فكر زين أن ليام يبدو فى مزاج سئ بالنسبة إلى رجل أمضى السهرة بالقرب من المرأة التى سيتزوجها . وسأله:"هل تحتاجنى لأمر ما ؟فأنا متعب حقا !".
"لم تتجاوز الساعة التاسعة بعد !كيف يمكن ،بحق الله، أن تكون متعب ؟ألا تبالغ قليلا فى الاستسلام للحياة الهادئة ؟".
"لا داعى لأن تفقد اعصابك معى".
قال زين ذلك وهو يشعر بالغضب ينمو فى داخله .ثم تابع يقول:"إذا كنت مستاء لأن إيزابيل عادت إلى لندن ،فهذه ليست غلتطتى !كان بإمكانها البقاء هنا ،فجيمس ليس هنا ليعترض على ذلك .فى الواقع ،أنا واثق أن جيمس ما كان ليعترض على الأمر فى مطلق الأحوال".
"لا تكن سخيف زين .بالطبع ، أنا لست مستاء لأن إيزابيل عادت إلى لندن .ولم على أن أكون كذلك ؟وإذا قد نسيت ،أذكرك بأننى أنا من أقترح عليها المغادرة !فغدا امامنا يوم عمل شاق ،ولا داعى لوجودها هنا سوف تشعر بالضجر ،وتتوقع منى أن أقوم بتسليتها".
لا بد أن ردة فعل زين المروعة ظهرت على وجه ،لأن ليام نظر إليه وقد عبس بشدة وبدا فمه متصلبا حين قال:"يبدو عليك كأنك تقاوم رغبتك بقول شئ ما .فما هو ؟أخرجه من صدرك بدلا من الوقوف هناك فاغر الفم من الانزعاج".
"حسنا. .ما قلته للتو هو أمر غير لطيف على الأطلاق ،أليس كذلك ؟أنك تتحدث عن المرأة تحبها وترغب فى الزواج بها"
وتساءل زين إن كان افتقاره للتجربة فى العلاقات العاطفية قد جعل منه حالم ورومانسى ميؤوس منه ،وبعيد كل البعد عما يجرى فى العالم الحقيقى . وتابع يقول:"أعنى ،ألا ترغب بقضاء المزيد من الوقت مع خطيبتك ؟أنا واثق أنك تستطيع أخذ يوم إجازة . . "
"إنها ليست خطيبتى".
"لكننى أعتقدت أنك قلت. .
"قلت أن الوقت قد حان ، ربما ، لاستقر وأتزوج .إننى فى الرابعة والثلاثين من عمرى ، وعدم الاستقرار يصبح أمرا مؤلما بعد سن معينة .
إيزابيل قد تكون الزوجة المثالية لى ،لكن ذلك لا يعنى أننى فاتحتها بهذا الأمر .
"آه !".
فى تلك اللحظة ، أثارت على وجه زين تعابير ساخطه ،لأن ليام أستطاع أن يقرأ ما يفكر فيه بالتحديد من خلال تلك التعابير ، ولم يعجب ليام ذلك .أين الخطأ فى أن يكون الشخص موضوعيا فى ما يتعلق بالزواج ؟لقد عانى الكثير بسبب تسرع أمه بالزواج مرتين كان زواجها ينتهى بالدموع .فهو مقتنع تماما بأن الرباط الأبدى بين شخصين يجب أن يعتمد على المنطق والواقعية ،كما أنه متأكد ،بإن إيزابيل امرأة واقعية وتعتمد على المنطق فى الحكم على مثل هذه الأمور .إنها تناسب تماما كل المعايير المطلوبة .فتح ليام فمه ليشرح لزين منطقه ببرودة ،وإذا بزين يقول وقد بدت لمحة من الشفقة فى نبرة صوته:"لكن ،ماذا عن الحب ؟الرومانسية ؟السحر ؟"
أنت تقرأ
Love Is A Game Z.P
Romanceانه يحلم هذا ماشعر به زين عندما طلب منه رجل الاعمال الإيطالى الوسيم ليام باين ان يصبح سكرتيره الخاص ....فى المنزل انه حلم تحول الى صدمة عندما ظن ان ثمة مايجذبهما الى بعضهما البعض كيف يعقل هذا وليام باين رجل ذو خبرة فى امور النساء مالذى يعجبه فيه هو...
