استيقظت قبل رنين المنبه على غير العادة كان سباتها خاليا من كوابيس تلك الليلة المشؤومة ، أحست بنشاط يدب في أوصالها بعد حمام دافئ مناسب لبرودة هذا اليوم . أخذت بمجموعة من الملابس السوداء الشتوية و إرتدتها على عجل ، رغم أنها ليست بمتأخرة إلا أن حبها للغيث يحثها على الإسراع للتمتع بأطول وقت تحت زخات المطر .
أخذت الطريق المؤدي الشركة و هي شاردة في جمال هذا الشعور الذي يبث في اوصالها ، و مستمتعة بصوت قطرات المطر و هي ترتطم بمظلتها ، لكن ما قطع شرودها كان صوت فرامل سيارة قوي رفعت برأسها و شهقت عاليا و هي ترى سيارة على بعد سنتيمترات عنها . تجمد جسدها و أفلتت مظلتها من يدها آذنة لسيل المطر بتبليلها .
ليخرج بعدها السائق و قد اكتسح الغضب ملامحه و هو يرى جمودها ليضغط بأنامله على ذراعها ناهرا إياها
" ما الذي تفعلينه ألا ترين أمامك ؟! كيف تقطعين الطريق إلى الطرف الآخر و لا تحن منك التفافة حتى ؟! ".
هي لم تكترث بمعاني كلماته بل وجهه و هو بذاك القرب منها و أنامله التي تمسك بجزء من جسدها كما في تلك الليلة قبل ثلاث سنوات اذا أن كل شيء بدأ من هذه اللمسة و إنتهى بتدنيس براءتها . جذبت ذراعها سريعا و قالت بين دموعها المختلطة بماء المطر و شفتاها ترتعش لجسدها المبتل عن آخره و كذا للحادث الذي كان سيودي بحياتها و لقربه منها :
" أبعد يداك عني ، إياك أن تقترب مني هكذا ثانية . أنا لن أستسلم لك مثل ذاك اليوم ، سأجعلك تدفع ثمن هذا أكـرهك "جــيــون جونغكوك" "
و ركضت بعيدا عنه ، في تلك الأثناء كان جونغكوك في حالة صدمة فهو لم يفهم من كلامها شيئا بينما ظلت كلمة اكرهك تتردد على مسامعه و هو يراها تركض نحو شركته بملابسها المبتلة . القى نظرة نحو ملابسه فهو ليس بأحسن حال منها فقد كان يقف دون مظلة . أسرع بدوره نحو سيارته و أدارها نحو موقف السيارات بالشركة و دخل نحو شركته و هو يقطر ماء ، وسط نظر الجموع ، أما هو فكان يبحث بمقلتيه عنها لن يسمح لها أن تلقي لها تلك القنبلة دونما شرح .
دخل مكتبه و طلب من موظفته احضار طقم ملابس جديد له و قبل أن تهم الاخيرة بالخروج قال و هو يتذكر ملابسها المبتلة
" أحضري معك طقم نسائيا معك . أصغر مقاس "
أومأت الموظفة إيجابا و هي تجاهد لتخفي أمارات التعجب التي ُرسِمت على محياها لم يسبق لها أن سمعت رئيسها يذكر في كلامه أنثى ، كانت هذه مرتها الأولى .
بينما كانت روزي تنهر ليسا عن إهمالها حول خروجها دون مظلة و كيف أن الأرضية قد ابتلت بسبب ملابسها المبتلة .
تقدمت لها موظفة و هي تحمل طقما مخملي و مدّته نحو ليسا و هي تتفحصها بأعين مشمئزة نظرا انها كانت دائما ما تخفي جمالها بملابس سوداء واسعة و خصلاتها الشقراء مرفوعة بإهمال و نظارات كبيرة تخفي عيونها العسلية المحاطة برموش كثيفة . تساءلت ليسا عن المرسل لتردف الموظفة بغيرة ظاهرة :
أنت تقرأ
Lk | مرحبا! سيد مغتصب ✓
Humor"لقد كنتِ انتِ من عشت معها تلك الليلة " "أثر حرقك ليدي كانت فقط بصمة لتتعرف على خطاياك" "مثلما دمرت لي حياتي جيون جونغكوك سافعل ذلك بك " "سأعوضك ليسا مانوبال " "سأنتقم لنفسي سيد مغتصب " - لَالِيسا مَانوبَال ...