الفصل الثاني

2.3K 176 50
                                    

تــــصــــويـــت و تـــعــلــيــق تقديرا لمجهودي

أطلت أشعة الشمس على سرير ينتفض من جسد أنهكه وابل من كوابيس اقلقت ليلها ، لتستيقظ و قطرات العرق تغلف جبهتها و رقبتها إثر صراع الأحلام ، مسحت بكف يدها وجهها أغلقت عيناها بقوة و هي تتذكر لمساته و وشمه الذي يغطي ذراعه التي تشد على خاصتها مانعة إياها من الحراك و لحيف أنفاسه بجانب أذنها .

ارتدت ملابسها بإهمال شديد و خرجت بخطوات مسرعة نحو مقر الشركة دون أن تنتظر صديقتها .

بعد نصف ساعة وصلت . استقلت مصعد الشركة ضغطت على رقم طابقه . ثوان و فتح باب المصعد همت بالخروج لتصتدم بجسمه، ليسرع هذا الاخير بإمساك ظهرها مانعا إياها من السقوط . و صوت أنفاسه تخللت مسامعها . تزايد نبض قلبها و هي تستذكر صوت هذه الانفاس المألوفة . تساقطت دموعها تباعا و رمت بيده بعيدا عن جسمها . استنكر حركتها تلك فرفع حاجبه الايسر بدهشة و هو يلمح قطرات الدموع تغلف وجنتيها و صوت نحيبها بكلمات لم يفهم منها إلا كلمة "لماذا" لتختفي بعدها هاربة من تساؤلاته و حيرته .

ركضت نحو الشرفة في عجلة و هي لا تعرف للتنفس سيبل ، كأن الأكسجين قد نفذ دون سابق إنذار . و يداها ترتعش لمست موضع الحريق أين كان في ما سبق مطفأة سجائره . هي حتى لم تستطع مواجهته ما إذا استطاع التعرف عليها ، تلك الفتاة التي استمتع بها في ليلة حفلة يوم مولدها. ليدنس يومها المفضل إلى كابوس يطاردها على مدار الثلاثة أعوام .

مسحت دموعها لن تقبل أن تكون فريسته الضعيفة المنكسرة ثانية. نزلت إلى مكتبها ليقابلها البركان الغاضب استمعت لثوران روزي فقد كانت على وشك التأخر كونها انتظرتها طويلا . بعد انتهاء أسطوانة ثورانها . مسدت على كتف صديقتها و هي تتذكر أنها اخبرتها أن جيون جونغكوك هو من اغتصبها قبل ثلاث سنوات .

" هل أنتي بخير مع معرفتك أنكِ معه تحت سقف واحد ؟ . تعلمين انه يمكننا الاستقالة معا "

أومأت ليسا بلا لن تستسلم له مرة أخرى لن يكون عليها الخضوع
" لن افعل . سيكون عليه أن يجرب نار انتقامي ، لن أغفر له ما فعله بي . لن أستسلم له مجددا " .

أومأت صديقتها بنعم و عادت الى مكتبها و هي تقضم أظافرها توترا . و هي تتذكر أنه من كان السبب فيما آل إليه حال رفيقة دربها .

بعد يوم متعب كان خاليا من جيون جونغكوك لحسن حظ ليسا . خرجت من مقر الشركة نحو موقف الحافلات أثناء انتظارهما و محاولة روزي للترفيه عن ليسا وسط ضحكاتهما كان هناك من يراقبها بلهفة ردد بين نفسه:

" لقد فقدتِ الكثير من الوزن ، حتى ابتسامتكِ قد فقدت بريقها . آمل أنك تبلين جيدا من دوني ،ثلاث سنوات تبدو كافية لتنسيني كونك كرهتني بكل جوارحك ".

رفع شباك سيارته و أدار محرك سيارته بسرعة جذبت أنظار الجميع حتى نظراتها التي تعلقت بخيال سيارته.

~ يــتــبـــع ~

 Lk | مرحبا! سيد مغتصب ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن