أعتقد أن الأميرة لا تزال نائمة بغرفتها هي طلبت أن لا يزعجها أحد ..
توسعت عيناها بدهشة لتقول بإنفعال : ماذا تقولين ؟ لما لم يوقظها أحدكم بحق السماء ..كيف لها أن تنام في ظل كل هذه الفوضى التي تحدث بالقصر ..ماذا لو وصل إليها أحد المحاربون وقاموا بأذيتها بسرعة فليذهب إليها أحدكم !
ردت تلك الخادمة بقلق : جلالتك ..الأروقة محاصرة الأن وكل زواية في القصر تنشب فيها مبارزة عنيفة بين المحاربون أخشى أن لا أقدر على الوصول إليها .
صرخت بوجهها لتجفل مكانها : وهل تظنين أنني سأسمح لك بالبقاء هنا بينما الأميرة في خطر ؟ بسرعة إفعلي ما بوسعك لإنقاذها .
صحيح ..القصر لأن في فوضى عارمة ..والأميرة في خطر ..ماذا لو أقتحمو غرفتها وقامو بقتلها ..بل وقتل طفلها أيضا .
شعرت بقلق كبير لأجلها فلم أدرك نفسي حتى هتفت قائلة : سأذهب لأبحث عنها .
إلتفت إلي الجميع وقد رمقتني الملكة بتعجب : ولكن هذا خطر ..ليس عليك أن تذهبي أنت بل هو دور الخدم .
قلت متظاهرة بالثقة بينما أرتجف خوفا بداخلي : لا بأس .لاشك في ان الخادمة تشعر بالذعر ..سأفعل مابوسعي لأحضرها إلى هنا .
أمسكت يونا بيدي مستوقفة : أنستي ..هل جننت؟
نظرت إليها مبتسمة : كلا انا بكامل قواي العقلية .
شدت على يدي أكثر : أتريدين مني القدوم برفقتك ؟
أبعدت يدها بلطف قائلة : ليس و كأنني سأذهب للمشاركة في القتال معهم ..سأحاول تفاديهم بكل تأكيد لاداعي للقلق فقط إعتني بالبقية هنا ..ريثما تنتهي هذه الحرب .
غادرت القبو متسللة في أروقة القصر ..وفي كل مرة كنت أجد جثة حارس أو محارب مرماه على الأرض بعشوائية ..كنت أرتجف خوفا وأختبأ من حين لأخر حين ارى أحدهم يمر ..إلى أن وصلت إلى غرفة روزي ..توسعت عيناي بصدمة حين وجدت الباب مفتوحا ..وكانت غرفتها في فوضى أثاث مقلوبة رأسا على عقب ..ملابس مرماه على الأرض بطيش ..وكأنهم كانو يبحثون عن شيء ما هنا ..مهلا لا أحد بالغرفة ناديت بنبرة مرتجفة : أيتها الأميرة ..هل أنت هنا ؟
واللعنة لا أحد هنا .. فمستحيل أن تبقى بعد إحداث كل هذه الفوضى ..كنت أبحث في كل زاوية وكأنني على يقين أنها تختبىء هنا في مكان ما : روزي !؟
سمعت صوت خافة أشبه بالأنين  يصدر من الخزانة ..أسرعت نحو الخزانة لأفتح بابها على مصرعيه بلهفة ..وإذا بي أجدها جالسة بداخلها بدت لي و كأنها تتألم فقد كان وجهها يتصبب عرقا رفعت انظارها نحوي في ضعف : إيــ..رين !
إقتربت إليها سائلة بقلق : ما الأمر ؟ هل أنت بخير ؟ هل قامو بأذيتك بشكل ما ياترى ؟
نفت برأسها بتعب لتبتلع ريقها قائلة : أعتقد أنني على وشك الولادة ..ساعديني .
وقفت بذعر ..انظر إليها في توتر ما الذي سأفعله الأن ..ما الذي سأفعله  قلت بعد مشيت ذهابا و إيابا في الغرفة أفكر : حسنا ..هل يمكنك أن تصمدي قليلا ؟ سأذهب للبحث عن طبيبة جوي و أحضرها بأسرع وقت ممكن ولكن عليك أن تبقي هنا مختبأ الوضع في القصر خطير جدا لا تخري أبدا .
أومأت برأسها ..لأركض خارج الغرفة ، راقبت الطريق جيدا وانطلت لأبحث عن جوي أتمنى أن أجدها فأنا لا أذكر أنني رأيتها بالقبو ..لاشك في أنها تختبأ بمكان ما في القصر ..اه سيكون البحث عنها أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في ساحة القصرـــــــــــــــــــــــــــــــ
وجه كاي سيفه نحو تايهيونغ ليصده هذا الأخير بسرعة قائلا : لقد قمت بخداعي ببراعة..فأنا لم أتوقع ذلك أبدا ..ولكن يا للأسف خطتك تلك أنظر إلى ما أدت إليه ..هل أنت سعيد بهذا الأن ؟
قال كاي بنما يصد ضربة كاي هو الأخر : أجل انا سعيد بهذا ..ألم أخبرك من قبل أن خطتي هي إما الحصول العرش أو تدمير هذه العائلة اللعينة ..فأنا قد عدت لأجل هذا ستدفعون ثمن تدميركم لحياتي أنت و أختك و ووالدتك ..أتساءل أين هم الأن.لا أعتقد أن أحد من جنودي سيرحمهم فأنا قد سبق وأمرت في ظل هذا الهجوم إستغلو الفرصة لتقتلوا عائلة الأمير تايهيونغ..
قال تايهيونغ بحنق : أليست والدتك في خطر أيضا ؟قد أمر أحد جنودي بالتخلص منها أيضا .
إبتسم كاي بخبث : أنت مخطأ لقد أمرت بتهريب الملكة جيون قبل قليل هذا يعني أن كل منهم هنا هم أتباعك فقط لذلك سيموتون جميعا اليوم ..حتى يتسنى لي إحضار أشخاص جدد لهذا القصر وأبدأ حياة جديدة حيث يعلم الجميع أنني الملك الوحيد لهذا القصر، ما رأيك ألست عبقريا ؟
بدى و كأن تايهيونغ قد تمكن منه الغضب فقد إستطاع أن يسقطه أرضا بسبب ضربة سيفه : صدقني إذا حدث لهم شيئا فأنت ستموت على يدي أيها السافل .
تدخل أحد المحاربون اللذين يقفون بصف كاي فجعل  من تايهيونغ يتشتت فأستطاع كاي عندها إصابته  بسيفه على ذراعه ، تأوه تايهيونغ ممسكا بدراعه متراجعا بضع خطوات للوراء .
كان ذلك المحارب على وشك إصابته مجددا ولكنه سقط ميتا على الأرض فجأة ..فظهر خلفه جونغكوك ممسكا بسيفه قائلا : لقد عدت أيها الامير لأنني أستسلمت في البحث عن ايرين ولكن أخبرني ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم ..لما يحمل الأمير كاي سيفه ضدك ولما قام بأذيتك ..هل أنتم تتدربون أم ماذا ؟ولما الجميع يقتلون بعضهم هنا ؟! هل هذه الحرب ؟!
قال تايهيونغ يعدل من وقفته متألما : سأشرح لك لاحقا ..إيرين هنا بالقصر إّهب وبحث عنهم أقصد الملكة و الأميرة ..لاشك في أنه في خطر بسبب مايحدث بسرعة !
رفع جونغكوك حاجبيه بصدمة : جوي أيضا ..تبا !
ركض جونغكوك نحو مدخل القصر ...ولكنه وقف منبهرا بالجنرال نامجون الذي يقاتل بمهارة : اللعنة أنظروا إليه كيف قتل كل هذا العدد من الجنود ..إنه مخيف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيرين :
دخلت إلى غرفة التمريض التي بالقصر فإرتخت ملامحي حين وجدت جوي وبعض من الخادمات يختبئون هناك ..وقفت جوي لتركض نحوي  بنبرة باكية : إيرين ! أخبريني مالذي يحدث ..لما حدث هذا الهجوم المفاجأ على القصر ..أه أشعر بلقلق شديد ليتني لم أتي إلى هنا القرية كانت اكثر أمانا .
أمسكت بيدها أجرها إلى خارج الغرفة قائلة :  أه الحمد الله انني و جدتك ..بسرعة أحتاج إلى مساعدتك ، الأميرة على وشك الولادة.
رفعت حاجبيها بعدم تصديق : ماذا ؟ الأن ؟ ولكنه ليس الوقت المناسب مطلقا ..تبا .
قلت موافقة لكلاها : صحيح هو ليس بوقت مناسب ولكن ليس باليد حيلة ..هي الأن بغرفتها بسرعة لنذهب إلى هناك .
أفلتت يدي قائلة : لحظة ، سأحضر المعدات أولا ..
عادت على الغرفة لتخرج معدات بيدها قائلة : سنموت بكل تأكيد ..أه تبا لك يا ايرين لا أريد أن تكون نهايتي على يد هؤلاء الجنود ...ستتسببين في موتي بينما أنا لا أزال صغيرة .
أمسكت بيدها أجرها معي : كوني شجاعة يجب أن تحرصي على البقاء حية لكي تسمعي إعتراف جونغكوك لك .
أفلتت يدي بإنزعاج : ليس و كأنني أتوق شوقا لسماع ذلك .
