21(حادثة صغيرة)

91 10 5
                                    

#صاحب الصورة آنيا....

عادت الطبيبة مارثا من عملها وكانت قد حصلت على إجازة أخيرًا بعد فترة طويلة وعندما دخلت إلى منزلها أستلقت في سريرها لتنام بالرغم من أنها الظهيرة.. وفي اللحظة التي أغلقت عينيها لتنام أخيرًا بعد سهر ثلاثة أيام ب لياليها دق جرس منزلها أكثر من عشرين مرة مما جعلها تستيقظ تمامًا.. كانت تعلم أن من يدق الجرس لم يكونوا إخوتها الصغار لأنها هددتهم بألا يدقوا الجرس أكثر من ثلاث مرات.. وذهبت نحو الباب وما إن فتحته حتى تفاجئت بوصول أعز صديقاتها عند باب منزلها وما أن رأتها حتى صرخت وقامت بعناق الطبيبة مارثا التي قالت متعجبة..

مارثا: آنيا؟؟ وش جابك هنا؟

آنيا: اليوم إجازتي ف حبيت أجي عندك..

مارثا: وأنا كمان اليوم إجازتي...

آنيا: أوه هذا أفضل يلا خلينا نقضي إجازتنا سوا إيش رأيك؟

مارثا: لا لا ما أقدر هذي إجازتي الثمينة كلها أربعة أيام.. تعالي أدخلي البيت...

دخلت آنيا وقالت: حلو كيف تبي تقضيها؟

مارثا: نوم...

آنيا: ما راح تنامين وأنا موجودة..

مارثا: حرام عليك ما نمت من ثلاثة أيام..

آنيا: وليش سهرت ثلاثة أيام؟

مارثا: كانت عندي عملية جراحية...

آنيا: شكلها عملية قلب مفتوح...

مارثا: آه لا إنما سلسلة من أورام سرطانية في دماغ رجل عجوز.. ما كانت عملية واحد إنما كانت 6 عمليات في عملية واحدة..العملية تضمنت 3 جراحين ومن بينهم أنا و6 من أطباء التخدير و8 ممرضات... هذا إلي خلاني أسهر...

آنيا: أقول بلا دراما حقك.. ثلاثة أيام هي ولا شيء بالنسة لك أتذكر زمان كنت تسهرين أسبوع كامل وتشربين عشر كاسات قهوة إسبرسو....

مارثا: آه لا تذكرين بذيك الأيام..

آنيا: كان هذا يؤثر في بشرتك مرة.. لكن لولا عنايتي الفائقة بك كنت راح تصيرين زومبي..

مارثا: عشان كذا راح أنام...

آنيا: لا ما راح تنامين إجازتي عبارة عن يومين..

مارثا: أجل خليها بكرة...

آنيا: لا انا أشتقت لك وأبغا أقضي هذي اليومين معاك عشان كذا راح أنام عندك مرة واحدة...

مارثا: وأنا إلي أقول ليش جبت شنط سفر...

آنيا: أبغا أنام في غرفة ميلو سريره مريح وناعم...

مارثا: وعادك كمان تتشرطي كمان...

آنيا: أمزح معاك ما عندي مشكلة انام على الكنبة اهم شيء أقعد معاك...

{الشمس الكاذبة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن