part13

118 8 2
                                    

ما الذى اصابه؟ شعر زين بالازعاج بسبب ذلك الخوف الذى اصابه، والذى اعاده إلى أيام المراهقة. وعندما أصبحا فى السيارة ، لم يجرؤ على النظر ولو لمرة واحدة إلى ليام الذى يجلس بجانبه والذى يتولى القيادة. وبعد ان تم استيفاء الحديث عن البركة تماما ، سأله ليام:"ماذا تحب أن تأكل ؟"

"لا فرق لدى ، فأنا لست متطلب."


ابتسم ليام وعاد يركز انتباهه على الطريق امامه :"ألقيت نظرة على الدليل المطاعم الذى يملكة جيمس ، هناك مطعم إيطالى جيظ يبغد عده مبانى عن المستسفى .هل يناسبك ذلك؟"


هم! أنا أحب الطعام الإيطالى."

قال ليام بدون مبالاة:"بالطبع ، لا بد أنك ذهبت إليه من قبل ".


نظر زين إليه مستغرب: "ما الذى أوحى إليك بهذه الفكرة ؟"


لم يستطع زين تذكر أى حديث تبادلاه قد يتعلق بالمطاعم التى زاراها .

"حسنا ، ذكرت أنك كنت تخرج لتناول العشاء فى مناسبات عدة ، وليس هناك عدد كبير من الأماكن لتناول الطعام فى البلدة.."


"آه! فى الواقع ، كنت أذهب فقط إلى مطاعم تقدم البيتزا ، أو تلك التى تقدم وجبات سريعة . فذلك أسهلةإذا أردنا الذهاب إلى السينما.. يا إلهى ! هل هذا مطعم ؟لم أكن على علم بوجود مكان كهذا فى الجوار ."

كانا قد توقفا أمام منزل غطى اللبلاب جدرانة الخارجية ، وقد بدت أمامه باحة صغيرة فى الخارج تدل عليه ، ولولا ذلك ، لبدا هذا المكان كمنزل خاص . وعلى الفور ، شعر زين بالقلق بسبب ما يرتديه من ثياب ، وإذا بليام يقول له بلطف :"الثياب هنا غير رسمية . كما ترى ،أنا أيضا لا أرتدى ثياب رسمية . أليس كذلك  ؟"




كلامه جعل زين يحمر خجلا ، وقال بسرعة :" أعلم ذلك ، لكن مع ذلك فأنت تبدو ساحرا".


وساد الصمت للحظات طويلة ، حتى إن زين تمنى بيأس إن السيارة تنفتح من الأسفل لتنشق الأرض وتبتلعه. فعاد يقول مصحح :"أعنى ملفتا للأنظار ".


وإذا به يتفوه بما هو أسوأ:" إنه ...إنه لون بشرتك . أعتقد أنك تستطيع أن ترتدى أى شئ ومع ذلك ..حسنا.."

"ساحرا؟ "

قال ليام وضحك بصوت خفيض ما جعل الدم يتسارع مندفعا فى شرايين الذى بجانبة .

والتقت عيونهما بارتباك . بعدئذ ، فتح ليام باب السيارة وخرج منها تاركا زين يتخبط فى الإحراج لأنه قال ما الذى يفكر فيه بالتحديد ، من دون أن يكلف نفسه عناء التفكير بما سيحدث بعد ذلك . وما حدث فعلا هو أنه جعله يضحك منه وقد بدت عليه التسليه بشكل واضح .




بدا المطعم صغيرا ومرحبا بالضيوف ، وأمامه الكثير من الناس . وما أن جلسا على طاولتهم ، حتى وجد زين نفسه عرضة لتلك النظرات المتفحصة التى بدا له أن ليام متخصص بها . سأله زين وقد علا الاحمرار وجه :" ماذا ؟ ما الأمر ؟لماذا تخدق بى هكذا ؟إنه أمر فظ "





Love Is A Game Z.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن