الفصل الاول

2.8K 172 101
                                    


تــــصــــويـــت و تـــعــلــيــق تقديرا لمجهودي

"مرحبا بكما أتيتما من أجل المقابلة أليس كذلك؟"

نبست موظفة الاستقبال لتومأ الفتاتان إيجابا و هما يتأملان ملابس الفتاة الفخمة الأنيقة التي تكاد لا تقارن بملابسهما أبعدت ليسا مقلتاها ف بغير إهتمام و هي تتأمل جمال الشركة تلك . توجهت نحو مقهى الشركة و أخذت مقعدا تنتظر دورها و هي تستمتع بكوب من القهوة المثلجة ليقاطعها صوت أظافر تُضرب بالطاولة بتوتر رفعت بعينيها نحو صديقتها التي قد تمكن التوتر منها لتمسك بيدها مبتسمة لترد الأخرى الابتسامة ذاتها ليقاطعهما صوت فتاة و هي تناديهما من أجل المقابلة.

دخلتا إلى قاعة فسيحة تتوسطها طاولة مستديرة و مقعدان فارغان اخدت كل منهما مقعدا و بعد عدة أسئلة أجابت الفتاتان عنهم بثقة و احترافية نالت إعجاب الحكام . ليردف أحد الحكام بإعجاب لهما:

"هذا مثير للإعجاب . أتمنى أن ننسجم معنا يمكنكما الالتحاق بنا من يوم الغد ستكونان متدربتان لدينا . كلما عملتما بجد سترتقيان جيدا "

بعد خروجهما قفزت روزي على ليسا بفرح و هي تقهقه عاليا" لقد فعلناها يا فتاة " بينما هما كذلك تدف إحداهما الأخرى . اصدم جسد ليسا بشخص فوقعت نظراتها فقامت بالانحناء متعذرة و كذا ملتقطة اياها . بينما تمتم الرجل ب " لا بأس " و هو يرى خصلاتها الشقراء تمس الأرض مع انحنائها و الزجاج المتناثر حول قدميها ، أكمل طريقه دون اهتمام و هم بالدخول نحو غرفة المقابلة ليلتفت نحوها و هو يراها تكمل طريقها نحو باب المصعد ببرود .
في تلك الأثناء كانت ليسا تنهر روزي لتصرفها الطائش و تزم شفتيها بحزن لمصاب نظارتها بينما تبتسم صديقتها بانتصار فقد تمكنت من رؤية عينا صديقتها دون عائق يكبح من جمالها

في صبيحة اليوم الموالي و مع رنة المنبه الاولى استيقظت ليسا لا عجب في ذلك فقد طبقت تلك الخمسينية كلامها و استبدلت المنبه بآخر جديد .

أخرجت بنطالا أسود و قميصا أسودا بدوره طويل و فضفاض و ارتدت حذاءها الرياضي متوجهة نحو بيت روزي التي لم تخرج إلا بعد عشر دقائق من الانتظار و هي بكامل أناقتها لتزم شفتيها و هي تنظر لملابس الشقراء أمامها .

بعد نصف ساعة كانا عند مدخل الشركة لتستقبلهما موظفة الأمس قالت و هي تمد يدها مصافحة الفتاتين:

"أهلا بكما . بما أنكما متدربتان جديدتان سيكون من الأفضل أن يكون مكتبكما وسط الموظفين كي تتأقلما . و كذا ستحضرا اجتماعات الشركة "

اومأتا إيجابا و جلستنا كلا منهما في مقعدها .

شرعت ليسا في فتح حاسوبها و كذا دراسة الملفات أمامها لتقاطعها الفتاة بجانبها و هي تغلق الحاسوب مردفة :

"يا ليسا هذا ليس وقت العمل تعالي نستكشف المكان . كما أنني أريد كوبا من القهوة المثلجة مثل أمس كانت لذيذة جدا "

توجهتنا نحو المقهى و بينما هما يستلذان بقهوتهما و يكتشفان الشركة . قاطعتهما موظفة مشيرة إليهما أن يتبعاها مردفة :

"سيعقد بعد دقائق إجتماع و عليكما أن تحضراه و تدونان الملاحظات و بعد نهايته تعدان التقرير ".

في غرفة الاجتماعات كانت أنيقة لا تختلف عن غرفة المقابلة كثيراً . بينما هما كذلك بدأ الموظفون في الدخول و اخذ مقاعدهم .

انتظرتا بدء الاجتماع كون أن المقاعد تبدو قد امتلأت لكن على ما يبدو أن المقعد على رأس الطاولة لا يزال فارغا و يجب أن يذلف صاحبه أولا .

ليفتح الباب بعد ثوان و يدخل بقامته و رائحة عطره تسبقه ، في هذه الأثناء كانت ليسا تراجع ملف اجتماع اليوم لتخترق أنفها نسمة عطره .نعم ، هي تعرف هذه الرائحة كيف لها أن تنساها بفعل لا إرادي وضعت كف يدها اليسرى على يدها اليمنى. و قد تجمد جسدها حيث أنها لم تستطع رفع عينيها إلى مستواه . ليقطع شرودها صوت روزي و هي تقول:

" يا ويلاه إنه المدير التنفيذي ذلك الشخص الذي اصطدمت به البارحة أدعُ الله أن لا يتذكرنا "

بعد كلمات روزي التي بثت القليل من الطمأنينة في قلبها فربما ليس هو ، فقد رآها يوم أمس لو كان هو لم يكن ليقبل بتوظيفها لكن سرعان ما تبخرت تلك الطمأنينة و هي تراه واقفا أمامها بوقفته الرجولية تلك و تسريحة شعره . نبس و هو يأخد بمقعده بحيث كانت ليسا بجانبه الأيمن ، لاحظ جمدان و نفور ليسا منه لكنه لم يلقِ لها بال و بدء في الإجتماع .

بينما ليسا لم تحرك ساكنا فهي لا تزال أسيرة صدمتها و هي تتذكر وقع صوته و صورته أمامها، كم أرادت الهروب من أمامه لكن جسدها و قوتها قد خاناها .

لم تشعر بانتهاء الاجتماع إلا و روزي تضغط بأناملها على كتفها و هي مرددة بغضب :

" ليسا لم تكتبِ شيء. ماذا عن التقرير؟ كيف ستجهزيه إذا؟"
توقفت عن الكلام و هي ترى عينا صديقتها المغروقة بالدموع و جمدانها . لتسرع باحتضانها سائلة إياها عن سبب هذا لتسمعها تردف :

"لقد عاد إنه هو"
" من هو ليسا ؟"
" الرجل ذو البذلة السوداء "
"من ؟ السيد جيون جونغكوك؟ "
" لا بل هو السيد المغتصب "

~ يــتــبـــع ~

 Lk | مرحبا! سيد مغتصب ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن