مقدمة

4.8K 205 44
                                    


تــــصــــويـــت و تـــعــلــيــق تقديرا لمجهودي

تعالى رنين المنبه بإيقاع مزعج لتتسلل أناملها من تحت اللحاف فتوقفه ليعود السكون و الهدوء يعم أرجاء الغرفة لكنه لم يطل كثيرا حيث سرعان ما فتح الباب على مصرعيه و ذلفت عجوز في عقدها الخامس تجر عصاها و تهم بضرب النائمة المتلحفة بلحاف لا يرى منها شيء وسط أنينها و مطالبتها بدقائق من النوم .


"ليسا هيا ما هذا النوم لقد رن المنبه منذ فترة طويلة انظري اليكِ لقد أوقفته لتنعمي بنوم هادئ.. سأشتري لك منبها جديدا أرى أنك اعتدتي على صوت هذا "

رمت عنها اللحاف بضيق و هي تمسح بكفيها على وجهها المنتفخ من آثار النوم .

قامت برفع شعرها بفوضوية لتقوم من سريرها و هي تجر قدميها .

لتعود بعد دقائق معدودة و تختار من ملابسها السوداء العريضة و الطويلة وترتدي إحداها دون أن تحن منها التفاتة نحو المرآة كعادتها فهي لا تعط اي اهتمام لمنظرها بل يسرها إن كانت غير مرتبة أم كما تحب صديقتها أن تخبرها "ملابس المسنين"

فكت رباط شعرها لينسدل خصلات شقراء على خديها
ارتدت نظارتها التي لا تستغني عنها رغم أنها ليست بطبية حتى !!

خرجت من المنزل وسط نهر تلك المسنة إياها أن تعود باكرا و إلا لن تفتح الباب لها و ستبيت ليلتها تحت نجوم الليل .

قابلتها صديقتها المفضلة "روزي " و تبدلا العناق وسط تأفف الأخيرة من شكلها الذي لم تفلح في تغيير رأيها عن الإقلاع عن مثل هذه الملابس.

"يكاد الحماس يفتك بي ، مقابلتنا اليوم لقد انتظرت دهرا من أجل هذا اليوم ، انظري حتى أنني قمت بتغيير شعري للوردي كما وعدتك من قبل "

قالت "روزي" هذا و هي تقوم بالدوران حول "ليسا" كي تلاحظها لتومأ الأخيرة مردفة كلمات الإعجاب و هي حتى لم ترفع ناظرها عن هاتفها.

تأففت ذات الخصلات الوردية بضجر . تمنت لو أنها تثير اهتمامها لمثل هذه الأمور الأنثوية. أو حتى لو غيرت من طريقة لبسها لليوم فقط كي يكون لهما حظا أوفر في مقابلة العمل .

وصلتا نحو ناطحة سحاب لتعتلي إمارات الدهشة و الإعجاب محييهما توجها نحو المصعد و اختارا رقم الطابق العشرين .

بعد دقائق فتح باب المصعد التفتا يمينا فاستقبلتهما لافتة خطت عليها اسم " شركة جيون "
لتكتسي امارات التوتر وجهيهما. و انطلقتا بثقة نحو المدخل ....

~ يــتــبـــع ~

________________________

عجبتكم الرواية؟

آراءكم و تفاعلوا لطفا لحتى استمر

 Lk | مرحبا! سيد مغتصب ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن