الفصل الأول

2.8K 86 57
                                    


رواية

"بين الشياطين "

الفصل الأول


"

اخرج من فمه السيجار ونفخ دخانهُ للأعلي وهو يغمض عيناه بإستمتاع ثم نظر للرجل الكبير الذي يجلس امامه

واعطاه السيجار مبتسماً

ضحك العجوز واخذ السيجار وقبلها بعمق
ثم ردد قالباً عيناه بمتعة:

" نعمة دي "

ابتسم الثلاثيني بمكر :

"زي ما علمتني يا كبير"

قال كلماته وهو يعدل جلسته علي كرسيه وظل يحدق في شاشة بهدوء

همس العجوز له:
" في بنتين جايين جداد بكره "

امال ظهره علي كرسيه وهو لازال يحدق في الشاشة :
" جايين بإرادتهم ولا غصب عنهم "

ضحك العجوز :
" لا بإرادتهم "

ابتسم الثلاثيني وصمت
ولكن بعد مدة تغيير وجهه عندما وجد فتاة تقع علي الارضية بعد ان ضربتها فتاة اخري في بطنها

لوي فمه بغضب
ثم وقف جامحاً وامسك خنجر اسود فوق مكتبه وركض الي حيث وقعت الفتاة

كان يركض ويتلألأ حبيبات العرق فوق عروق جبينهُ الأسود ، انتفخت اوداجهُ غضباً
يطوي الأرض تحته ليصل بأسرع وقت

نزل سلم ثم وقف امام طرقة طويلة علي يمينها خمس غرف وشمالها خمس غرف ، غرف اشبه بالسجون

تخطي الغرفة الاولي والتي تقابلها
والغرفة الثانية والتي تقابلها
ولكنه وقف امام الغرفة الثالثة شمالاً
ونظر للرجل الذي يقف يحرسها
لذلك اسرع لفتحها له

فُتحت الغرفة واذ بها عشر فتيات
واحده منهم علي الارض تصرخ واسفلها بركة دماء
والباقيات في اخر الغرفة تنظرن لها بخوف

دخل بعيون بارد وهو ينظر الي تلك الفتاه المنزوية في نهاية الغرفة تبكي وسط الفتيات
 
نقل نظره الي تلك التي تسبح في دمائها وتمسك بطنها المنتفخة
فأشار للرجل بأن ينادي الطبيب

ثم خطي فوقها ببرود واتجهه الي تلك الفتاة هناك التي تكاد تموت رعباً

ابتعدت جميع الفتيات باكيات من الخوف
وظلت تلك الفتاة تركد علي الارض لا تقوي علي الوقوف امامه
اما هو فعيناه الباردة لا تحيد عن تلك الفتاة ابدا
كلما اقترب اظلمت عيناه اكثر واكثر

بيـن الشـيَاطِين ␈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن