الحلقة التاسعة والعشرون ....♥️
يا هّم العمر ... ويا دمع الزهر ... يا مواسم العصافير ...♥️
دلفت اسراء الي المكتب مسرعةً قبل أن يراها احد من الموظفين .... لتتفاجئ بهذا الشخص الواقف أمامها ذو العضلات الضخمة التي اقل ما يُقال عنها أنه مصارع واقف أمامها .... هو ليس من رأته من روان عندما جاءت إليهم تلك الليله وأخبرهم أنه زوجها .... استدارت إسراء بعيونها لتجد شخصا آخر جالس علي المكتب ينظر لها بإستغراب ....
علي بإستغراب ...: افندم حضرتك مين ... وعاوزة اية ...!
إسراء بتوتر وهي تحاول إخفاء نفسها من نظرات هذا الشخص الواقف بجانب المكتب يحدق بها بكل جرأة ... لتوجهه نظرها لعلي الجالس أمامها علي مكتب المدير .... : ك ...كنت عاوزة آدم باشا ....
علي بإستغراب ...: حضرتك عندك معاد ....!
إسراء بنفي ...: لا بس كنت عاوزاه في حاجه مهمه تخص بنت خالتي اللي هو متجوزها ....
صدمه ... سكوت .... عم الصمت والصدمه والخوف ايضا علي المكان .... نظر علي بتوتر الي الشخص الواقف بجانبه والذي لم يبدِ اي رد فعل ... ليوجهه أنظاره مره أخري إلي إسراء المستغربة مما يحدث ...
ليردف علي بتوتر ...: ا ... أستاذ آدم مش في الشركه دلوقتي ... ب ... بس حضرتك تقدري تجيله بكرة هيبقي موجود ....
اومأت إسراء بتفاهم ... ثم خرجت من المكتب توعد نفسها أن تعود غدا حتي تقابل آدم الكيلاني زوج إبنه خالتها حتي تراها ...
أما بداخل المكتب ....
علي بخوف ...: يا ... يا وليد متفهمش الموضوع غلط اكيد البنت دي غلطت ومش قصدها آدم ...
وليد بخبث ...: ولما هي مش قصدها آدم ... قولتلها ليه تيجي بكره يا علي ...!!
علي بصدمه وخوف ...: ا .. أصل ...
وليد بخبث ...: بس مش كان واجب بردة يعزمني علي فرحه وخصوصا أن انا ابن عمه ...
علي بتوتر ...: هو .. هو ... أصل الموضوع جه بسرعه ...
وليد بإبتسامة خبيثة لا تدل علي الخير ابدا ...: وماله .... طالما إتجوز يبقي لازم أباركله ....
_________________________
وليد العِمري ... شاب في منتصف الثلاثينات .... اقل وصف عنه انه مصارع لضخامه جسدة الملئ بالعضلات الكثيره الصلبة وطوله الفارع فكان يعتبر في نفس جسد وطول آدم الكيلاني .... وليد يتميز ببشرته القمحيه وشعره الفحمي الاسود الكثيف وعيونهم الخضراء المضيئه التي تشبه بشدة عيون آدم الكيلاني والتي تتحول الي الاحمر عند غضبه الذي يقتل اي شخص ... فالجميع يخاف منه فهو يصبح كالأسد عند غضبه ويلتهم فريسته بلا رحمه ..... ولكن ما يميز وليد العِمري هو شاربه وذقنه الخفيف الذي زاد وسامته وسامه فهو وسيم حد السحر ....وبالرغم من أنه في منتصف الثلاثين إلا أنه غير متزوج .... وبالرغم من هذا أصرخ النساء جمالا تتهافتن علي نظره منه .... هو وليد العِمري الذي لا يهمه شيئ سوي الإنتقام ....
___________________________
علي بتوتر ....: ا ... اكيد طبعا .....
وليد بلا مبالاه وهو يتجه صوب الباب ....: انا ماشي .... ليتابع وهو ينظر لعلي بنظرات لا تحمل الخير .... بس اكيد هرجع عشان اشوف ابن عمي ... بلغه سلامي لبكره ....
علي بخوف وتوتر فهو يعلم وليد جيدا ....: ا ... اكيد يا وليد ... ت .... تنور الشركه ....
