Lk | مرحبا! سيد مغتصب ✓

الفصل الرابع عشر

خرجت من الفندق بخطوات غير واثقة البتة عكس حالها لما كانت أمامه . وجدت سيارة أجرة تستند بكتفها عليها فتاة بخصلات زهرية أشارت لها بالاسراع . رمت بجسدها على المقعد و تبرجها أُفسِد لعبرات بللت وجنتيها .

أحست روزي بضعف صديقتها أحاطت ذراعيها بجسدها و ضمتها إليها :

" سيكون كل شيء على ما يرام . لقد فعلت ما ظننتيه صحيحا لا سوء في ذلك"

إزداد نحيبها مع كلماتها و دفنت وجهها أكثر في حضن رفيقتها .

___

لا يزال على نفس وضعيته بالرغم من مضي دقائق من الزمن منذ تركها إياه ، لنقل رفضها لحبه أو لشخصه المغتصب .

نهض بعصبية كأن الروح عادت لجسده للتو . رمى بالعلبة الصغيرة الحمراء بقوة . ليقوم بفقع البالونات المتناثرة بأرجله .. حالة هيجان أصابته ، ليردف من بين نوبته

" من تكون لترفضني أنا جيون جونغكوك "

أسند بجذعه الى الجدار و هم بفتح أزرار قميصه الملتصق بصدره بفضل حبيبات العرق التي بللت جسده . عيونه الحمراء الغاضبة صوبت نحو المدخل و هو يستذكر نظراتها المنتصرة لانتقام ضمته لنصيبها .

خرج من القاعة نحو المصعد ليتفاجأ بصديقيه اللذان فتحا ثغرهما بصدمة من حالة صديقهما الغاضبة و منظره المهول .

"أين هي ؟"

"من؟ ليسا ؟ لا نعلم كلتا الفتاتين ليستا هنا و لا حتى حقائبهما "

نبس جيمين بحزن و ضيق و هو يقرأ رسالتها المودعة مرارا . لينتشله من بين أفكاره صوت الأشقر

" كيف صار الإعتراف ؟ "

نظر له جيمين بلوم . يمكن لأي شخص تبيان النتيجة من مظهر جونغكوك و عيونه النارية .

تجاوزهما ليدخل إلى غرفته ليكمل طريقه نحو الحمام أدار صنبور الماء البارد ليدخل تحته بملابسه يتحسس برودة القطرات المتسابة على جسده عساها تطفئ النار التي بداخله . ضرب بيده على الجدار و دموع تلألأت بين مقلتيه

" لماذا انقلب كل شيء ، كان ذلك وشيكا . كنت متيقنا أنها تبادلني نفس المشاعر . لماذا ليسا ؟"

صرخ باسمها عاليا . ربما تسمع رجاءه ، لعل قلبها يلين أمام حبه .

______

تابعت بنظرها شروق الشمس إلى أن توسطت السماء ، كانت ليلتها عصيبة لم يغمض لها جفن ، نهضت من سريرها بهدوء كي لا توقض روزي التي نامت بعد حفنة من المنومات منذ ساعات قليلة .

تأملت منظرها المخيف شعرها المنكوش ، الهالات السوداء التي اكتسبتها و شفتاها المتشققتان . غسلت وجهها أغضمت جفناها فلاح شبح الليلة الماضية بين ناظريها . و استحضرت تعابيره المصدومة و الخائبة .