الحلقة الخامسة عشرة ❤️
وجاء المساء علي الجميع ... منهم من ينتظر بداية جديدة .. ومنهم من يتمني الهرب ... ومنهم السعيد بقرب حبيبه ولو خطوة ....
كانت تتمني الهرب ... بداخلها تتمني أن ينقذها أحد من هذا الذي لا يرحم ... ولكن لما خطفها من الاساس كان هذا السؤال هو ما يشغل عقلها .. ليوقظها من تفكيرها صوت بوابه القصر تفتح مجددا ولكن تلك المرة لم تكن روان تتمني أن تفتح ابدا لانها تعلم أن تلك بدايه نهايتها وبدايه الجحيم من الآدم ... ليدلف الآدم وبصحبته علي والمأذون ...
ليدلف المأذون ويبدأ اجراءات الزواج ...
المأذون بعد الانتهاء ... : ودلوقتي مفضلش الا موافقه العروسه ...
كانت روان في ذلك الوقت واقفه اعلي السلم في مكان لا يراها احد وتستمع الي ما يقال ببكاء ونحيب ... فكيف تفعل في ذلك المأزق هل تنقذ عائلتها ام تنقذ نفسها .... لتحسم قرارها ...
واتجهت روان الي الاسفل بعد ما ارتدت فستان خطوبتها في ذلك اليوم المشئوم لأنها لا تمتلك ما تستر به نفسها غيره ....
لتردف بتحدي وهي تنظر لآدم الذي يبتسم بخبث ...: مش موافقه ....
آدم واشتعلت عيونه من الغضب ....: بتقوووووولي ايييييه ...
روان بتحدي ...: مش موافقه .. ثم وجهت نظرها للمأذون الذي كان في قمه استغرابه وبجانبه علي ينظر لها بشفقه وحزن علي ما هو قادم ...
روان ببكاء ...: ابوس ايديك انقذني منه دا خطفني وعاوز يتجوزني بالعافيه ...
آدم وهو يمسك يدها بشدة حتي وقفت بجانبه ...ليردف ببرود اعتاد عليه وهو يوجه نظره للمأذون ...: هتكتب الكتاب ولا تحب تخسر وظيفتك للابد وتتحبس كمان ...
المأذون بخوف علي نفسه ...: لا لا يا آدم باشا.... هكتب الكتاب ودلوقتي ... ليردف وهو ينظر لهما ... امضي هنا يا آدم باشا ...
ليفعل الآدم ما طلبه ببرود ... ليتابع المأذون ... وانتي يا بنتي تعالي امضي هنا ...
روان ببكاء ...: انت مفيش عندك ذرة ضمير ... ازاي توافق علي كدا ...
آدم وهو يمسكها من رسغها بقوة آلمتها ... : هتمضي يا روان بالعافيه ... وانا لسه هحاسبك علي الكلام اللي انتي قولتيه من شويه ... صدقيني هتندمي ....
ليأخذ يدها بقوة ويعطيها القلم ... لتمضي روان وهي تتحسر علي حالها .... حتي خطتها وفرصتها الأخيرة للهرب بائت بالفشل ....
ليذهب علي والمأذون الي خارج القصر .... تاركين الآدم يعاقب تلك الصغيرة علي ما قالته ...
آدم بهدوء ما قبل العاصفه ...: افهم من اللي انتي عملتيه انك مستغنيه عن عيلتك ...!
روان بخوف ...: طب ... طب ما انا مضيت اهو ... عاوز مني ايه تاني.... مش اخدت مني اللي انت عاوزة خلاص واتجوزتني ... سيبني في حالي بقي ابوس ايديك ...
آدم ببرود وغرور .... : مش انتي اللي هتحددي تمشي امتي .... ثم تابع بغضب ... واعرفي كويس انك ورطتي نفسك مع الآدم اللي مبيرحمش يا روان ... صدقيني هتتعاقبي علي اللي انتي عملتيه دا وعقاب كبير كمان ... ليردف وهو ينادي علي أحد حراسه .... ليأتي الحارس بسرعه ...
الحارس بإيماء ....: أمرك يا آدم باشا ....
آدم ببرود وتحدي ...: تزود الحراسه حوالين القصر ... ثم تابع بخبث حتي يخيفها ....وتخطف امها كمان .... فااااهم ....
الرجل بإيماء وخوف ...: حاضر .. حاضر يا آدم باشا ...
روان ببكاء وخوف علي امها ...: لا لا والنبي يا آدم باشا ... عاقبني اي عقاب تاني غير انك تأذي عيلتي ... عاقبني انا اقتلني بس بلاش هم ... ارجوك ... ثم وقعت علي ركبتيها وهي تمسك يدة تترجاه ... بينما الآدم كان في قمه الغرور والبرود فلم يهزه قولها ...
ليردف ببرود وهو يبتعد عنها ... : انتي اللي بدأتي واتحدتيني ... ومش آدم اللي حد يتحداه .... ثم ذهب وأمر الحراس بإغلاق الباب عليها ... ولكن قبل أن يخرج ... جرت هي مسرعه إليه وتعلقت بذراعه ... تفاجأ هو من فعلتها تلك ولكن سرعان من استعاد قناع البرود ...
روان ببكاء وترجي ...: ارجوك يا آدم سيبها عشان خاطر اغلي حاجه عندك ... هي مش هتستحمل انا قدامك عاقبني ... ارجوك ...ثم بكت روان بشدة وهي تتمسك بذراعه .... ولأول مرة يشعر الآدم بشعور غير الغرور والبرود المعتاد لديه ... نعم شعر بالشفقة عليها ... فلماذا يعاقبها هي لينتقم من اسلام .... هل تستحق كل هذا العقاب ... ولكن ليستعيد قناع البرود والغرور المعروف لديه ليردف بغرور وهو يبعدها عنه بشدة لتسقط علي الأرض ... : مش آدم الكيلاني اللي يقول كلمه ويرجع فيها ... ثم وجهه نظره للحارس قائلا ... : خدها جوه ....
ليفعل الحارس ما أمره سيده بسرعه ويغلق عليها بوابه القصر لتصبح حبيسه مجددا بين جدران هذا القصر ...
الحارس بعدما اغلق عليها البوابه ... : آدم باشا تحب حضرتك نخطفها انهاردة ولا بكرة ...
آدم ببرود ...: متقربش منها ...
الحارس بإستغراب ...: يعني مخطفاش ....
ليومئ الآدم بغرور ...ويذهب تجاه سيارته ... فكل ما اراده هو معاقبتها نفسيا حتي لا تتحداه مجددا ... هو لم يقتل ابدا ولم يخطف في حياته إلا روان لأن اسلام تحداه واراد أن يسلب منه صفقه ستجعل شركاته الاولي عالميا كانت تلك صفقه حلم حياته حتي يكون الآدم رقم واحد دائما وليس متساوي مع احد ... لذلك أراد معاقبه اسلام بأن يسلبه هو الآخر حلم عمره فراقبه وعلم أنه يحب تلك الفتاه ويعشقها ... لذلك خطفها وتزوجها حتي يعاقبه ويحرمه منها الي الأبد ...
ليعود الآدم الي القصر ولكن في داخله صراع كبير ... كيف ستكون الخطوة المقبله لروان ... هل ستظل محبوسه في قصرة هذا الي الأبد ... وكيف اذا علمت عائلته بأمر زواجه ...
دلف آدم الي القصر لتستقبله والدته ...
فريدة بغضب ...: مظنش أن الشركه مفتوحه دلوقتي انك تيجي متأخر في الوقت دا ... كنت فين يا آدم ... ؟
آدم ببرود ...: قولتلك يا فريدة هانم متتدخليش في حياتي ... ثم تابع بخبث ... عشان انا كمان مخربهاش عليكي ...
فريدة بخوف وتوتر ...: تقصد ...تقصد ايه ...
آدم بغرور ...: اقصد مجدي الزناتي ...
فريدة بصدمه وخوف ... : انت تعرفه ...
آدم ببرود ...: ايوة .. وعارف كمان أنه بيضحك عليكي عشان يوصل ليا ويدمرني في شغلي ... يا ريت توصليله ان مش انا اللي حشرة زيه يقف في طريقي ...
فريدة بغضب ...: ايه بيضحك عليكي دي يا ولد شايفني عيله قدامك ... ثم تابعت بغضب ... شوف يا ابن الكيلاني انا سكت واستحملت كتير عشان خاطرك انت واختك ... لكن تشتم مجدي صديق العيله وتغلط فيه دا اللي مسمحش بيه ابدا ...
آدم بغرور ولم يهتز له جفن ... : وانا عمري ما هجبرك انك تستحملي عشاني انا واختي ... رغم انك ام لينا والمفروض دا واجبك ... بس يا فريدة هانم لو مش عاوزة تفضلي هنا ... انتي حرة الباب يفوت جمل زي ما بيقولو ...
فريدة بغضب ...: احترم نفسك واعرف انت بتتكلم مع مين دا انا امك ...
آدم ببرود عكس ما في داخله من نيران تكاد تفتك بها ...: مفيش ام تعمل كدا في ولادها ... انتي عمرك ما كنتي ام ولا هتكوني ...
ثم تركها وصعد الي غرفته في طابقه الخاص ...
أما عند فريدة التي كانت تشتغل من الغيظ ...كيف يجرؤ ابن الكيلاني ويهينها ... لتهاتف مجدي الذي أجاب علي الجهه الاخري وهو نائم في احضان عاهرة ....
مجدي وهو يزفر بقرف عند رؤيه اسم فريدة ... : اووووف وليه نكد بوظتي الليله ... ثم تابع بخبث .... مضطر استحمل عشان اوصل للي انا عاوزة وتبقي ثروة آدم كلها بين ايديا ...
ثم أجاب عليها برقه مصطنعه استحق عليها جائزة أوسكار .... : الو .. أيوة يا دودو مال صوتك ...
فريدة بتنهيدة ...: الحقني يا مجدي آدم عرف كل حاجه .. وعرف انك في حياتي ...
مجدي بتوتر ...: وقولتيله ايه ... !
فريدة بعصبيه ...: متفكرنيش بيه ... اكيد طبعا زعقتله وقولتله انك صديق العيله مش اكتر ... ثم تابعت بإستفهام وغموض ....بس قالي اقولك ابعد عن شغله عشان مش آدم اللي يقف قدامه حشرة زيك ... هو كان يقصد ايه يا مجدي هو انت ايه علاقتك بآدم ابني ...!
مجدي بخوف وتوتر اخفاه ...: وهيكون علاقتي ايه يعني يا دودو ... ثم تابع بخبث ....تلاقيه بيقولك كدا عشان تبعدي عني .... ثم تابع وهو يعبث في شعر العاهرة النائمه بجوارة .... وانتي عارفه انا بحبك قد ايه ومستحيل احب غيريك او اسيبك ...
فريدة بحب ...: وانا كمان يا مجدي ... معلش انا هقفل بقي عشان ياسمين متسمعش ...
مجدي بخبث ....: تمام يا حببتي سلام ...
وأغلق الخط معها ... وفي داخله يشتعل من هذا الآدم الذي لا يترك ثغرة دون كشفها .... ليردف وهو يمسك هاتفه ويطلب رقما ما ...
-الو ... أيوة يا مرعي ... عاوزك تراقبلي آدم الكيلاني كويس اوووي ... وكل خطوة بيتحركها تكون متراقبه ....
ثم اغلق الخط وتنهد بخبث وهو يحدث نفسه ....: اخيرا جه الوقت اللي اندمك فيه يا ابن الكيلاني علي اللي ابوك عمله فيا زمان ...