الفصل ال 19

562 59 11
                                    

لو موصلناش 550 ڤوت و100 فولو هعيط..بجد يعني
انا بتعب اوي💔
.
.
امسك معتز هاتفه واتصل بأحمد ليعلم اين هو..فهو لم يظهر منذ أمس

معتز بقلق: ايوا يا احمد..انت فين يبني

:كنت في مشوار كده..

معتز بتنهيده قويه: يعم قلقتني

: انت فين

التف معتز ببطئ حتي اصبح وجهه امام واجهه القصر الزاهي ذو الألوان الساطعه ثم قال بغموض: اممممم..قصر الصديقي

نظر أحمد للهاتف بإستغراب ثم نظر الي البيت الذي تسكن فيه ليلي واصدقائها كوداع لشخص عزيز في هذا البيت ثم غادر وهو يثقله الهم..
.
.
دخل معتز بعد ان فتحت له احدي الخادمات وانصدمت من رؤيته

هندمت ملابسها مبتسمه بسعاده: اهلا يباشا

ابتسم لها ثم مر من جانبها دون اي كلمه
وضع يده في جيبه ومشي في بهو القصر يالله كم يأتي حجم هذا القصر بجانب غرفته الصغيره في الماضي التي بها أثاث محطم وجدران مقشره وسرير غير مريح..نظر خلفه ليجد صوره للعائله كلها
نظر لكل وجهه وشخص بها كم يبدو عليهم الترف والسعاده...والصحه!

تمتم بأعين مظلمه: ايام ما كنتوا بتتمتعوا بالفلوس والأكل كان ابويا بيشتكي من كليته ومش لاقين علاج..ايام ما كنتوا بتتفسحوا كنت في الشغل عشان اساعد اهلي وايام ما كنتوا نايمين امي كانت بتفصل قماش وتغسل هدوم للجيران عشان نعرف ناكل تاني يوم

لفت نظره صوره مغطاه بقماشه..ازال القماشه عنها برفق ليجدها صوره لأغلي ما كان يمتلك..محمد الصديقي كان وجهه بشوشا وسيم

ارتعشت يداه وهو يمسك القماشه..لم يراه منذ 11 عام..لم يجد اي صور له او لوالدته ف المنزل بعد وفاتهم وكأن هناك شخص اخذ تلك الصور ومحاها من فوق وجهه الارض..لم يري اي صوره لهم منذ ذلك الحين لقد افتقده بشده
مد يده المرتعشه وهو يتحسس تفاصيل الصوره

معتز بدموع تهطل ع خديه بهدوء: وحشتني اوي..اوووي انا بجد لغايه دلوقتي مش قادر افهم انتو متوا ازاي ..ان..انا والله كنت.. سايبكم كويسين وأمنت ع الشبابيك والغاز...ليه تسوبوني كده وتمشوا انا كنت محتاجك اوي يا بابا..كنت دايما بقولك اني اقدر استحمل واعتمد ع نفسي ومش محتاج مصروف بس انا اكتشفت اني ولا حاجه من غيرك انت كنت السند وكنت حاجه كنت مفتاح امان
سبتوني لوحدي وبقيت في مكان مليان بناس انا مش عاوز اتعامل معاهم..
تنهد بقوه وشهق من بكاءه لا اراديا
مسح دموعه بسرعه قبل ان يراه احد..لا احد يعلم كم لبث وهو يتأمل والده..رغم انها مجرد صوره ولكن بإمكانه ان يستشف منها الوقار والذكاء والرجوله

بيـن الشـيَاطِين ␈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن