الفصل السابع

1.6K 170 80
                                    

نظرت في ساعة يدها التي تسير الى الخامسة مساء دليلا على نهاية الدوام ، وقفت تجمع أغراضها . بدأ الموظفون يخرجون واحدا تلو الآخر ، توجهت ليسا و روزي نحو المصعد كان على وشك الإغلاق أولا يدا اوقفته . فإنحنى الجميع بأدب مرددين عبارات التحية بينما هو أخذ يتأملها أخذ مكانا بجانبها يكاد يجزم لو أن النظرات قاتلة لكان الآن جثة هامدة إثر سهام الغضب و الاشمئزاز التي ترمقه بها من حين لآخر وسط تمثيله للامبالاة .

فتح المصعد أخيرا خرجت ليسا و هي تسرع الخطوات ، أحست بجسد يقطع طريقها رفعت رأسها لتراه بشعره الأشقر و عيناه الحادتين اللامعتين و هو يتأملها انحنى ناحيتها و همس بجانب أذنها :

" لم أكن أعلم أن معطفي سيكون بهذا الجمال عليك "

بلعت ريقها في توتر و هي تحس بنظرات تخترقها غير نظرات المدعو كيم الذي سرعان ما كان يقف بينهما مرددا بغضب جاهد إخفاءه دون جدوى

" ما الذي يحدث هنا. و انت " تايهيونغ " ألن تترك عنك حركاتك هذه "

شهق تايهيونغ بخفة محرجا أمام ليسا ليردف و هو يدف جونغكوك :

" يا جي كي . أية حركات هل تظنني " بارك جيمين " أم ماذا ؟"

رفعت روزي حاجبا و هي تتابع حديثهم الذي آل إلى سيرة زوجها لتنقل بنظراتها نحو مديرها و تراقب تغير نظراته من غضب مكتوم إلى غضب ثائر . ليردف هذا الأخير و هو يجر المدعو كيم خلفه بعيدا عن الفتاتين :

" تعلم أنني أكره سيرة هذا الشخص . لذلك راقب لسانك جيدا " .

قهقه صديقه و أخذ يحاول إقناعه بندم و توبة صديقهما السابق تارة و مذكرا إياه بالأيام الخوالي و الذكريات الجميلة التي تشاركوها سابقا تارة أخرى . بينما جيون جونغكوك لم يكن يلق إهتماما لكلامه بل كان ينتظره أن يفرغ من كلامه ، ليسأله كيف له أن يعرفها. لذلك لم يتحمل فضوله كثيرا فباغته بسؤاله :

" من أين لك ان تعرف ليسا . و ما الذي يحدث بينكما انتما الاثنان .

شرد هذا الأخير و هو يستحضر صورتها في مخيلته فابتسم لذكراها . كل هذا أمام صديقه الذي بدأ الدم يفور في عروقه من الغضب و هو يفكر في إحتمال وجود علاقة تجمعهم أو أنها تبتسم لوجوده تلك الابتسامة التي حرم منها عند وجودهما جنبا لجنب ، بل دائما ما كان الكره سيد الاحاسيس .

" إنها جذابة و أنيقة جدا . لا أعلم ما الذي حدث بداخلي عندما رأيتها صباحا لكني أسرت بجمالها و عفويتها . أظن انك ستراني من الان كثيرا صديقي . تعلم أنني لم أنجذب في حياتي لفتاة لذلك أظن أنني لن أتخلى عنها "

قال كلماته تلك و ختمها بقهقهة بينما وصل لموقف السيارات ركب سيارته مودعا صديقه الذي وقف جامدا يراقب دخان محرك سيارته و هي تختفي بعيدا . بينما أخذ يفكر في رائحة العطر العالقة في ملابسها كانت عطر صديقه الفاخر الذي لا يضع غيره . يبدو أن منافسا له يلوح في الأفق ، لكن مع كره ليسا الشديد له هذا ما يصعب الأمور و يجعله يقف عاجزا أمام إتخاذه لأي خطوة .

وصلت ذات الخصلات الوردية لمنزلها ودعت صديقتها و أخذت في فتح باب منزلها نزعت معطفها بينما هي كذلك رن جرس بيتها . تعجبت من الطارق يبدو أن ليسا قد نست شيئا فتحت الباب مردفة

" ماذا هناك ليسا هل نسيتي ... ماذا ؟! أنت جيمين !! ماذا تفعل هنا ؟! ".

باغتها بقبلة أروى بها سقمه و تعطشه لحبها . حاولت إبعاده و صده لكن جسدها الهزيل وقف مستسلما أمام كيانه ، أحست بعبارات تبلل جفونها . إبتعد عنها بعد لحظات عندما أحس بإستسلامها وضع جبينه على خاصتها و أحاط بذراعيه على خصرها .

رفعت نظرها نحوه لتقابلها عيناه المغروقتان بشتى المشاعر من إحتياج و شوق و حنين لطالما إجتهدت في قراءة تعابيره و تحليلها . لاح شبح تلك الليلة بين ناظريها و تعالت صرخات صديقتها على مسمعها . أغمضت عيناها بقوة و جمعت شتات قوتها و أبعدت بنفسها عن حضنه ، قالت من بين دموعها :

" أخرج من منزلي . إياك و الاقتراب مني ثانية . لم أعد من ممتلكاتك بعد فعلتك الشنيعة تلك " .

" هل ستسامحينني إن طلبت المغفرة من صديقتك تلك؟ .

قال كلماته تلك و قبل جبينها و خرج من بيتها تاركا إياها في صدمة حول ما ينوي فعله بالتحديد .. بينما هي كذلك رن هاتفه بإشعار استلامها لرسالة فتحت بريدها وشرعت في قراءة مضمونها :

{ إلى موظفي الشركة الأعزاء يسرنا أن ندعوكم إلى حفل الغد ليلا إحتفالا بمولد الرئيس التنفيذي " جيون جونغكوك " الحضور إلزامي يرجى الإلتزام بمفهوم الحفلة حول اللون الأسود }.
كونو في الموعد

____________

لاحظت تراجع التفاعل يا جماعة بليز قدرو تعبي القراءات عشر أضعاف التصويت

كما أنني رجعت في رواية جديدة مثل ما وعدتكم حول بلاكتان

صورة حصرية للرواية تتحدث عن العضوة الخامسة لفرقة بلاك بينك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صورة حصرية للرواية تتحدث عن العضوة الخامسة لفرقة بلاك بينك

_happy_writer__ الرواية بحسابي

 Lk | مرحبا! سيد مغتصب ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن