الفصل التاسع

6.1K 327 12
                                    


البارت التاسع
قراءة ممتعة :خرجت بسرعة من غرفته لكنني توقفت فجأة حين شعرت أن هناك جسد يقف بطريقي  رفعت رأسي ببطيء أتمنى أن يكون شخص أخر غير الذي ببالي ولكن .. الصدمة هذه الملابس هذا الوجه إنه ..إنه تايهيونغ .
ابتلعت ريقي انظر إليه بعدم تصديق تمنيت أن تنشق الأرض الأن و تقوم بابتلاعي ولا يراني أخرج فجأة من غرفة كاي ..
نظر إلي في هدوء تام لا يبعث بالإطمئنان ليقول : رائع !
كنت على وشك التفوه لولا ان الصوت القادم من خلفي تحدث قائلا : تايهيونغ .. ما الذي تفعله أمام غرفتي في هذا الوقت ..أنت تقتحم خصوصياتي بعض شيء .. أنظر لقد جعلتها تشعر بالخجل .
هذا الوغد إنه يستمر في زيادة الوضع سوء أتمنى لو أنني أستطيع أن أضربه ضربة أخرى تجعله يخرس و يطبق فمه اللعين .
إبتسم تايهيونغ ابتسامة مريبة تخفي الكثير  : أرى أنك لازلت تحب تجول حول ممتلكاتي ..فهذه طبيعتك .
أردف كاي قائلا بنبرة واثقة : عن أي ممتلكات تتحدث ؟ آه هل  تقصد هذه الفتاة ؟
أشار بإصبعه نحوي بينما ينظر إلى تايهيونغ ليكمل مستهزءا: لم كن أعلم أنها ملك لك فقد سمعت أنك أصبحت تفضل جارية أخرى أليس كذلك ؟
نظر إلي ينتظر مني إجابة ليجعل مني حليفة له ضد جداله مع تايهيونغ ..تجاهلته مقلبة عيني بإنزعاج أعيد النظر إلى تايهيونغ و الذي قد يقف في صمت وأنا على يقين تام أن خلف ملامحه الباردة هذه و سكونه الغريب هذا شعلة من الغضب وهالة من الكراهية و لإشمئزاز من هذا الموقف..بريق عينيه اللذان يحدقان بكاي كافيان بإخباري أنه  لو كان بمفرده رفقة كاي في مكان خال لكان قد قتله بسبب كلامه المستفز.
وبملامح ثابتة ونظرة حاقدة قال تايهيونغ : أنظر إلى نفسك ..حتى أنك لازلت تراقبي و تتتبعني لا يوجد شيء أخر تفعله من غير هذا .
ثم رمقني بنظرات عتاب جعلت جسدي يقشر ،جعلتي أشعر بذنب كبير بالرغم من أنني لم افعل شيء خاطئا.
مشى تايهيونغ مغادرا فلحقت به بينما أنادي : تايهيونغ ..إنتظر ... مهلا ! دعنا نتحدث رجاءا.
لم يتوقف ولم يلتفت حتى يواصل السير متجاهلا تماما لكنني لا أزال ألحق به : مهلا ! تايهيونغ إسمعني أرجوك ..يجب أن نتحدث .. توقف ! أنت لا تعرف شيئا .
إنتظر!
توقف فجأة إلتفت نحوي وبنبرة عالية هتف : ماذا الأن ؟ ماذا تريدين ؟ هل قمت بتجهيز سيل من الحجج السخيفة لإقناعي ؟
تراجعت خطوة للوراء فقد كان إنفعاله مخيفا لحد ما قلت : ليست حجج سخيفة بل سأقول الحقيقة فقط أرجوك إسمعني .
قطب حاجبيه مستنكرا : هل يوجد لديك كلام لتقولينه حتى بعد أن رأيتك تخرجين من غرفته بأم عيني ؟
رفعت رأسي أنظر إلى عينيه مباشرة : ليست الأمر كما تعتقد ..أنت لم تسمع مالذي  حتى أنت لا تعطني أي فرصة لأخبرك بالحقيقة.
لا يبدو عليه الإقتناع أبدا هو واثق بمعتقده لا أعلم إن كان سيصدق ما أقوله تنهد بنفاد صبر قائلا : حسنا ..تفضلي لنرى ما لديك .
ابتلعت ريقي ولا أعلم من أي سأبدأ وكيف سأتلفظ بما حدث فالأمر مزعج قلت مطأطأت الرأس : حسنا صدقني أنا كنت في غرفة كاي لسبب أخر وليس كما تعتقد، لقد ذهبت إلى غرفته لكي ..لكي ..
ـ أنت لا تجيدين الكذب حتى.
رفعت رأسي أنظر إليه في صمت مستسلمة فأنا لم أستطع التفوه بحرف وهذا الأمر مخزي ، مخزي للغاية .
كسر حاجز الصمت مخاطبا بنبرة غاضبة : لقد ظننت أنك مختلفة عن البقية . حين رأيتك اول مرة أو بالأحرى حين دخلت غرفتي ذلك اليوم كنت تمتلكين وجها بريئا شعرت أنك لا تشبهين أي فتاة من هذا القصر ولا تشبهين أي فتاة قد قابلتها في حياتي ، ولكن يبدو أنني كنت منخدعا يال الأسف.
شعرت بوخزة في قلبي إثر كلامه وقد بدأت الدموع تتجمع في عيني أكبحها بصعوبة  كنت على وشك التحدث فتفاجأة بيداه اللذان وضعهما على كتفي يدفع بي نحو الجدار بقوة ..نظر إلي بنظرة يصعب تفسيرها قائلا : حتى أنني أصبحت كلما أنظر إليك أتذكره ..هذا اللعين ألا تدرين كم أكرهه ؟؟ لما هو، لما هو بذاته ؟
أغمض عينيه بقوة ليكمل : ولا أصدق أن هذا الوغد قد قام بتقبيلك قبل أتجرأ أنا على فعل ذلك حتى ..كم هذا مزعج واللعنة!
هتفت بإنفعال وقد ضقت ذرعا : هو من قام بذلك ..لقد قام  بتقبيلي دون إرادة مني أقسم لك أنني لم أرغب بذلك أنا لم أبادله تلك القبلة صدقني .
ضحك مبتعدا عني بخطوات : توقفي عن اختلاق هذه الأعذار الغبية .
غادر ..نعم لقد غادر بعد جملته الأخيرة دون أن يصدق أيا من كلامي ..تنفست بقوة أطرد الغصة العالقة بصدري ، أقف بيأس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في اليوم التالي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت على صوت دقات في باب غرفتي والتي قد تبين بعدها أنها الخادمة ..دخلت لتقف أمامي يبدو عليها الإرتباك مما ستقوله سألتها بقلق : ما الأمر ؟
قالت بتلعثم : أسفة يا إيرين ولكن ..جلالة الأمير تايهيونغ أمر بإخلاء الغرفة ، أظن أن الجارية الجديدة سيرا سوف تنتقل إلى هنا .
لم أعد أشعر بالصدمات بعد الأن فهو شيء متوقع منه فقد كان يبدو البارحة في غاية الاستياء و الخذلان فهو يفعل هذا لأنه لا يزال يشعر ببعض الغضب ، يبدو أن كل شيء إنتهى لقد أصبح يكرهني بلا شك وكل هذا بسبب ذلك المعتوه كاي الذي سيدفع ثمن لا محال .
إبتسمت بصعوبة للخادمة قائلة : حسنا لا بأس ، سأغادر .
نظرت إلي الخادمة نظرة حزن لتقول : لطالما تمنيت أن تكوني أنت محضية الأمير فأنتما مناسبان لبعضكما كثيرا. لاشك في أن هذه الجارية الجديدة قامت بإغوائه سرا ،لو كنت مكانك للقنتها درسا .
ضحكت لظرافة تعابير وجهها فقد كانت تكور قبضتها متخيلة انها تضرب سيرا .قلت : حسنا معك حق لابد وأنها قامت باستغلال الموقف جيدا هذه المرة .
أظهرت تعابير إستياء قائلة : لا أريد أن اكون خادمة لها ..أرجو أن يعود إليك الأمير في أسرع وقت .
وأنا بدوري أتمنى ذلك ولكن ماباليد حيلة .. بدأت بتجميع أغراضي في صمت و صادف أنني وجدت المنديل الأحمر الذي قدمه لي تايهيونغ كرمز على أنني أصبحت مفضلته في هذا القصر ..ابتسمت دون ان انتبه لنفسي فقد جعلني أتذكر السعادة التي غمرتني حين قدمه لي و كذلك هذه الغرفة .خبأته بين أغراضي بسرعة ثم غادرت الغرفة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاي :
كنت أتجهز للتدريب أقوم بتلميع سيفي وصادف أنني سمعت صوتا على مقربة مني ، ألقيت نظرة نحو الصوت فرأيت تايهيونغ  منشغلا بالمبارزة رفقة أحد الفرسان ، ألفت انتباهي حركاته السريعة ومهارته لابد وانه تحسن كثيرا في المبارزة ..وضعت سيفي جانبا وفكرت في أذهب إليه لأقوم بإزعاجه قليلا ..قال بعد أن لمحني اقترب اليه : تعال كنت في إنتظارك .
أتسائل ما الذي يريده فنحن لسنا بهذه القرابة ليقول لي أنه كان بإنتظاري ، أخد بسيف كان مرميا على الأرض ورماه نحوي لأمسك به بسرعة فيقول : لنتبارز .
رفعت حاجبي مندهشا ..غريب لم يسبق له أنه طلب مني هذا فهو يكره رؤيتي مهلا ..لكنه لا يبدو أنه في مزاج جيد ، أيعقل أ،ه لايزال مستاء ؟! سأكون سعيدا جدا إن كان هذا صحيحا ..فأنا أحب أن أراك تعيسا يا تايهيونغ.
قلت بنبرة غرور : لماذا فجأة ؟ ألا تخشى الهزيمة ؟
نظر إلي ليبتسم إبتسامة جانبية : تبدو واثقا لما لا تجرب ؟
هززت بكتفي بلا مبالاة : بالطبع يمكننا ذلك ..لكنني متفاجأ من طلبك هذا ، لم يسبق أن تدربنا معا من قبل.
ضحك يرمقني بنظرات جعلتني أتخد الأهبة و الإستعداد فقد بدى لي انه مستعد ليغرس هذا السيف بجسدي .ثم قال : هذا ليس تدريب فالتعتبره مبارزة لتصفية حسابات.
أخدت السيف موافقا أخرجه من غمده لكنني ذهلت حين وجدته سيفا حقيقا وليس سيف التدريب المزيف نظرا إليه متعجبا : إنه سيفا حقيقا !
أجاب بثقة يحرك سيفه بعشوائية لتظهر لمعة تظهر حدته : لماذا ؟ هل أنت خائف ؟
إبتسمت بتحدي : كلا ..هذا يجعلني أكثر حماسا .
بدأت المبارزة بيننا نصد سيوف بعضنا البعض ببراعة ولا أنكر أن حركاته كانت أكثر خفة ..وجهت سيفي نحو وجهه فإستطاع
تفاديه بسهولة ..لنكمل صراع السيوف هذا واصوات تلامس الحديد سيدة المكان ..نظراته التي يرمقني بها نظرات كره وحقد دفين بينما كنت مستغرقا في نظر إلى عينيه قام بإحداث جرح على كتفي الأيسر لأتراجع خطوات متوقفا ..نظرت إليه بغضب : يبدو أنك تحمل لي ضغينة .
تجاهل كلامي قائلا : مابك ؟ لما توقفت هل كان ذلك مؤلما ؟
كلامه هذا يجعلني أشعر بالضعف يجب أن أكمل وأبقى قويا ، حملت السيف لنكمل ولا أنكر أنني أشعر بالقلق من هذه المبارزة هو يبدو وكأنه في منتصف معركة شرسة ، أصابني مجددا هذه المرة كانت إصابة أعمق بلا شك فالألم كان أقوى وضعت يدي على بطني متأوها لأهتف بغضب : لابد وأنك قد جننت
استجمعت قواي لأهجم بدوي لكنه قام بصد ضرباتي ببراعة فأصاب قدمي خلال ذلك لأسقط جاثيا فيضع سيفه على رقبتي مهددا: ما كان عليك الإقتراب منها .
علمت ذلك ..كل هذا بسبب تلك الجارية ، يالك من احمق يا تايهيونغ أنت تجعلني أتمسك بخطتي أكثر فأكثر .بعد أن قررت ان ألغيها ، إذا فأنت متيما بها بالفعل لقد قمت بفضح نفسك ضحكت بهستيريا قائلا : لا أصدق هل تفعل كل هذا لأجلها ؟
قرب ذلك السيف الحاد لرقبتي أكثرمحدثا جرحا  قائلا : لماذا قبلتها ؟
وبقصد لإثارة غضبه وإستفزازه كذبت قائلا : لأنني أعجبت بها ..ماذا ؟ ألا يحق لي ذلك ؟ لقد تركتها لا يحق لك التصرف وكأنها عشيقتك بعد الأن .
رمى سيفه أرضا ليمسك بملابسي يوقفني بغضب ثم يلحق لكمة على وجهي ..رفعت يدي أتحسس مكان ضربة بينما أضحك بسخرية : كيف تجرأ على إحداث كل هذه الجروح بجسدي ثم تلكمني .
وبدوري رفعت قبضتي لألحق لكمة بوجهه ..بدى غير مصدقا يتحسس وجهه ثم ينظر إلي متعجبا ..كور يده مجددا يستعد لضربي مرة أخرى ولكن أحد ما وقف بالمنتصف ..القائد نامجون يقف مانعا تايهيونغ من الٌإقتراب مني قائلا : أيها الأمراء مالذي تفعلونه بتصرفكم هذا ؟
صرخ تايهيونغ بغضب : ابتعد !
امسك به القائد نامجون بقوة أكثر : أيها الأمير أرجوك توقف ..هدئ من روعك .
قال محاولا التحرر من قبضته : دعني .. سألقنه درسا ، فيندم عل قدومه إلى هنا .
وبكل ثقة قلت : أنا لم و لن أندم أبدا على قدومي إلى هذا القصر ..فهدفي واضح للغاية ، لا يمكنني أن أستسلم بسهولة .
قاطعنا صوت أنثوي قادم نحونا إنها والدتي هي تظر إلي في ذهول : ماذا يحدث هنا بحق السماء؟
وقفت تمرر نظراتها بيني وبين تايهيونغ ثم ركزت بنظرها على جسدي لتشهق : كاي ! ماذا حدث لك ؟ لماذا أنت تنزف ؟
أشحت بنظري بعيدا فهي لن تكف عن الأسئلة : مجرد تدريب لا تقلقي .أنا بخير
أخدت السيف المرمي على الأرض تنظر إليه في دهشة : هل كنتما تتدربا بسيوف حقيقة !
صرخت بانفعال :  لا تتدخلي رجاء .
صرخت بدورها : كيف لي أن أتدخل بعد أن كاد أن يقتلك ؟!
تقدمت نحو تايهيونغ تنظر إليه بغضب و كره شديد قائلة : من تظن نفسك لتقوم بإذائه هكذا ؟ هل تعتقد نفسك أنك الأمير الوحيد هنا ؟ألا تزال تحمل ضغينة ألم يكفيك أنه نفي بعيدا لثلاث أعوام ؟! حسنا ..أنا لن أبقى مكتوفة اليدين هذه المرة ..سوف أخبر الملك سأخبره بما فعلته بولدي .
نظر إليها تايهيونغ بإستحقار وكره : ولدك يستحق ذلك المنفى وأكثر من ذلك ..فأنت بتأكيد لن تقفي ضده فأنت والدته كما أنه كان لديك دورا كبيرا في مافعله كاي سابقا .
بدأت ثقة أمي تنقص شيئا فشيئا لسماعها لكلام تايهيونغ لكتفي بقول : أطبق فمك ..سأجعل تندم لما فعلته فقط إنتظر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايرين :
أستمر بسماع الجواري و الخدم يقولون أن الأمير تايهيونغ قام بإصابة الأمير كاي بجروح بليغة خلال مبارزة السيوف في الحديقة ..يبدو أنهما تشجارا لأجل أمر ما فهما يمقتان بعضهما . أشعر بالفضول لسبب الخلاف .. مهلا ماذا لو كان بسببي أنا ؟!
فقد كان تايهيونغ يبدو غاضبا بشدة البارحة أخشى أن يكون الأمر بسبب ذلك الحدث ..
قاطع تفكيري إحدى الخادمات التي وقفت أمامي فجأة قائلة : ايرين ..المحضية سيرا تريدك أن تأتي إلى غرفتها ؟
هتفت : ماذا ؟
هذا ما ينقصني هي تستغل الوضع بكل تأكيد لتقوم بإثارة غيظي ..هذه الفتاة اللعينة ستكون ضحيتي الثانية بعد ذلك الوغد المدعو كاي ..سأقتلهما بيدي هاتين .
اتجهت نحو غرفتها لأرى ما الذي تريده مني ..فتح الباب لأدخل فأرى أنها تجلس مقابل المرآة تضع مستحضرات التجميع و تدندن بساعدة حين لاحظت وجودي وقفت قائلة : أه هانت هنا ؟ أسفة لم انتبه لوجودك فقد كنت مشغولة في الإعتناء بنفسي قد يدخل الأمير في أي وقت أو قد نذهب للتجول في الحديقة .. مارأيك ؟
أشارت بيديها نحو وجهها وثوبها ..رمقتها بإنزعاج واضح قائلة : ماسبب إحضاري إلى هنا ؟
بدى و كأنها تذكرت شيئا لتهتف بحماس مزيف : أريدك أن تصبحي خادمتي الخاصة .
فغرت فاهي بدهشة :ماذا ؟
هذه الحقيرة أنظرو إليها كيف تتصرف بوضاعة بعد أن حصلت على لقب لمحضية ..تشه يا إللهي أشعر بالإنزعاج والغضب الشديد كم أرغب بصفعها .
قلت محاولة أن أتمسك بهدوء أعصابي : ما الذي تحاولين فعله تحديدا ؟ هل تريدين الإنتقام مني بهذه الطريقة ؟
إبتسمت بلطف مزيف تحاول تودد إلي بإمساكها بيدي قائلة : ما الذي تقولينه يا ايرين ؟ صحيح انه كثيرا ما نتشاجر ولكن صدقيني انا لا اكرهك مطلقا ..أنا وانت صديقتان منذ الطفولة نعيش بنفس القرية حتى أننا أتينا معا الى هذا القصر..يجب أن نبقى على مقربة من بعضنا البعض فليس لنا احد يقف غير انفسنا بهذه القصر ..لذلك سأجعل منك خادمة لي لكي نبقى قريبتان مارأيك ؟
كم أشعر بالقرف من تمثيلها الفاشل هذا ..أزلت يدي عنها قائلة : كفي عن التمثيل ..أنا أعرفك جيدا يا سيرا.لا اريد ان ابقلى قريبة منك
ابتسمت بغرور بينما تتمشى في الغرفة بتكبر تلف خصلة شعرها بإصبع السبابة  :  حسنا شئت أم أبيت ..لا تنسي أنني محضية وأنت  مجرد جارية فأنا أعلى سلطة منك ..إذا فهذا أمر مني ..سأخبر رئيسة الحرم مويونغ إذا رفضت ذلك ..وستعاقبك بكل تأكيد .
بدأت دمائي في الغليان ..فأنا أتمسك بنفسي بصعوبة أخشى أن أرتكب جريمة شنعاء قبل أن أخرج من هذه الغرفة .. لذلك أسرعت في الخروج قبل أن أتهور .
خرجت من غرفتها أقف بجانب الباب أطلق سيلا من الشتائم و أضرب الأرض بقدمي من شدة الغضب ..أخذت شهيقا ثم زفير وعندما فتحت عيني صعقت حين لمحت تايهيونغ قادما بإتجاهي ..ماذا أفعل ماذا أفعل ؟ أين أختبئ ؟ تبا لا يوجد أي طريق اخر للهروب ...لقد وصل وقف أمام باب غرفة سيرا دون أن ينظر إلي ولا حتى أن يخطف  بعض نظرات خلسة لقد تفاداني متجاهلا وجودي تماما ليدخل إلى غرفتها ..
سأكون كاذبة حين أقول أن هذا ليس مؤلما ..هو لم يتجاهلني فحسب بل دخل الى غرفتها امام عيني دون مراعاة لمشاعري. هو يستمر بجعلي أشعر بالألم و الغيرة بالرغم من أنني لم افعل أي شيئا خاطئا .أه لما يحدث معي هذا .
قاطع تفكيري ذلك الصوت اللعين الصوت الذي جلب لي كل هذا الحظ التعيس : تؤ تؤ تؤ ..أنظرو إلى هذه النظرات التعيسة ..ماذا حدث ياترى ؟ هل حطم قلبك مجددا ؟
واللعنة هذا السافل مجددا رمقت بنظرات غضب ثم دفعته عن طريقي قائلة : لا تتحدث إلي ، فأنت تجلب لي النحس لكما تحدثت معك .
أجفلت حين رأيته يمسك بصدره  متألما حيث لمسته تماما ..بدى لي كأنه على وشك الإنهيار أسرعت أمسك بدراعه : هل أنت بخير ؟ صيح لابد و أنك مصاب سمعت أنك و تايهيونغ تبارزتما بالسيوف خارجا أسفة .
انفجر ضاحكا بينما يعدل من وقفته وقد تبين انه كان يتظاهر بالألم فحسب ومن شدة انزعاجي ضربته مجددا لكن هذه المرة على بطنه فتأوه أكثر : تبا هذه المرة لقد أصبت الجرح تحديدا .
قلت مغادرة : تستحق هذا ..
أوقفني كلامه حين قال : كل هذه الجروح كانت بسببك ايتها الحمقاء.
ماذا ؟ كل هذه الجروح بسببي ؟ هل هذا يعني أن تفكيري كان صحيحا ؟ تايهيونغ قام بإيذائه بسببي !
ــــــــــــــــــــــــــ
روزي :
كنت أجلس في الحديقة أفكر في خطة لأجعل ايرين تغادر القصر قبل أن تقول لاحد بشأن حملي فالأن أصبح العمل سهلا بعد أن أصبحت مجرد جارية فلا أحد مهتم بوجودها في هذا القصر إن اختفت لا أحد سينتبه .
أطرقت برأسي فكرة عظيمة جعلتني أقف حماسا ..أتذكر أن إبن عمي الأمير سيهون ارسل برقية قبل يومين يخبرني فيها أنه يرغب بالزواج ويريد مني أن أرسل له جارية من جاوري القصر الجميلات ، فمعروف عن قصرنا أنه يضم فقط الجواري الجميلات .. سأقوم بإرسال ايرين .. فكرة عظيمة يال ذكائي .
ها لقد لمحتها تمر من هناك أمرت الخادمة أن تحضرها إلي فورا لتأتي .
ايرين :
لماذا يستمر الجميع اليوم بمنادتي لست في مزاج جيد للجادل رفقة هذه المتعجرفة الأخرى .
وقفت أمامها لتبتسم إلي ببرودة : أرى أنك لم تتعلمي أداب القصر بعد ..فأنت لم تنحني اليوم أيضا .
زفرت بملل : فقط ادخلي في صلب الموضوع .
ظهر بريق شروخبث من عنينها لتقول : سأرسلك لقصر عمي .
توسعت عيني : لماذا ؟
تنهدت بإستسلام : اسمعيني ان كان هذا بسبب ذلك الموضوع الذي تحدثنا فيه سابقا فأعدك انني لن اخبر احدا لذلك لا تقلقي واتركيني وشأني .
قالت بحزم : وهل تظنين انني مجنونة لأثق بك .. ستذهبين لقصر عمي لأنك سوف تصبحين زوجة أمير هناك  ستصبحين ذات شأن أليس هذا أفضل لك من مجرد جارية ؟
اكملت تحاول اقناعي :
لقد دبرت لك مستقبلا زاهرا لن تقلقي أبدا كل السلطة ستكون بيدك سيكون حالك أفضل بكثير من هنا فقط غادري هذا القصر ..لا تضيعي هذه الفرصة .
لما يستمر الجميع بإستفزازي و تقديم العروض السخيفة لي .قلت بانفعال : لا أرغب بعرضك هذا.. فقط أتركيني وشأني اخبرتك انني لن اخبر احدا .
رفعت يدها تربت على شعري قائلة : عزيزتي ..هذا ليس عرضا ،أعلم انك تحتاجين وقتا اكثر للتفكير بالأمر لذلك سأمهلك أسبوعا لتجهزي نفسك ..سترحلين في أخر الأسبوع إتفقنا ؟ صدقيني لو كنت مكانك لن افوت فرصة كهذه ..لقد قمت بإختيارك لأنك أفضل فتاة في هذا القصر ..لذلك فكري جيدا .
=
ـــــــــــــــــــستووبــــــــــــــــــــــــــــــــ
لايك وكومنت مشجع باليز

"لوف يو "

عشيقة ولي العهد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن