أخفض زين صوته وقد أدرك أنهما ليسا بمفردهما، مع أن هذا ما ان يشعر به فعلا. وكأن بقية الناس الجالسين فى المطع لا وجود لهم:"لكن.."
لم يكن يود قول ذلك حقا، لكن هذا ما فعله حين تابع :"إننى إنسان، كما تعلم. وإذا كنت تعتبر أن بإمكانك أن تستخدمنى كحقل تجارب لتعرف كيف عليك أن تتصرف مع خطيبتك، وتظن أن هذا مجرد مزاح فقط، فأنا لا أرى الأمر مضحكا على الأطلاق".
لم يتحدث أحد من قبل مع ليام على هذا النحو.
بدا وجه زين صورة واضحة للإحراج، أما هو فيبدو كجزار حقيقى. أبعد نظراته عنه لكن ليست لفترة طويلة، شعر فجأة وكأنه أصبح مستعبدا لذلك الرجل الذى يجلس أمامه، والذى ينظر إليه بنوع من التحدى.
"حسنا. أنت محق..أنا أسف".
بدا واضحا أن صراعا حقيقيا قام فى داخله قبل أن يتمكن من الأعتذار عن تصرفه. ما جعل زين يشعر بالارتياح، فابتسم زين له شبه ابتسامة خجولة.شعر أن جسده قد عاد إلى حالته العادية من جديد، وهذا أمر حسن. لأن شعر به بعد لمسه من يده لا معنى لها، جعلته يشعر بالتوتر والخوف. خاف لأنه لم يشعر من قبل وما بهذا الإحساس القوى؛ وكأن كل عصب من أعصاب جسده قد مس بتيار كهربائى .
شعر زين بإرتياح كبير عندما وصل الطعام.أثناء الطعام، راحا يتحدثا عن جيمس،
وحرصا على البقاء بعيدا عن أى موضوع قد مثيرا الجدل أو الخلاف..تحدث ليام قليلا عن نفسه، عن طفولته، وعن تجاربة فى المدرسة الداخلية واعترف بجرأة عندما كان يشربان القهوة أنه أول شخص يبدو عليه الملل عند سماع قصته عن شبابة
"لم تكن قصة ممله علا الأطلاق".
قال زين ذلك وقد بدا عليه التفاجؤ أن ليام يفكر هكذا وتابع يقول :"كيف لك ان تعرف شخصا ما حق المعرفة إن لم تعرف شيئا عن ماضية؟الماضى هو تاريخنا الذى يحعل منا ما نحن عليه الأن. ألا تعتقد ذلك؟ أوه، هذا الموضوع شديد العمق، أليس كذلك؟"
ثم ضحك زين بارتباك، وقد ارتشف قليلا من قهوته، كانت القهوة شهية تماما كما الطعام الذى تناولة. وقد أنهى زين طعامة حتى أخر لقمة فى الطبق ما أثار ذهول ليام وجعل زين يضحك عليه من تعابير وجه ليام عندما أنهى طعامة .
"والأن حان دورى لأخبرك عن ماضى"
وضع زين مرفقيه على الطاولة بارتياح، وامسك بالفنجان بين يديه ثم راح ينظر إلى ليام من فوق حافته، فتنطبع فى ذهنة صورة وجه ليام الوسيم. بقسماته، ورموشه الطويلة وعيناه اللتان تبدوان متكاسلتين فى الوقت الذى يستطيعان إرسال إشارات الإنذار فى كيانه.
(شرح معاق اسفة )
وقال زين:"اراهن على أنك ستغفوا وانت تمسك فنجان القهوة إذا أخبرتك عنه".
أنت تقرأ
Love Is A Game Z.P
Romanceانه يحلم هذا ماشعر به زين عندما طلب منه رجل الاعمال الإيطالى الوسيم ليام باين ان يصبح سكرتيره الخاص ....فى المنزل انه حلم تحول الى صدمة عندما ظن ان ثمة مايجذبهما الى بعضهما البعض كيف يعقل هذا وليام باين رجل ذو خبرة فى امور النساء مالذى يعجبه فيه هو...