استوقفنا أحد الجنود موجها سيفه نحونا : أنتما إلى أين ستذهبان ؟
تبا هذا سيء ..بدأت ركبتاي ترتجفان بشدة شعرت ان دم قد نشف بعروقي ..نظر ذلك الجندي نحو روزي فأنتفضت لهتافها : أنت ! أنت ! لقد عالجتك قبل أيام كيف لك أن توجه سيفك نحوي بهذه الطريقة ؟ أهكذا ترد المعروف الذي قدمته إليك ؟!
تفاجأت به يخفض سيفه قائلا : بسرعة غادرا إلى مكان أمن ..الوضع ليس جيدا هنا .
إبتسمت جوي تضرب كتفه بلطف : أحسنت ..أنت رجل شهم .
واخيرا ارتخت ملامحي بعد أن إجتزنا ذلك الجندي الذي أوشك على غرس سيفه بعنقنا ..وكان ذلك بفضل جوي .
وصلنا إلى غرفة جوي بأمان وقد تهاوى على مسامعنا صوت صراخها بالغرفة ..أسرعت جوي نحوها بينما أنا كنت أقف على بعد منهم أراقب الرواق بحرص وقلق على روزي .
ــــــــــــــــــــــــــ

سقطت تايهيونغ على ركبتيه بسبب إصابة من كاي والذي بدوره وضع سيفه على عنقه مهددا : حسنا الأن ..أستسلم فهي نهايتك ..عدد جنودك بدأ بالتقلص ..وقد صبغت ساحة القصر بدمائهم ..اما أنت فتجثي على ركبتيك وقد نفذت منك القوة ..إستلسم ! إستسلم فأعفو عنك ..فقط كلمة واحدة قلها و سأسمح لك بالعيش أكثر ..هيا أخي العزيز ..قلها ودعني أرتشف طعم القوة أخيرا .
تغيرت ملامح كاي حين قاطعه تايهيونغ : مستحيل !
أمال كاي برأسها مسنكرا : أتريد الموت ؟ هل قول هذه الكلمة صعب جدا لهذه الدرجة ؟ أم أن حياتك ليست بتلك القيمة ؟
رفع تايهيونغ عيناه نحو كاي يرمقه بغضب ونفاد صبر : إذا كنت تريد قتلي فافعل ..لما تحب الثرثرة كثيرا .
هز كاي كتفيه متظاهرا بعدم الإكتراث : حسنا أنا كنت أقدم لك الفرصة على طبق من الذهب بينما أنت تعتبرها ثرثرة ..إذا فلتقل وداعا أو إذا أردت بإمكانك ترك وصية لعائلتك وخاصة محبوبتك ايرين ..سأوصلها إليهم أعدك بذلك .
ضحك تايهيونغ بسخرية : لا أعتقد أنك ستستطيع إيصالها لم..فقد تموت أنت ايضا قبل أن تتمكن من فعل ذلك .
قطب كاي حاجيه بعدم فهم : ماذا ؟
اكتفى تايهيونغ بالابتسامة بطريقة مستفزة ليرفع كاي سيفه إلى أعلى متأهبا  حتى يمرره على عنق تايهيونغ ..قائلا : لا احد سيموت هنا غيرك .
لوح بذلك السيف باتجاه تايهيونغ ولكن شخص ما ظهر فجأة يرمي بظهره كحاجز بين السيف و تايهيونغ .. ليسقط ذلك الجسد بين يدي تاي جثة هامدة .
توسعت عيناي تايهيونغ بينما ينظر لذلك الجسد الذي يبدو كجسد فتاة ..أدار جسدها حتى يرى وجهها ثم هتف بعدم تصديق  : سيرا !
فتح كاي فمه متعجبا : ما الذي تفعله هذه الحمقاء هنا ؟!
هز تاي جسدها بقوة : سيرا ! سرا ؟ استيقظي !
بدى وكأنها تحاول قول شيء ما وبصعوبة : هل ..أنت ..بــ..خير ؟
صرخ تايهيونغ بانفعال : أيتها الغبية لما فعلت هذا ؟!
إبتسمت لتقول : هذا ..لأنني ..أحبك أيها ..الأمــ..يـر ، لا أريــ.دك أن  تــ..موت .
أغمض تايهيونغ عينيه بضعف : غير معقول ..لم يكن عليك رمي نفسك بهذه الطريقة .
صمتت سيرا لوهلة تنظر إليه ثم قالت محاولة تلفظ الحروف : كان هدفي حين أتيت إلى هذا القصر ..أن احصل على مرتبة مرموقة فحسب ، ولكن حين رأيتك اصبحت أنت هدفي ..لكنك وقعت بحبها هي أما أنا فكنت مجرد نكرة بالنسبة إليك فأنت لم ترمقني بنظرات جيدة مطلقا ، كل نظراتك لي كنت أستشعر الكره  منها مع ذلك أنا لم أيأس حاولت جاهدة أن أجعلك تراني كمرأة ولكن في النهاية انت طردتني من القصر بكل بساطة ، أليس هذا قاسيا أيها الأمير ؟
إنفجرت الدماء من فمها بعد أن أنهت حديثها ليجفل تايهيونغ قائلا : لا تتحدثي ! ابقي صامدة أرجوك ساخدك إلى الطبيبة فورا .
حاول تايهيونغ حملها بين دراعيه و الوقوف لكنه لم يستطع بسبب إصاباته لتبتسم سيرا قائلة : هذا رائع ..أنا سعيدة الأن ..أخيرا الأمير تايهيونغ.. يفعل شيئا لأجلي ..أخيرا.
أغمضت سيرا عيناها في صمت ليقطب تايهيونغ حاجبيه بعدم تصديق : سيرا ؟ إستيقظي ..رجاء لا تموت ..إستيقظي أرجوك لا تموتي ..سيرا !!
أقترب  يستشعر تنفسها  ثم ظهر بعض الاستياء على وجهه الممزوج بالغضب ..وضع جثتها على الأرض ليقوم بتغطيتها بسترته ..ثم وقف بصعوبة يمسك بسيفه المرمى إلى جانبه ليقول كاي : كان ذلك مؤثرا ..ماتت تلك الفتاة وقلبها مكسورا بسببك أنت قاسي جدا يا أخي لم أتوقع هذا منك .
رفع تاي سيفه نحوه متجاهلا كلامه وقد لوح به نحو قدمه بضربة لم يستطع كاي تفاديها فسقط كاي على الارض : اللعنة هذا غش ..كنت لا أزال اتحدث اليك و أنت تقوم بمهاجمتي ؟
رفع تاي سيفه مجددا في الهواء و كان على وشك ان يمرره على عنقه لولا تدخل الجنرال المفاجأ حيق قام بإيقاف ضربته بسيفه قائلا : لا تفعل ذلك أرجوك أيها الامير ..لا تكن قاتلا بسببه ..صمعتك ستكون في الحضيض ..اتحب ان يقول عنك سكان المملكة ان الملك الذي يحكمنا قتل أخاه ؟ فكر بذلك جيدا أيها الأمير .
قال تايهيونغ بحنق : ولكن هذا الحثالة يجب أن يموت ...لن أسمح له أن يعيش بنفس العالم الذي أتواجد به .
أوقفه الجنرال مجددا : إنه لايستحق حتى أن تفسد صمعتك  كملك بسببه ..أرجوك تراجع .
خفض تايهيونغ سيفه متنهدا يحاول تمسك برباطة جأشه يرمق كاي الذي يفض رأسه بنظرات كره شديد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايرين :
واخيرا و الحمد الله لقد تمت ولادة الأميرة بنجاح وكل هذا بفضل جوي ..لقد كانت فتاة أمسكتها بين دراعي وكم كانت صغيرة ولا تكف عن البكاء ..وها نحن الأن نتوجه نحو القبو بينما جوي تساعد روزي في المشي ..وكنا نتخد الطرق بحذر لعل أحدهم قد يظهر أمامنا مجددا ..وبالفعل كان تفكيرنا بمحله ..لقد ظهر أحد الجنود بطريقنا قائلا : الأميرة روزي اخيرا وجدتك ..لقد أخبرني الأمير انني لو قمت بقتلك فأنني سأحصل على مكافئة .
فغرنا أفواهنا بعدم تصديق بينما الأميرة لإنفعلت بوجهه قائلة : كيف لك انت تكون وقحا لهذه الدرجة ؟ أنسيت ان والدي هو من كان يعتني بك كل هذه المدة ؟
ضحك ذلك الجندي بسخرية : والدك لم يبقى ملكا بعد الأن ..أنا أنفذ اوامر الملوك فحسب ، ملكنا الأن هو كاي .
اقترب نحونا ببطيء بينما أنا تراجعت للخلف محاولة حماية هذه الطفلة التي بين يدي ..
حتى سمعنا أحدهم يقول : أنت مخطأ الملك ليس كاي بل تايهيونغ .
نظرنا نحو ذلك الشاب الذي يقف موجها سيفه نحوه والذي تبين انه جونغكوك ..هتفت جوي بحماس : أخيرا ..انت هنا !
نظر اليها جونغكوك قائلا : لماذا هل اشتقت إلي يا ترى ؟ ثم أين كنتم طوال هذا لوقت بحثت عنكم في كل مكا..
قاطعه سيف الجندي الذي وجهه نحوه : من انت ؟
قام جونغكوك بضرب يد ذلك الجندي ليسقط سيفه ثم لكمه بقوة على وجهه فسقط أرضا ليهتف قائلا : بسرعة لنغادر من هنا ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ في غرفة الملك ـــــــــــــــ
دخل الجنرال نامجون غرفة الملك الذي لايزال طريح الفراش بسبب مرضه هتف الجنرال بقلق : جلالتك عليك ان تغادر القصر بسرعة الوضع ليس جيدا هنا ..هناك حرب تنشب بين الأمراء في الأسفل .
تنهد الملك : أعلم ذلك ..انا اسمع صوت الصراخ وصوت تصادم السيوف ..لابد وانها حالة هلع في القصر..هل الملكات بخير ؟ ماذا عن الأميرة روزي ؟
أومأ الجنرال : نعم هم بخير ..لكن بقائك هنا ليس بالأمر المطمئن قد يأتي إليك أحد الجنود ويقتلونك.
رفع الملك يده على كتف الجنرال ليقول بصوت هادىء : غريب ..بينما الجميع يلوذون بالفرار وينجون بأنفسهم أنت أتيت إلي لتطمئن عني ..عليك أن تهرب ماذا لو أمر كاي بقتلك مالذي تنتظره ؟
نفى الجنرال برأسه : كلا ..في وقت كهذا لايجب علي الهرب مطلقا يجب أن أخدم العائلة الملكية حتى في أخر لحظات حياتي ..أليس هذا مايطلقون عليه الأخرين بالوفاء .. هذا ما أريده ..أريد أن أكون وفيا  .
ابتسم الملك : أنت تجعلني فخورا بك يوما بعد يوم ..عائلتي لن تكون بخطر مطلقا بما انك موجود هنا .أظنني سأقوم بتزويجك ابنتي لك فأنت تستحقها ..اسف لأنني لم اقبل طلبك في البداية .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ايرين :
حل الصباح ونحن لانزال نختبأ بالقبو لقد كانت ليلة طويلة مليئة بالرعب ..كان الوضع هادئا بالخارج لاشك في ان النزال قد انتهى ..ولكن قلقي على تايهيونغ لم يهدأ مطلقا ..خرجت مسرعة بعد أن تأكدت أن كل شيء قد انتهى بالخارج.
وقفت بمنتصف الساحة الخارجية أنظر إلى كل الجثث الملقاة على الأرض وفي كل مرة يزداد قلقي أكثر فأكثر على تايهيونغ ..بعد دقائق سمعت صوت عربة قادمة ..فتحت البوابة الكبرى لتدخل تلك العربة ..تمعنت النظر إليها جيدا أنتظر من سينزل منها ..ظهر ذلك الكيان فجأة لتسري شرارة السعادة بجسدي هتفت بكل ما لدي من قوة : تايهيونغ !
إلتفت نحو مصدر الصوت فأسرعت أركض ناحيته أبتسم واحاول كتم ضحكة السعادة وقد تجمعت الدموع على حواف عيني، فتح ذراعيه لأرتمي بحضنه قائلة : أنت بخير ..الحمد الله .
ضمني بقوة قائلا : كيف لي أن لا أكون بخير فلدي أنت بانتظاري .
ابتعدت عنه قليلا لأتفحص وجهه المصاب ببعض الجروح الخفيفة و كذلك بعض الدماء التي تلوثه من كل جانب : هل أنت متأكد أنك بخير ؟؟ لاتبدو كذلك .
ربت بكفه على رأسي  مبتسما  : أنا بخير ..ولكن ماذا عنك ؟ لقد اختفيت لمدة طويلة فقد جعلني ذلك اقلق عليك بشدة ..هو لم يقم بأذيتك أليس كذلك ؟
نفيت برأسي ثم تلاشت ابتسامتي قائلة : صحيح أين كاي ؟ ما الذي حل به ؟
لقد تك أخده إلى المنفى مجددا لأن حالته أصبحت سيئة عادت إليه نوبة الجنون تلك ..وهو الأن في حال يرثى لها .
رفعت حاجبي بدهشة : غير معقول ! إذا فقد عدت لتو من المنفى ؟
تغيرت ملامحه للإستياء ليقول متنهدا : كلا ..لقد ذهبت بنثر رفاث سيرا بالبحر، لقد توفيت البارحة محاولة انقادي.
شهقت لأضع يدي على ثغري بعدم تصديق قلت بتلعثم : سيــ..را .توفيت ؟؟!!
ــــــــــــــــــــــــــ
ايرين :
توفي الملك بعد ذلك بسبب مرضه وتم تتويج تايهيونغ اخيرا على أنه ملك هذه البلاد رسميا ..وكم كان الجميع سعيدا بهذا ..
ولكن الأميرة روزي رفضت أن تتزوج في هذه الفترة حدادا لأجل والدها . اما طفلتها فكانت تعتني بها خلسة حتى لا يكتشف أمرها امام الجميع وقد أطلقت عليها اسم "ايرين" قائلة أنني كنت منقذتها لذلك عليها ان تحمل اسمي ..حسنا يبدو الأمر لطيفا بعض الشيء .
ها انا اقف الأن بغرفتها انظر الى الجنرال الذي أتى الى هنا خلسة بعيدا عن أنظار الجميع يحمل طفلته بين ذراعيه وكم كان سعيدا برؤيتها ..يقبلها تارة ثم يقبل روزي على جبينها تارة أخرى .
خرجت من غرفتها متجهة إلى غرفة الملك وكم أصبحت أشتاق الى تايهيونغ هذه الأيام فقد أصبح مشغولا جدا ..فتح الحرس باب غرفته لأدخل فأراه منشغلا بقراءة شيئ ما ..حسنا يبدو أنه ليس بالوقت المناسب إطلاقا فهو لم يرفع رأسه مطلقا نحوي ..إلتفت لأعود أدراجي ولكنه استوقفني قائلا : إلى اين انت ذاهبة ؟
نظرت إليه لأقول بتردد: لابد وأنك منشغل سأعود في وقت لاحق .
وضع تلك الأوراق الذي بدى منغمسا في قراءتها ليقول : حتى لو كنت منشغلا ..سأفرغ بعض الوقت لأجلك .
دحرجت عيناي بخجل : ولكن لا أريد أن اكون سببا في عرقلة عملك.
وقف ينظر إلي مطولا : هذا يذكرني بأول لقاء لنا ..يوم كنت ترفضين دخول غرفتي بشدة و ها انت الأن تأتين إلي بكل إرادتك ..واللعنة هل أنا ساحر لهذا الحد ؟
قلبت عيني بانزعاج : ها قد بدأ بالتبجح مجددا ..
لأضيف : ولكنك كنت ترفض وجودي وها أنت الأن ترغب بوجودي ..واللعنة هل أنا ساحرة لهذا الحد؟
أجفلت خجلا لأنه قال مبتسما : أجل ....أنت كذلك .
لا أجد ما أقوله فأنا أقف كالبلهاء أنظر إليه بينما هو يقترب نحوي فوضع يده خلف عنقي مقتربا نحو ثغري ..انتفضت من مكاني حين تم طرق الباب فجأة ...ليتنهد تاي قائلا بإنزعاج: تبا ...هل علي أن أقطع يد كل من يطرق الباب بشكل مقاطع هكذا ؟
ضحكت بخفوت فيدخل الحارس قائلا : جلالتك الملكة تشوي تريد رؤيتك هي تنتظر في الخارج.
دخلت الملكة بعد ان سمح تاي بدخولها ..وقفت تنظر إلينا بدهشة : هل قاطعت شيئا ما يا ترى ؟ لما وجنتيك يا ايرين محمرة بهذا الشكل .
نفيت برأسي وكلتا يداي متلعثمة : مطلقا..كلا ..لم تقاطعي شيئا مطلقا ..كنت نتحدث فحسب ..مطلقا .
وكل محاولاتي في الكذب ذهبت سدا حين نطق تاي قائلا : بلى .
رمقته بنظرات تحذير بينما هي هتفت بحماس : اوه ..يال سذاجتي كان علي أن لا أتي في مثل هذا الوقت ...إنه وقت الرومانسية ، اقصد حين تحل العتمة ويظهر القمر منشرا نوره في كل مكان ..الهدوء وسكينة تجعل المشاعر جياشة أه كم احسدكما و ..
قاطعها تاي بحزم : امي كفى .
ضحكت بيما تضرب كتفه بلطف : حسنا حسنا ..لابد وأنني مزعجة سوف أغادر ..أكملا ماكنتما تفعلانه .
خرجت الملكة بعد ذلك لأرفع كفي أتلمس وجهي الذي أشعر أنه أصبح لون حبة الطماطم لأصرخ بوجه تايهيونغ : هل كان صعبا عليك ان تبقى صامتا ؟ لم قلت "بلى"
هز كتفيه قائلا : احب ان اجعلك تخجلين ..فوجهك لطيف جدا حين يكون محمرا .
التفت مغادرة : لن اسمح لك بسخرية مني سأغادر .
أمسك بيدي جاذبا بجسدي نحوه : لن أسمح لك بالمغادرة  ..من اليوم فصاعدا أصبحت  هذه الغرفة غرفتك أيضا .
دفعته بعيدا قائلة : مستحيل ..لا يمكننا النوم معا في غرفة واحدة .
رفع حاجبيه سائلا : لماذا ؟
قلت متلعثمة : هذا لأنه ..لأننا ..
من دون سابق إنذار قام بتقبيلي قبلة عميقة وقد بادلته إياها بانصياع..فقد سمحت لمشاعري بالتحكم بي في تلك اللحظة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور شهر :
روزي :
انا بغرفتي الأن اقوم بتجهيز نفسي فحفلة زواجي تنتظر بالخراج اسمع صوت الطبول ..والضحك ..و حديث الأخريين لأبتسم بسعادة ..نظرت إلى ايرين التي كانت تقف الى جانبي تساعدني في وضع مستحضرات التجميل والتي لا تبدو لي انها بخير : ما الامر ايرين لا تبدين على ما يرام ؟
ابتسمت لتقول : أنا بخير لا تقلقي بشأني عليك ان تركزي على زفافك اخيرا انت و الجنرال ستعيشون معا مع طفلتكم ايضا ..كم احسدك .
ضحكت لظرافة كلامها فأردفت قائلة : حسنا سيأتي اليوم الذي ستتزوجين فيه تايهيونغ أيضا و ستنجبين أطفالا أيضا لذلك لا تقومي بحسدي فأنا قد مررت بالكثير لأصل لهذه المرحلة أخيرا .
أومأت برأسها ثم سألت بعد ان وقفت : حسنا هل انت جاهزة الأن ..فلنخرج للإنضام إلى الحفل .
أومأت برأسي كذلك ثم خرجنا معا .
ــــــــــــــــــــ
جوي :
وقفت  عند طاولة الطعام ألتهمه بشراهة بينما جونغكوك يحدق الي بسخرية : تبدين و كأنك لم تتناولي الطعام منذ مدة طويلة ..توقفي وزنك زائد بالفعل ستصبحين سوءا .
اردفت احاول تحدث  بصعوبة بسبب الطعام الذي بفمها : لا شأن لك بي .
إلتف كلانا نحو الشاب الذي وقف بجانبي قائلا : مرحبا أيتها الطبيبة
طفرت عدة مرات متعجبة : مرحبا .
قال متفاديا نظرات جونغكوك التي كانت تخترق رأسه : حسنا ..هذه رسالة أراد مني الطبيب هونغجو إيصالها لك.
قلت مستنكرة : من يكون الطبيب هونغجو.؟
قال : إنه طبيب جديد الذي تم إضافته إلى القصر حديثا سيكون مساعدا لك .
قلت بعد أن تذكرت أمرا : اه صحيح ذلك الطبيب الذي قال أنه معجب بمهارتي ..تذكرته .
أمسكت تلك الرسالة وكنت على وشك فتحها لولا يد جونغكوك التي أخدها من بين يدي فجأة فتحها وبدأ بقرائتها بصوت عال " مرحبا أيتها الطبيبة جوي ..لقد أعجبت بك كثيرا منذ أول يوم  لي في هذا القصر..أتمنى أن تأتي الأن إلى الحديقة الخلفية للقصر فأنا أنتظرك بجانب شجرة الساكورا الكبيرة ..تحياتي هونغجو "
كور تلك الرسالة بعد ان ضحك بسخرية : وااه لا أصدق ..ما الذي يوجد برأس هذا الأحمق حتى يعجب بك ..لابد من انه شخص لا يمتلك أي ذوق مطلقا ..ينتظرك أمام شجرة الساكورا ؟ كم هذا مضحك .
أخدت تلك الرسالة من يده وقد تملكني الإنزعاج و الغضب لأقول بحزم : لما قد لايعجب بي ؟ هل أنا سيئة لهذه الدرجة بنظرك ؟
أشاح بنظره بإرتباك لأكمل : حتى لو كنت سيئة وغير جميلة و لدي وزن زائد مثلما تقول دائما لكن على الأقل يوجد شخص معجب بهذه الأشياء بي ..لذلك سأذهب إليه .
التفت مغادرة تاركة جونغكوك يقف خلفي دون ان استمع لما سيقوله و لا اعتقد انه سيقول شيئا بعد الأن .
كان جسدي  متجها الى حيث المكان الذي وصفه هونغجو ولكن عقلي غائب تماما وقلبي محطم ..لم أنتبه لنفسي حتى بدأت دموع الانكسار تنهمر على خذي بينما أقدامي لم تتوقف عن السير .
رأيت ذلك الطبيب يقف امام تلك الشجرة يحرك قدمه بتوتر ..مسحت دموعي بسرعة وابتسمت لأواصل السير نحوه ..ولكن يد شخص ما أوقفتني التفت وقد كان هو...جونغكوك قلت بإنفعال : مالذي تفعله ؟
نظر الى الارض ثم رفع عيناه بتوتر : حسنا انا اسف ...لم أقصد ان اقول لك ذلك ولكنك لطالما كنت مزعجة كذلك.
أفلت يدي بغضب ومشيت دون أقول كلمة ..انت مجرد أبله سافل ..مهووس فتيات كل ما تجيده هو تحطيمي .
توقفت لأنني سمعت جملة لست معتادة على سماعها منه تحديدا : أنا معجب بك أيضا ..حسنا ؟
لم ألتفت فجسدي قد تسمر مكانه فأضاف : لا تذهبي لذلك الأحمق ..اعلم انك تبادلينني المشاعر لذلك لا تذهبي ..فأنت لي ..كل ما قلته لك كان كذبا ..انت جميلة جدا..ولست سمينة ..بل جسمك مثالي ..حتى انك افضل فتاة تعرفت عليها من بين الجميع ..لذلك لن اسمح لأحد بأخذك مني .
كم احبك ايها الطبيب هونغجو لقد جعلته يعترف اخيرا .. ظهرت خادمة امامنا فجأة قائلة : أيتها الطبيبة ايرين فقدت ..بسرعة !
بعد ان سمعت كلام تلك الخادمة ركضت نحو جونغكوك أمسكت بوجنتيه بيد يدي بقوة لأطبع قبلة على شفتيه ثم اغادر ركضا نحو ايرين .
ــــــــــــــــــــــــــــ
ايرين :
فتحت عيني وقد ادركت انني على السرير بعد ان كنت برفقة تايهيونغ في الحفل ..نظرت حولي وقد تبين أن تايهيونغ يجلس على حافة السرير بجانبي و جوي تقف على الجانب الأخر تبتسم إلى بسعادة .
ربت تايهيونغ على رأسي بلطف قائلا : أخيرا ..كنت قلقلا بشدة .
عدت من جلستي قائلة : ما الذي حدث لي ؟
أردف يقول : لقد فقدت وعيك فجاة بالحفل ..ولكن الجميع لاحظوا انك لم تكوني على مايرام اليوم .
مررت يدي على جبيني بتعب : صحيح كنت أشعر ببعض الغثيان ..لابد وأنني أكلت طعاما فاسدا أو ما شابه .
إبتسمت جوي متدخلة : كلا ..ليس طعاما فاسدا جلالة الملكة .
رفعت حاجبي ارمقها بنظرات مستغربة : جلالة ماذا ؟
أضافت بحماس وسعادة : أنت حامل يا ايرين ..هذا يعني أنك سوف تصبحين الملكة قريبا .
توسعت عيناي بدهشة فقبل تايهيونغ جبيني قائلا : وأخيرا يمكننا أن نتزوج .
دخلت والدتي فجأة والتي تبدو في حالة هلع : ابنتي ..ابنتي هل انت بخير ؟
أومأت برأسي بينما لا أزال غير مستوعبة ..
حسنا إنها نهاية قصتي ..لقد أصبحت الملكة بالفعل وأنجبت طفلا جميلا يشبه تايهيونغ كثيرا ..حرصت على ان اكون ملكة عادلة وغير قاسية ولن أسمح بجلب جواري للقصر إلا بإرادتهن ..كثيرا ما ازور قريتي و اسأل عن حال أهلها وأساعدهم فيما يحتاجونه وقد جعل هذا السكان يحبون العائلة الملكية كثيرا ، قد تسألون عن حال جين حسنا لقد تزوج من فتاة من القرية وقد كانت جميلة جدا بعدما فشل في الانضمام الى جنود القصر مثلما كان يقول ..أما جونغكوك و جوي بعد اعرافهما أصبحا يتواعدان ولكن لايزالا يتشاجران كثيرا ..الأميرة روزي والجنرال يعيشان في قصر بعيد قليلا عن قصرنا ..وأمي لديها غرفة خاصة بالقصر تتم معاملتها كالملكة تماما.
صحيح انني تعرضت للكثير من المشاكل والعراقيل وقد واجهت اشخاص سيئون منهم من حاول قتلي ومنهم من قام بإيذائي ولكن في نهاية لقد قابلت اشخاص طيبون كذلك.. قامو بمساعدتي كثيرا وإنقاذي في العديد من المرات ، تخطيت كل تلك العراقيل بعد ان كنت يائسة تماما ولكن ..كل ذلك الظلام قد طلت عليه شمس النهار المشرقة لتثبت أن كل شيء سيصبح أفضل .
ـــــــــــــــــــــــــــالنهاية ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اتمنى ان تكون قد اعجبتكم الرواية ككل ..صحيح اني كنت اطول عليكم في تنزيل البارتات ولكن ما باليد حيلة  الدراسة  كانت السبب ..المهم أريد من كل حد تابع الرواية يحط كومت مشجع حتى مااحس تعبي راح سدا *تتوسل* وكمان خبروني شو افضل جزء عجبكم برواية و أي ثنائي حبيتو أكثر .
شكرا لكل لتابعوها وشجعوني سواء في الكومنتات او الخاص ^ـ^.

سلام .

#dami

🎉 لقد انتهيت من قراءة عشيقة ولي العهد 🎉
عشيقة ولي العهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن