Part 19

166 6 148
                                    

كان ليام يأرجح نظارتيه الشمسيتين بتراخ بيده، ثم نظر إلى إيزابيل وتابع يقول: "لما لا تذهبين وتبدلى ثيابك؟.. انها.. الخامسة تقريبا. يمكنك الانضمام إلى لتناول الشاى فى غرفة الجلوس حوالى الساعة السابعة. احتاج للقيام بالقليل من الاعمال".

زمت إيزابيل شفتيها وقالت:" أستعمل يوم الأحد ليام؟ "
"الات صنع المال لا تنام ابدا إيزابيل.  ومن المؤكد لا تأخذ نهار عطلة.

ثم تنهد ونظر إليها بأنتباه تام:" سأحاول أن اعمل أقل وقت ممكن ".

ليبتسم لها اخيرا ابتسامة قادرة على أذابة الثلج قبل ان يتابع قائلا:" فى الواقع، لما لا تصعدين إلى الطابق الأعلى وتنتظريننى؟  سأنضم إليكى فى أسرع وقت ممكن.. "

لم يعد زين يعرف أين ينظر، تحرك بأرتباك وهو يلتزم الصمت،  ثم أخذ يحدق بالأرض ويضغط بأصابعه بقوة على الكتاب، منتظر من ليام مغادرة الغرفة. لكنه لم يفعل. واخيرا خاطر برفع بصره نحوه فوجد أن ليام ينظر أليه. 

واذا به يقول بحده: "ها أنت تفعل هذا ثانية! وقبل أن تسألنى ما الذى تفعله، أنك تبدو كأرنب مذعور وجد نفسه تحت أضواء ساطعة. أجلس،  لما لا تجلس؟"

"أعتقدت أنك ستذهب للقيام ببعض الأعمال".

" لدى بريد ألكترونى على أن ارسله، ولن يأخذ أكثر من عدة دقائق.

جلس زين وهو يشعر بحضوره بقوة كبيرة، فتح زين الكتاب أمامه وراح يحدق بالصفحة الأولى.

"هل ستتابع القراءة؟"

"عفوا!"

"لم أتوقع منك أن تجلس وتقراء وانا معك فى الغرفة".

قال ليام ذلك بعحرفة كبيرة ما جعل زين يطلق شهقة كبيرة قبل أن يسألة:" هل تريدنى أن أصعد إلى الطابق العلوى؟ "

"لم تعجبه، أليس كذلك؟"

دون مراوغة أو أى نوع من الأسئلة التمهيدية،  دخل مباشرة إلى صلب الموضوع. أغلق زين الكتاب،  وألتقت عيناه بعينى ليام المتألقتين بحزم وقال: لم يحبها، أعرف. بالأضافة إلى ذلك، لقد كانت فكرة سخيفة فكرة أحضارها إلى هنا. ما إلذى قاله لك؟ ولا تزعج نفسك بأن تحاول المراوغة، زين".


لقد أمسك بزين عند طرف الصنارة. تنحنح، وحاول أن يقول بصوت هادئ: "أعتقد أنه يظن أنها.. تحب السيطرة...قليلا.."

"أنت لم تحاول أن تلمح له أن زواجى بها أمر محتمل، أليس كذلك؟"

قال زين معترض بقوة: "بالطبع لا! أنت طلبت منى ألا أخبره بشئ، وأنا لم أفعل."


أراد زين أن يسأله بيأس: لماذا؟ هل لديك أفكار أخرى بهذا الشأن؟ وفى هذه الحظة بالذات، وكقذيفة من نور أتت من مكان مجهول،  أدرك أن هذا ما كان يأمله، تمنى أن ينتهى كل ما خطط له إلى الفشل، لأنه على ما يبدو بدأ يفكر بما لا مجال للتفكير فيه؛ بدأ زين يراه كرجل بالغ الحاذبية، حيث وجد نفسه منجذب إليه بعمق، ولم يعد ينظر إليه كرب عمل مؤقت ذو قلب بارد كالثلج.




Love Is A Game Z.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن