الفصل ال 26

261 35 13
                                    

انا بتأخر جدا في الروايه دي ، وعارفه ان في ناس زهقت ومكملتهاش بس انا هكملها وخلاص
.
.
التفت لها معتز ببرود رغم النيران التي بداخله

تالا بصدمه: انا مش قادره استوعب

تحرك معتز بوجوم ولم يتحدث ، وحاول المرور بهدوء

وقفت تالا بسرعه: استن....

لم تكمل كلماتها ، لتجد معتز لف اصابعه حول رقبتها وضربها في الحائط ، نظرت لعينيه برعب لتجد بها كره وشر رهيب لم تلاحظه من قبل في المره الوحيده التي رأته بها
ابتلعت ريقها برعب
لتجده يهمس بجانب اذنها كفحيح افعي
: وعزه جلاله الله ، لو حركتِ لسانك بنص كلمه من اللي سمعتيها ، هدفنك ، واخلي اخوكِ يصوت عليكي زي الولايا
مش عشان موتك ، لاا!
عشان مش هيعرف يلم جتتك ويحطها في قبر

ضربت تالا علي يده التي تخنقها ، وجهها تلون بالازرق كحال شفتيها
عندما لم تجد استجابه من ضربه ع يده ، بدأت بضربه علي كتفه وزراعه ضربات خائفه ومتتاليه

نظر لها نظره اخيره ، ثم تركها تقع علي الارضيه
نظر لها قليلا وهي واقعه علي الارضيه وتتقيأ

لم تسمع شئ سوي صوت تقيأها وتنفسها العالي وصوت كعب حذائه الثمين وهو يتحرك علي الارضيه ، خرج واغلق الانوار خلفه
واغلق الباب
اخرج منديلا من جيبه ومسح طرف حذائه ثم انتصب في وقفته وتحرك ناحيه مراد واحمد بوجهه مكفهر

ظلت جالسه علي الارضيه بصدمه ، مسحت فمها ووقفت بتعب ثم تحركت هي الاخري الي الخارج ، وركضت دون ان تنظر الي احد
وصلت لسياره اخيها وجلست بها بهدوء تام ، يعصف بذهنها افكار سوداويه

شعر بها معتز ، ونظر بحده للسياره وجدها تناظره
وحالما نظرت لعيناه المليئه بالقوه والحزم والعصبيه ، وكيفيه وضعيه وقفته ، وكتفه العريض ، وملابسه المنمقه الجميله علي الرغم من وجود مصيبه او كارثه ، كان هو سببها ، لانه بالطبع الچوكر ، شعرت ان قلبها يدق ولكن لا تعلم ان كان يدق خوف ام.....حب !
انزلت عيناها بسرعه وقطعت ذلك التواصل البصري

فركت اصابعها بتوتر وخجل
ولكن جاء صوت في عقلها فجأه
وبدأت بالرد والمناقشه
: ده مجرم يا تالا!!!!

: مش يمكن ليه سبب؟

: مفيش تبرير للنصب ولا القتل ولا التدمير ، ده بيدمر اخوكي

: مشوفناهوش قتل ولا نصب ، ومش يمكن بيدمر حد تاني غير اخويا ، شركاء اخويا مثلا

: .......

نظرت له مره اخري لتجده يعطي لها ظهره ، وضعت كفها علي زجاج السياره وكأنها تضع يدها علي ظهره
وابتسمت ابتسامه غريبه خلفها الكثير

بيـن الشـيَاطِين ␈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن