قراءة ممتعة
مرة أخرى هانحن نصطف لتأتي الملكة لتختار كنت في غاية الإرتياح لانه يستحيل اختياري مرة اخرى ، وقفت الملكة مواجهة لنا تنظر إلينا بتمعن حتى جائت إحدى الخادمات وقالت : الأمير تايهيونغ قال ....أنه يريد الفتاة التي أتت البارحة إلى غرفته.
صعقت وذهلت ، لكن صدمتي لا تقارن بشدة الجميع خاصة الملكة التي تقف هناك تنظر إلي بعينين تبرقان سعادة ..كنت أقف في صدمة بينما أسمع اصوات تتهاتف خلفي :
ـ معقول ! الأمير يطلبها ثانية ؟
ـ لا شك في أنها سوف تصبح المحضية عما قريب ..
ـ اه لا اصدق ، ألم تعد لدينا فرصة نحن؟
ـ كم أحسدها ، لا بد وأنها سعيدة .
تقدمت نحوي الملكة بضع خطوات مبتسمة : يال فرحتي ...أخيرا تايهيونغ يطلب بنفسه أن تحضر فتاة إلى غرفته هذا أمر ناذر حدوثه لا أصدق ذلك ...شكرا لك ايرين .
أكملت كلامها وهي تحضنني بسعادة تغمرها بينما الجميع يحدق إلينا في حيرة .
لا يمكن ...يستحيل أن يحدث هذا ..مالذي يريده مني بالضبط هذا الأمير ، أيعقل أنه غير رأيه بشأن الزواج؟ حتى لو كان هذا مراده انا لن اسمح بذلك سوف افعل أي شيء ..أي شيء لكي لا أذهب إليه ....سوف ...اهرب أجل.
فكرت مليا في خطة برأسي حتى أفلت من قبضة الخدم اللذين يحيطون بي الأن يأخدونني نحو الغرفة وفجأة طرأت فكرة برأسي قلت متظاهرة بتوعك أضع يدي على بطني قائلة : عذرا ولكن ...هل يمكنني الذهاب إلى الحمام ؟
نظرت إلي الخادمة بنظرة شك فقلت مأكدة ومتألمة أكثر : حقا أحتاج الذهاب إلى الحمام اكلت قبل قليل طعام فاسد على مايبدو لذا أشعر بالم شديد في بطني أرجوك لن يطول الأمر .
تركت دراعي أخيرا قائلة : بسرعة ...خمس دقائق لا أكثر .
لا أصدق لقد نجحت في الإبتعاد عن الخدم و الأن الخطوة التالية . دخلت إلى الحمام بينما الخدم ينتظرونني في الخارج لذلك نظرت هنا وهناك فألمح نافذة صغيرة في الأعلى إبتسمت بمكر ثم نظرت إلى جانبي لأجد برميلا صغيرا إستخدته كوسيلة للوصل إلى النافذة كنت أحرص على تحرك دون إصدار أي صوت وإلى سوف تذهب خطتي وفرصتي الوحيدة أدراج الرياح. فتحت النافذة ببطئ ألقيت نظرة فكان الظلام حالكا أرى بعض الأضواء البعيدة لاشك في أنها تابعة للحراس الذين يتجولون خارج القصر لحراسته ...علي أن أكون حذرة إن لم أمسك من الطرف الخدم سوف أمسك على يد الحرس بلا شك ، يجب اكون حذرة. خرجت عبر النافذة بنجاح ، الحمد الله انني استطعت المرور عبرها وشكرا لجسدي الرشيق الذي ساعدني على هذا . سمعت صوت قريب ، انه صوت إمرأة ..و..رجل كذلك ، لكنني لا أستطيع تميز من أي يصدر الصوت تحديدا ..مهلا الصوت يقترب ..ماذا أفعل ..ماذا أفعل ..أه لمحت شجرة ليست ببعيدة عني فإختبئت خلفها وفجأة ظهر مصدر الصوت أخيرا إنهما إمرأة و رجل بالفعل ، لكن مهلا هذه الفتاة ، رأيتها من قبل ، إنها .. الأميرة أجل مالذي تفعله هنا في هذا الظلام ثم من هذا الرجل الذي يقف رفقتها من ثيابه والسيف الذي بحوزته أستطيع أن احزر انه قد يكون فارسا ..أه تذكرت لقد كان رفقة الأمير هذا الصباح حين رأيته . سمعتها تقول بصوت هادئ مترجي : لماذا تستمر بتجاهلي نامجون ؟
قال بينما يلتفت يمنى و يسرى يتفقد المكان على ما يبدو : أخيرتك أيتها الأميرة أننا يجب أن نتوقف عن هذا ..علاقتنا مستحيلة ألا تفهمين ؟
أمسكت بيده بينما تنظر إلى عينيه : كلا ..ليست مستحيلة ، أخبرتك مرارا وتكرارا أنني سأتحدث إلى والدي و..
قاطعها قائلا بغضب : وهل تعتقدين أن الملك سيقبل بهذا ؟ سيقبل أن تكون إبنته الأميرة الوحيدة أن تكون على علاقة بمجرد قائد فرسان ؟ سينتهي أمرك بالمنفى وسينتهي أمري مشنقا في ساحة القصر و أمام الجميع ..هل تظنين أنه سيتقبل الأمر بصدر الرحب ؟ أفيقي يا روزي انا وأنت وحبنا ..أقصد نحن لسنا مقدرين لبعضنا ، سنؤدي بعضنا البعض بهذه الطريقة و إن واصلت علاقتنا بالتطور أكثر .
تفاجأت حين رأيتها تمسح دموعها وتحاول كبح شهقاتها لتقول بعد صمت ليس بطويل : ولكنني حامل منك أيها القائد .
رفعت يدي نحو فمي بدهشة لما سمعته وكدت أفضح نفسي مصدرة شهقة عالية لصدمتي ، ابعد القائد يده عنها ليقف بثبات أمامها يحاول إستيعاب ماقلته لا شك في أنه مصدوم أكثر مني قال بتلعثم : مــ..مــاذا ؟ مالذي تقولينه أيتها الأميرة ؟
أومأت برأسها : مثلما سمعت ..لقد اخبرتني الطبيبة هذا الصباح ..لكن لا تقلق انا لن أخبر احدا سيبقبى الأمر بيننا فحسب .
ظهرت تقطيبة بين حاجبيه بينما يستمع لكلامها ثم ضرب الحائط بكف يده ليفرغ غضبه قائلا : أللعنة هذا سيء ..سيء جدا ..مالذي سنفعله.
أمسكت بيده مجددا وقالت مبتسمة : بغض النظر عن أن علاقتنا خطرة ومستحيلة ولكن الست سعيدا بهذا الخبر؟
صمت قيلا وتنهد قائلا : كيف لي أن لا أكون سعيدا ..ولكن ..
اقتربت منه أكثر لتقبل وجنته قائلة : لا تقلق ..سنجد حلا .. سنجد حلا قريبا وسنعيش معا رفقة طفلنا هذا ..
إلتفتنا كلنا نحو صوت حراس قادمون فاختبئت الأميرة و القائد خلف الجدار أما أنا فركضت بصمت بعيدا .
تايهيونغ :
وقفت امدد جسدي بعد ان انهيت قرأت الكتاب منذ اللحظة ، اتجهت نحو الشرفة لأستنشق بعض الهواء العليل ..وقفت اغمض عيني ونسمات الهواء تداعب وجهي بلطف ..فتحت عيني لألمح فتاة تركض تارة وتختبئ تارة وتبدو مضطربة ثم لوهلة أدركت أنها تلك الفتاة الغريبة التي أرسلت إلى غرفتي البارحة : مالذي تفعله في الخارج هناك بحق السماء ؟
سيرا :
لمحت أن الخدم يتصرفون باضطراب وذعر فاتجهت نحوهم لأسئل : ماذا هناك هل حدث أمر ما ؟
أجابتني إحداهم قائلة بتوتر : الجارية ..تلك الجارية التي طلبها الملك ..لم نجدها ..
ظهرت تقطيبة بين حاجبي لأقول مسنكرة : لم تجدوها ؟ أيعقل أنها قد هربت ؟
ردت الخادمة بتوتر أكثر : هذا مؤكد ..لقد قالت أنها ستذهب إلى الحمام ولكنها لم تخرج لوقت طويل فدخلنا ولكننا لم نجدها ..لقد هربت بلا شك ..لقد انتهى أمرنا سنعاقب بشدة ..ياإللهي مالذي سنفعله الأن .
ابتسمت بخبث أنظر إلى الجناح الملكي اللذي يبدو فارغا وهادئا من هالة ايرين اللعينة ..انها فرصتي ..شكرا لك يا فتاة من أجل تقديمها لي على طبق من ذهب ..
نظرت حولي فاستغللت فرصة أن الجميع مشغولون بالبحث عن إيرين واتجهت بخطى واثقة نحو غرفة الأمير وقفت عند الباب ليقابلنا الحراس أخبرتهم أنني الفتاة التي طلبها الأمير ففتحو الباب بكل بساطة .
أخيا أنا هنا بشحمي وعضمي أنا أقف بداخل الغرفة التي لطالما حمت بها أجل أنا بداخلها تحقق حلمي أخيرا شعرت أن الدماء تتدفق فوضويا بداخلي من شدة الحماس اللذي يعتريني ، لمحت الأمير أخيرا إنه يقف في الشرفة مديرا بظهره ..تقدمت نحوه مبتسمة وضعت يدي على كتفه برفق ثم اقتربت منه أكثر فأكثر لأهمس في أذنه قائلة : أخيرا وصلت إليك أيها الأمير.
تفاجأت بإمساكه ليدي لينزلها من على كتفه مستديرا نحوي لتتقابل أعيننا للحظة ويالها من افضل لحظة سحرت بمدى جاذبيته وجمال عينيه .. نظرت إلى شفتيه مقتربة لعلي أستطيع أن اسحره انا الأخرى لأجعله بين قبضتي وأفوز على تلك الحمقاء ...ولكن ما جعلني أصدم هو ابتعاده عني فجأة ليقول بصوت حازم : من أنت ؟
شعرت بألم في صدري ألم لا أستطيع وصفه هو ببساطة يبعدني عنه ويسألني بهذه الطريقة اللامبالية قلت بينما أستمر بالنظر في عينيه : أنا سيرا جلالة الأمير جاريتك لهذه الليلة .
قال مستنكرا : ماذا؟ ولكن ..لما لم تأتي ...
قاطعته مكملة : لقد هربت ..
صمت لوهلة مستوعبا ثم بدى وأنه يفكر في أمر ما ليبتسم فجأة : هربت ؟
قلت موافقة : أجل تلك الجارية التي تبحث عنها ..هربت هربت منك أيها الأمير .وكل يبحث عنها
لقد ابتسم مجددا ليقول : أظنني أعرف أين يمكن أن تكون .
دفعني بلطف ليغادر الغرفة مسرعا ..نعم لقد غادر لتو تاركا روحي المنهارة وقلبي المحطم في هذه الغرفة دون أي إكتراث ، كم هذا محبط كل هذا بسبب تلك اللعينة ستدفع الثمن قريبا.
تايهيونغ :
انا متأكد انني رأيتها في الحديثة الخلفية للقصر لاشك في أنها لا تعرف طريق الخروج وهي تبحث هنا وهناك وتختبئ من الحراس .. وقفت لوهلة احاول أن أسمع وقع خطواته في المكان ولكن لا جدوى لاشك في أنها ابتعدت قليلا ..مهلا تذكرت ..توجد بحيرة على بعد مسافة قليلة من هنا ونظرا للظلام في المنطقة أخشى أن ..
ركضت مسرعا نحو اتجاه البحيرة خوفا ان تكون أفكاري صحيحة ...لمحت شيئا يطفو على بحيرة فاقتربت أكثر فاكثر واللعنة إنها هي ..دون تفكير ودون إدراك مني وجدت نفسي أقفز في البحيرة لأسبح بسرعة نحوها ، كانت فاقدة للوعي تماما حين أمسكت بجسدها بين يدي و أهزها بقوة محاولا إيقاظها : استيقظي ! أنت ! استيقظي
لكن لا جدوى هي لا تستجيب ..قمت بحملها بين دراعي وإخراجها من تلك البحيرة مسرعا نحو القصر .
مويونغ :
بينما كان الجميع يتساءلون ويبحثون عن الجارية أيرين حدثت لحظة صمت و كأن العالم توقف لوهلة حين رأينا الأمير تايهيونغ يدخل القصر حاملا بيده فتاة تبدو غائبة عن الوعي ومبتلة تماما ، لم يفهم الجميع مالذي يحدث ولا انا ..هل منصدمة لأن الأمير يحمل فتاة بين دراعيه ؟ أم لان الجارية التي كنا نبحث عنها تدخل علينا أخيرا مبتلة ملابسها والأفضع من هذا أنها فاقدة للوعي ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تقرأ
عشيقة ولي العهد
Hayran Kurguتقرير الرواية : هي رواية تاريخية رومانسية أبطالها أيرين و تايهيونغ تتحدث الرواية عن فتاة متمردة ترفض بشدة الذهاب إلى القصر الملكي حتى لا تكون محضية ولي العهد لكن ياترى هل ستسير الأمور وفق إرادتها ؟ الرواية ستكون مليئة بالأحداث الشقية وستظهر شخصيات...