part 19

40 2 0
                                    


التفت للجهة الاخرى من سريره 
ينظر للمساحة التي كانت تشغلها ليا سابقا
لكنها الان باتت فارغة لذهابها

اغمض عينيه مستشعرا الخيبة التي اصابته
ذات الخيبة ذات الفراغ يلازمه
ليس فراغ سريره بل فراغ صدره الذي ملئته قليلا
خلال بعض اللحظات القصيرة بينهم

هو فراغ عادي يزول اثره مع الوقت، خاطب نفسه
حتى أن اللحظة هذه أقل تأثيرٍ عليه من سابقتها
نفذ هواء فمه بسخرية على ذاته

" لازالت ذات تأثير مُوجع لاتكذب على نفسك "

نهض من مكانه يتجه للاسفل مباشرةٍ دون
ان يغتسل حتى

وعند اقترابه من الصالة رأها مستلقية على الارض
تتناول شطيرة اعدتها

وقف ينظر لها بتمعن وراودته فكرتان
من المؤسف لجميع تلك المشاعر البائسة
التي خرجت منه في الاعلى لفكره انها غادرت..
وايضا ربما كان عليه غسل وجهه اقلٍ!

تقدم منها بشد انتباهها نحوه بعد قوله

" صباح الخير "

" صباح الخير "

" لم اتوقع بقائك هنا في الصباح "

" لِم؟ ماذا توقعت "

" ربما..هربك كالعادة! "

" انا لا اهرب هوسوك، ثم ان هذا عائد ألي
ليس بالشيء الذي يخصك "

" أوليس شيء يخصني ان كنت من تهربين منه؟ "

" اخبرتك انا لا اهرب
هل ترى نفسك مهم للدرجة التي تجعلني اهتم
ان كان يجب علي الهرب او البقاء؟ "

" نعم ارى نفسي كذلك، افعلك تثبت هذا "

" اوه..تتوهم كثيرا سيد هوسوك "

نهض من مكانه ذاهبًا للمطبخ لكي يحضر شيء يأكله
ثم عاد لها راميا جسده على الاريكة القريبة منها

" صحيح لقد تذكرت شيئا "

" ماهو؟ "

" البارحة قلتِ انك حبيبتي والان اصبحت ليس مهم
يالك من متقلبة المزاج حبيبتي! "

" قلت هذا امام والدك فقط، لاتتوقع اكثر من هذا عزيزي "

" اشعر أنني بدأت احب والدي مُنذ الان "

" يالك من وغد "

القى ابتسامة غبية امامها لتدير وجهها غير مهتمة له
اكمل طعامه بسرعة ليعاود الحديث

Sleeping Princeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن