حيث يمكن لزين ان يجلس بين الرجلين بصمت وهدوء ، بدلا من يضطر الى الاجابة على هذا الرجل الذى يسير الان بقربه. وفجأة قال ليام بنبرة عنيفة :"أظن أننا سنتحدث عن ذلك الان "
ثم دفع الباب الزجاجى أمامه وتنحى حانبا ليسمح لزين بالمرور قبله وهو يقول :"أريد أن أركز تفكيرى على جيمس عندنا أراه ، بعد ان اكون قد انتهيت من التفكير بشؤون العمل بشكل مرض. فى الواقع ..."
ونظر حوله قبل ان يتابع :"..لا بد من وجود مقهى هنا او ما شابه ذلك . سأقول كل ما احتاج قوله فى خمسة عشر دقيقة ، وبعدئذ نستطيع الذهاب لرؤية جيمس ".
قاوم زين ميله إلى عدم الترحيب بالفكرة ، لكنه ادرك أن من الافضل له ألا يعبر عن وجهة نظر أخرى ، لذا اقترح أن يتوجها إلى مقهى الذى يقع فى الطابق السفلى . بدا جو المقى مزعجا تماما ، لكن ذلك لم يمنع زين من الجلوس هناك . على اى حال ، سوف يقوم بما عليه ان يقوم به ، سوف يهز رأسه عندما يخبره ليام انه سيعود إلى لندن ليتمكن من متابعة أعمالة ، وسوف يوافقه الرأى حين يقول ان هذا هو الحل الوحيد أمامه .
سأله ليام :"ماذا ستطلب ؟".
وسرعان ما وضع ليام يده على أحدى الصوانى البنية اللون . وتساءل زين لما يجعل الأسئله التى يطرحها عليه ليام يتلعثم . مع ان هذا لا يحدث له مع اى شخص اخر . إلا انه ادرك السبب فى ذلك عندما فكر بلامر ، فهو فكر بداخله بالعداوه نحوه وذلك يجعله يظهر أسوأ ما لدى زين اتجاه ليام وسمعه يقول :"مرحبا !"
وذلك بعد أن استدار أخيرا لينظر لزين . وللحظة ، التقت عيونهما ، وشعر بالحرارة تجتاح كيانه .
"هل مازلت هنا ام انك قررت ان تسافر نهائيا نحو الغيوم ؟".
"اسف".
قال زين ذلك قبل ان يرمش بعينيه وينظر إلى الناحية الاخرى قائلا :"سأحتسى فنجانا من القهوة".
"ألا تريد طعاما ".
"لا شكرا لك ".
أظلمت عيناه وهو ينظر الى زين وكأنه يقلل من شأنه مرة اخرى ، لتستقر نظراته اخيرا على وجهة المتوهج:"ما هى كمية الطعام التى تأكلها ؟هل يتأكد جيمس من أنك تأكل بشكل جيد ؟فقد يكون عديم الإنتباه عندما يتعلق الأمر بالإمور الأساسية فى الحياة ، كالطعام مثلا ".
كان ليام قد وصل فى تلك اللحظة أمام آله صنع القهوة ، فضغط على الأزرار للحصول على فنجانين من القهوة بينما أبدى زين أستغرابة بسبب هذا التحول المفاجئ فى حديثة ، فنظر إلى أحدى الطاولات المنعزلة وهو يقول:" بالطبع ، أنا آكل بشكل جيد ".
"تبدو ككومة من العظام تحت هذه الثياب ".
فى لحظة واحدة جعل ليام زين ينكمش حول نفسه ويدرك كم يبدو جسده هزيلا . منذ بلغ الرابعة عشر من عمره بدأ زين يلاحظ كيف تبدلت أجساد أصدقائة التى تملئوها العضلات أما هو فظل جسده نحيل ، وقد أعتاد على أخفائه تحت هذه الثياب الفضفاضة وأصبح هذا النوع من الثياب المفضل لديه . ومع أن والديه كانا يكرران له انه جميلا ، لكنه لم يصدقهما أطلاقا فوالديه يحبانه كثيرا ، وسوف يريانه جميلا حتى لو كان فى غاية القبح.
أنت تقرأ
Love Is A Game Z.P
Romanceانه يحلم هذا ماشعر به زين عندما طلب منه رجل الاعمال الإيطالى الوسيم ليام باين ان يصبح سكرتيره الخاص ....فى المنزل انه حلم تحول الى صدمة عندما ظن ان ثمة مايجذبهما الى بعضهما البعض كيف يعقل هذا وليام باين رجل ذو خبرة فى امور النساء مالذى يعجبه فيه هو...