Part6

277 13 7
                                    

قال زين نافيا كلام ليام:"أنا أتمتع بثقة كبيرة بالنفس، لكن ليس عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. يمكنك أن تستخدم موظف لمدة محدودة من أى وكالة توظيف فى البلدة. هناك الكثير من هذه الوكالات فى الجوار . فتحصل على سكرتير يملك الخبرة المهنية التى سبق أن تحدثت عنها".

ضاقت عينا ليام وهو ينظر إليه قائلا:" وما الذى ستفعله أنت طيلة النهار ؟ففى النهاية، ليس لديك ما تفعله، أليس كذلك ؟ عليك أن تفكر بالامر كتحدى يملأ ساعات الفراغ الطويلة التى قد تمضيها فى ذلك المنزل الفارغ".

"تحدى؟ من يستطيع النظر إلى شئ يرعبه وكأنه تحدى".

وقبل أن يتمكن زين من التفكير بما قاله ليجيبه بشئ معقول، وصل الطبيب وأمضى نصف ساعة التاليه يصغى إلى ليام يتولى قيادة الحديث . راح يطرح على الطبيب أسئلة وكانت تخطر أبدا فى عقل زين ، ما جعله يشعر بالرعب حقا. لكن يبدو أن أسئلته هذه أثارت أهتمام الطبيب وتقديره ، نظرا إلى عمق وغزارة المعلومات التى تضمنتها إجاباته.

تبين لهما فى النهاية ، أن لا سبب يمنع جيمس من استعادة كامل صحته ، كما يجب تشجيعه على القيام ببعض التمارين الخفيفة ، وهو سوف يعود إلى المنزل فى غضون أسبوعين تقريبا.

"تمارين رياضية!".

تمتم ليام بذلك وكأنه يحدث نفسه فيما هما يخرجان من المستشفى ويتجهان إلى موقف السيارات . ثم تابع يقول :"التمارين الوحيدة التى يقوم بها جيمسهى السير ببطء فى الحديقة، هل أنا محق؟".

قال زين :"إنه ليس يافعا ليام "

ولم يستطع زين منع نفسه من قول المزيد ، فأضاف بجدية :"ما الذى تتوقعه منه؟ أن يجر عربة نقل بين أحواض الزهور!".

أجفل زين وشعر فى الوقت نفسه بسرور لا مبرر له حين راح ليام يضحك من سخريته اللاذعة تلك. راح زين يقود السيارة بحذر ليخرج من المدينة باتجاه المنزل. وعندها فقط تذكر نقاشهما الذى لم ينته بشأن العمل .. أو على الأصح، لم ينته لم ينته النقاش من وجه نظره هو فقط ، أما بالنسبه لليام ، فمن الواضح أنه قرر إقفال الموضوع .

أخذ زين نفسا عميقا ثم انفجر قائلا :"لكن كيف يمكنك أن تدير...لديك إمبراطورية من الأعمال ، أليس كذلك؟ ستديرها من المنزل ؟أقصد...ألا تحتاج لأن تكون موجودا إذا ما طرأ أمر هام و...".

توقف عن الكلام وهو يحاول تصور كيفية إدارة عمل ضخم كعمله ، ثم تابع يقول:"..أعنى إذا ما حصل شئ ما".

سأله ليام بفضول :"شئ مثل ماذا؟".

ازداد عبوس زين وقال بغموض :"لا أعرف بالتحديد .. كارثة ما أو ما شابه".

"هل تقصد انهيار مبنى على سبيل المثال ؟".

سمع زين نبرة تسلية فى صوته والتى تشكلت هجوما ساحقا على جهله الواضح بالشركات الماليه وكيفية إدارتها، فهو حقا يهتم بمثل تلك الأمور . فقال بشجاعة :"أقصد...ألا تحتاج إلى الحضور فعليا إلى مكتبك ، وهكذا تكون موجودا إذا ما أراد أحدهم ...؟حسنا ، قد يحتاجون إلى التحدث إليك وجها لوجه ".

Love Is A Game Z.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن