part4

303 15 12
                                    

حيث يمكن لزين ان يجلس بين الرجلين بصمت وهدوء ، بدلا من يضطر الى الاجابة على هذا الرجل الذى يسير الان بقربه. وفجأة قال ليام بنبرة عنيفة :"أظن أننا سنتحدث عن ذلك الان "

ثم دفع الباب الزجاجى أمامه وتنحى حانبا ليسمح لزين بالمرور قبله وهو يقول :"أريد أن أركز تفكيرى على جيمس عندنا أراه ، بعد ان اكون قد انتهيت من التفكير بشؤون العمل بشكل مرض. فى الواقع ..."

ونظر حوله قبل ان يتابع :"..لا بد من وجود مقهى هنا او ما شابه ذلك . سأقول كل ما احتاج قوله فى خمسة عشر دقيقة ، وبعدئذ نستطيع الذهاب لرؤية جيمس ".

قاوم زين ميله إلى عدم الترحيب بالفكرة ، لكنه ادرك أن من الافضل له ألا يعبر عن وجهة نظر أخرى ، لذا اقترح أن يتوجها إلى مقهى الذى يقع فى الطابق السفلى . بدا جو المقى مزعجا تماما ، لكن ذلك لم يمنع زين من الجلوس هناك . على اى حال ، سوف يقوم بما عليه ان يقوم به ، سوف يهز رأسه عندما يخبره ليام انه سيعود إلى لندن ليتمكن من متابعة أعمالة ، وسوف يوافقه الرأى حين يقول ان هذا هو الحل الوحيد أمامه .

سأله ليام :"ماذا ستطلب ؟".

وسرعان ما وضع ليام يده على أحدى الصوانى البنية اللون . وتساءل زين لما يجعل الأسئله التى يطرحها عليه ليام يتلعثم . مع ان هذا لا يحدث له مع اى شخص اخر . إلا انه ادرك السبب فى ذلك عندما فكر بلامر ، فهو فكر بداخله بالعداوه نحوه وذلك يجعله يظهر أسوأ ما لدى زين اتجاه ليام وسمعه يقول :"مرحبا !"

وذلك بعد أن استدار أخيرا لينظر لزين . وللحظة ، التقت عيونهما ، وشعر بالحرارة تجتاح كيانه .

"هل مازلت هنا ام انك قررت ان تسافر نهائيا نحو الغيوم ؟".

"اسف".

قال زين ذلك قبل ان يرمش بعينيه وينظر إلى الناحية الاخرى قائلا :"سأحتسى فنجانا من القهوة".

"ألا تريد طعاما ".

"لا شكرا لك ".

أظلمت عيناه وهو ينظر الى زين وكأنه يقلل من شأنه مرة اخرى ، لتستقر نظراته اخيرا على وجهة المتوهج:"ما هى كمية الطعام التى تأكلها ؟هل يتأكد جيمس من أنك تأكل بشكل جيد ؟فقد يكون عديم الإنتباه عندما يتعلق الأمر بالإمور الأساسية فى الحياة ، كالطعام مثلا ".

كان ليام قد وصل فى تلك اللحظة أمام آله صنع القهوة ، فضغط على الأزرار للحصول على فنجانين من القهوة بينما أبدى زين أستغرابة بسبب هذا التحول المفاجئ فى حديثة ، فنظر إلى أحدى الطاولات المنعزلة وهو يقول:" بالطبع ، أنا آكل بشكل جيد ".

"تبدو ككومة من العظام تحت هذه الثياب ".

فى لحظة واحدة جعل ليام زين ينكمش حول نفسه ويدرك كم يبدو جسده هزيلا . منذ بلغ الرابعة عشر من عمره بدأ زين يلاحظ كيف تبدلت أجساد أصدقائة التى تملئوها العضلات أما هو فظل جسده نحيل ، وقد أعتاد على أخفائه تحت هذه الثياب الفضفاضة وأصبح هذا النوع من الثياب المفضل لديه . ومع أن والديه كانا يكرران له انه جميلا ، لكنه لم يصدقهما أطلاقا فوالديه يحبانه كثيرا ، وسوف يريانه جميلا حتى لو كان فى غاية القبح.

Love Is A Game Z.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن