الحلقة السادسة والعشرون ❤️
اغلق علي باب قلبك ... وارمى المفتاح بعيدا ♥️🔐
اتجه ادهم الي المشفي مسرعا بعد ما أخبروه أن اسلام حرك يده .... وتلك إشارة مبشرة بأنه سيكون بخير .... ليدلف مسرعا الي غرفه اسلام بعد ما ارتدي ردائه الطبي .... ليقوم بفحصه مسرعا وفحص حاله قفصه الصدري وقلبه .... خرج بعد قليل من الغرفه بوجهه متهجم لتقابله ماجدة ببكاء شديد ....
- اسلام ابني فاق ولا لسه يا دكتور ...!
ادهم بحزن ....: للاسف ... دخل في غيبوبه ....
ماجدة بصراخ ...: ابني ... اسلااااااااااااااام ...
ادهم وهو يحاول تهدئتها ....: اطمني يا مدام هو عدي مرحله الخطر ... ان شاء الله هيبقي كويس ....
ماجدة ببكاء ....: انا عاوزة ابني ... انا عاوزة اشوفه .... ارجوك يا دكتور ....
ادهم بإيماء ....: حاضر يا مدام ...
لينادي علي احدي الممرضات .... واخبرها أن تعطيها زي معقم للدخول الي الغرفه ... لتذهب معها ماجدة وهي تبكي بشدة وخوف شديد وتحسر علي حال ابنها الوحيد .....أما ادهم .... خرج من المستشفي ليتجه الي منزله القريب منها .... ليذهب لغرفته بعد ما تأكد أن الجميع نائم .... ليستلقي علي سريره وهو يفكر في حبيبته التي خطفت قلبه من اول يوم رآها تعمل في المشفي كممرضه .... تذكر جميع ذكرياتهم سويا وكيف كانوا سعداء ... دون وعي منه اتجه عقله الي تلك الفتاه التي رآها في صباح اليوم ... كيف تشبهها هكذا الي هذا الحد ... الشيئ الوحيد المختلف بكلاهما هو أن تلك الفتاه التي رآها اليوم محجبه عكس يمني حبيبته كانت غير محجبه ... ولكن الشبه هو نفسه في كل شيئ .... ليمسك رأسه من الصداع الذي اقتحمه ثواني وذهب في نوم عميق .....
كانت تجلس بجانبه تبكي بشدة لما وصل إليه حال ابنها الوحيد ...
ماجدة ببكاء ....: فوق يا اسلام ... فوق يا ابني بالله عليك متتعبش قلبي ... مش هتبقي انت وابوك كمان يا حبيبي انا مليش غيريك دلوقتي .... لتتابع بغضب .... اقول ايه بس منها لله اللي كانت السبب ... منك لله يا روان ... فكرتها بنت طيبه طلعت زباله .... لتتابع ببكاء ... فوق يا اسلام بالله عليك ......
أما هو كان في عالم اخر ... كان يسمع صوت والدته وهي تتحدث معه وتسب حبيبته التي لم يعشق غيرها في حياته ... ليغضب بشدة وهو يحاول أن يدافع عنها ولكن دون جدوي فكان في غيبوبه لا يعلم متي سيفيق منها ... ولكن ما استطاع أن يفعله من غضبه داخل أحلامه هو تحريك اصابع يده ... وكأنه لم يستطع حتي أن يكون في غيبوبه ولا يدافع عنها أو يحميها .... اه يا روان لو تعلمين كم اشتقت اليكي ... كم احببتك ... كم اشتقت لشعرك الطويل وجنونك الذي أحببته بشدة ... كان في غيبوبته معها ... يحلم بها ... يتخيلها عروسته ويحلم بيوم زفافهم الذي لم يحدث بعد ...~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عندما تحترق غابة .... هل يشعر الهواء بالوحدة ؟💔
صباح جديد محمل بالعديد من المفاجات الكثيرة لأبطال روايتنا ....
وكعادته المعهودة بغروره المعتاد ... دلف آدم الي شركته في غرور معهود وثقه زائده أنه كالعاده يخطف الانظار ...
ليدلف الي مكتبه في اعلي طابق في الشركه التي تشبه البرج في ارتفاعها وجمالها ايضا .... لتذهب رضوي خلفه بأدب وهي تمليه مواعيد اليوم ...
آدم بإيماء بعد ما انتهت رضوي من إعطاءه جدول مواعيده ...: تمام يا رضوي ... اتفضلي انتي وابعتيلي القهوة بتاعتي ...
رضوي بإيماء ....: حاضر يا فندم ...
ثم عادت لتتذكر شيئ ...: اه صحيح يا فندم .... استاذ وليد سأل علي حضرتك ...
آدم بإستغراب ...: وليد نزل مصر ...!!
رضوي بإيماء ...: أيوة يا فندم امبارح بالليل ... وسأل بالفون علي حضرتك موجود في الشركه ولا لأ ...!
آدم بجدية ...: ماشي يا انسه رضوي ... أما يكلمك تاني قوليله اني موجود في الشركه ...
اومأت رضوي بإحترام وذهبت الي مكتبها لمتابعه عملها ....
أما بداخل مكتب آدم ... كان مستغربا بشدة ... بعد كل تلك المده عاد مجددا الي مصر ...!! ما الذي اتي به ...!! لينفض كل تلك الأفكار من خاطره ويعود ليتابع عمله دون اكتراث ....